الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي.. كل عامين

كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه لديه معلومات عن تورط بعض قيادات تنظيم "الإخوان" في أعمال عنف بمصر. إلا انه قال في الوقت ذاته أنه "بالتأكيد ليس الجميع".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري رداً علي سؤال: هل يري أن "الإخوان" جماعة إرهابية؟
شهد المؤتمر الصحفي بين الجانبين سجالاً حول ملف حقوق الإنسان وأحكام القضاء في مصر.. وقال شكري: "لا يوجد أي صحفي مسجون في مصر وأن المسجونين حالياً غير مرتبطين بعملهم أو مهنتهم وإنما الأمر له تداعيات وأنشطة إرهابية وأن القوانين المعمول بها في مصر لزمت حبسهم".
أضاف: أن السلطات القضائية وفرت محامين لهؤلاء الأشخاص وأن لكل دولة قوانين تلتزم بها في مجال تنظيمهم التظاهر وحماية الأمن.. مؤكداً أنه سيتم التعامل معهم وفقا لقانون التظاهر.
أكد دعم الولايات المتحدة لمصر في حربها علي الإرهاب والخطوات التي اتخذتها لتحسين أوضاع الاقتصاد.
وصف "كيري" العمليات الارهابية في مصر بأنها "أمر وضيع وخسيس" وقال ان "القيام بالعمليات الارهابية لا علاقة له بالشجاعة وهدفه خلق الفوضي بينما ما يتطلب الشجاعة هو تحقيق الاستقرار.
أكد أن المناقشات الخاصة بالعنف والتطرف كانت علي قمة جدول أعمال الحوار الاستراتيجي وأضاف: نحن نعلم ان داعش مجموعة تتسم بالجبن وقد تناولت المناقشات داعش والتحديات الخاصة بمواجهة العنف والتطرف.
أشار إلي أنه اتفق مع وزير الخارجية سامح شكري علي أهمية تدعيم العلاقات بين الجانبين في جوانب مختلفة منها العنف ومواجهة التطرف وقال: "أؤيد ما قامت به مصر في مواجهة الارهاب وفي الجوانب الاقتصادية وأرحب بمشاركتها في المناقشات الاقتصادية التي ستنعقد في سبتمبر المقبل بأمريكا".
شدد علي أن "الجهاديين الذين يقتلون المدنيين يجب ان تتم مناهضتهم" مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة ان يكون هناك تمييز بين من يستخدمون العنف والتطرف للوصول لاهدافهم وبين الذين يرغبون في المشاركة سلميًا في الحوار السياسي حتي وإن كانوا في بعض الاحيان يقولون شعارات مختلفة.
وصف جون كيري مشروع قناة السويس بأنه مشروع عظيم وسيكون له أثر كبير علي حركة النقل في العالم.. لافتا الي أن توسيع القناة هو انجاز عظيم وله أهمية في حركة التجارة العالمية.
اعترف وزير الخارجية الأمريكي بأن إيران ضالعة في أعمال زعزعة الأمن والاستقرار بدول المنطقة العربية قائلا: ان الولايات المتحدة الامريكية قامت بتسمية ايران أنها الدولة الاولي الراعية للارهاب في العالم واتخذت خطوات علي مدي السنوات السابقة للتعامل مع واقع الخيارات المزعزعة للاستقرار التي اتخذتها ايران.
أضاف: جلسنا مع إيران لتوقيع الاتفاق النووي لأننا نؤمن بأن التوصل الي اتفاق سيضمن عدم امتلاكها للأسلحة النووية كما انها التزمت باتفاقية منع الاسلحة النووية.
قال: نريد التأكيد من أن البرنامج النووي الايراني سيبقي سلميا.. مؤكدا ان مصر ودول الخليج أصبحوا أكثر أمانا الآن بعد التوصل الي هذا الاتفاق.
أكد "كيري" استمرار التشاور مع دول الخليج لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة وكذلك الاتفاق النووي مع ايران مشيرا الي أنه سيبحث مع المسئولين بالدوحة طرق تأمين مستقبل وأمن المنطقة.
كان "شكري" استهل المؤتمر الصحفي بإبراز نقاط الاتفاق مع الجانب الأمريكي في عدة قضايا أبرزها ضرورة مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف ومواجهة التنظيمات الارهابية لما تمثله من خطر علي المنطقة.
أضاف انه تم الاتفاق علي أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولا الي سلام شامل ودائم في إطار المبادرة العربية للسلام.
أكد "شكري" دعم مصر الكامل للجهود الأممية للتوصل الي حل سياسي للأزمة الليبية لتنفيذ اتفاق الصخيرات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة إعمار ليبيا وتأهيل الاقتصاد الليبي.
وفيما يتعلق بالوضع باليمن.. أكد "شكري" أهمية التوصل الي الحل السياسي للأزمة اليمنية بما يضمن سلامة اليمن ووحدة أراضيه وفق محددات الشرعية.
أكد شكري أهمية ايجاد حل سياسي للازمة السورية والحفاظ علي وحدة الاراضي السورية مشددا علي أهمية أن يسفر الاتفاق النووي الايراني عن تحقيق السلام والاستقرار وأن يحول التنفيذ له دون انتشار وحيازة السلاح النووي لأي دولة وان يسهم في إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
قال انه تم الاتفاق علي أن يكون الحوار الاستراتيجي مرة كل عامين ويتضمن العلاقات الثنائية في مجملها والعلاقات السياسية والاستراتيجية والسعي المشترك للارتقاء بها وإزالة أي عقبات تحول دون تحقيق هذه الاهداف وانه تم خلال هذا الحوار مراجعة الاهداف الخاصة بمسار العلاقات المستقبلية سواء كانت في المجاملات العسكرية والتنموية والطاقة وقناة السويس وتكنولوجيا المعلومات والثقافة.