ينتفض الشعب المصري، غدا الأحد، في ذكرى مرور 100 يوم على مذبحة السفاح عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري ومساعده محمد إبراهيم وزير داخلية الانقلاب، في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والتي راح ضحيتها الآلاف من بين شهيد ومصاب ومعتقل. يأتي إحياء الذكرى بناء على الدعوة التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب لجماهير الشعب المصري بمواصلة الكفاح السلمي من أجل إسقاط الانقلاب الدموي ودحره نهائيا، والخروج في مسيرات سلمية في مصر ومختلف دول العالم لإحياء ذكرى 100 يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة تحت شعار "كلنا رابعة"، ضمن أسبوع "مذبحة القرن". وأكد التحالف في بيان له أن ميليشيات السيسي هاجمت على مدار 11 ساعة الأحرار العزل بالرصاص الحي والمتفجر وبالغاز المحرم دوليا، بالقناصة والجرافات والمدرعات والطائرات العمودية. وعاهد التحالف الله أمام شعب مصر الحر الأبي أن هذه الدماء لن تذهب هباء، وأنه خير لنا الموت من التفريط في قطرة دم طاهرة من هذه الدماء التي أنارت طريق الحرية ورسمت مسار الثورة، وأن القصاص لكل شهيد سقط في مسيرة النضال منذ 25 يناير حتى الآن مطلب لن نحيد عنه. كما ينظم التحالف غدا الأحد مؤتمرا صحفيا عالميا بمقر حزب الاستقلال (العمل الجديد سابقا)، لإحياء ذكرى المذبحة. من جانبه، قال علي خفاجي القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وأمين شباب حزب الحرية والعدالة بالجيزة، أن دعوتهم لمليونية الغد، تأتي لإحياء ذكرى مذابح العسكر والدماء والأشلاء التي ملأت ربوع الوطن، وللتذكير بأنات الثكالي وبكاء اليتامى وصرخات المكلومين وعذاب أسر المفقودين. وأضاف في تصريح خاص ل(الحرية والعدالة): "رغم شدة المأساة وعظم الجرائم التي ارتكبتها سلطات الانقلاب العسكري لا يزال الشعب يسير في نضاله السلمي للدفاع عن حقه البشري والإنساني والإسلامي في العيش الحر".