قال وزير الخارجية سامح شكري إن مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية اتفقتا، اليوم خلال جلسات الحوار الاستراتيجي، على مضاعفة جهود مكافحة الإرهاب، واستمرار جلسات الحوار الاستراتيجي بينهما. واستأنفت صباح اليوم الأحد في القاهرة جلسات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة. وأضاف شكري، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بثه التلفزيون الرسمي، أن الجانبين اتفقا على أهمية التوصل لأفكار جديدة تحدد مسار العلاقات المصرية الأمريكية خاصة على المستوى العسكري. وتابع "اتفق الجانبان على ضرورة الاستمرار في مكافحة الإرهاب، ومضاعفة الجهد الخاص بمكافحة الإرهاب والتطرف، وتوسيع التعاون في مواجهة التطرف". وقال شكري إن الجانبين اتفقا أيضا على أن يصبح الحوار الاستراتيجي حوارا مؤسسيا بين البلدين يعقد كل عامين، على حسب الأولويات والأهمية التي توليها مصر والولاياتالمتحدة لمواصلة الحوار والتنسيق بينهما. وأضاف أن الحوار سيعقد كل عامين ما لم يقرر الجانبان أن تكون هناك حاجة لاجتماعات أخرى استثنائية. وأشار إلى أن جلسات الحوار اليوم تناولت "اهتمامنا المشترك بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان حيث أكدت علي حرص مصر علي الاهتمام بهذه القضايا باعتبارها تلبي طموحات الشعب المصري وتطلعاته نحو التقدم." وأكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال المؤتمر الصحفي، دعم الولاياتالمتحدة لمصر في حربها على الِإرهاب، وفي الخطوات التي اتخذتها لتحسين أوضاع الاقتصاد. ووصف كيري العمليات الإرهابية في مصر بأنها "أمر وضيع وخسيس"، وقال إن "القيام بالعمليات الإرهابية ليس له علاقة بالشجاعة وهدفه خلق الفوضى، بينما ما يتطلب الشجاعة هو تحقيق الاستقرار ولا نريد أن نقدم لهولاء الذين يقتلون الأبرياء أي أعوار دينية" وتابع أن المناقشات الخاصة بمناقشة العنف والتطرف كانت على قمة جدول أعمال الحوار الاستراتيجي اليوم، مضيفا "نحن نعلم أن داعش مجموعة تتسم بالجبن والمناقشات تناولت داعش والتحديات الخاصة بمواجهة العنف والتطرف". وأشار إلى أنه اتفق مع وزير الخارجية المصري على أهمية تدعيم العلاقات بين الجانبي في جوانب مختلفة منها العنف ومواجهة التطرف، وقال "أؤيد ما قامت به مصر في مواجهة الإرهاب وما قامت به في الجوانب الاقتصادية وأرحب بمشاركتها في المناقشات الاقتصادية التي ستنعقد في سبتمبر المقبل في أمريكا". وشدد على أن "الجهاديين الذين يقتلون المدنيين يجب أن تتم مناهضتهم"، مؤكدا في تفس الوقت على ضرورة أن يكون هناك تمييزا بين من يستخدمون العنف والتطرف للوصول لأهدافهم وبين الذين يرغبون في المشاركة سلميا في الحوار السياسي حتى وإن كانوا في بعض الأحيان يقولون شعارت مختلفة. كانت العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية شهدت توترا مع تداعيات عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013. وفي أواخر مارس الماضي، أنهى الرئيس باراك أوباما تعليق إمدادات الأسلحة إلى القاهرة ووافق على تسليمها أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار.