كتب - محمد الرماح قال وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الأحد، إن هناك تباين بين مصر والولاياتالمتحدة حول عدد من القضايا. وأوضح شكري، في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الأمريكي، جون كيري، عند ختام جلسات الحوار الاستراتيجى المصري الأمريكي بالقاهرة، أنه لايمكن أن يصف الأمر بأن هناك خلافات كبيرة بين الدولتين، ولكن هناك تباين وهذا يعد أمرًا طبيعيًا بين الدول. وأضاف أن البلدين اتفقتا خلال الحوار على مضاعفة الجهود المشتركة في مواجهة الارهاب والتنظيمات المتطرفة. وأشار شكري إلى أهيمة انعقاد الحوار الذي يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات التي تربط بين القاهرةوواشنطن، متابعًا: "فالولاياتالمتحدة قوة دولية، ومصر بثقلها ووزنها بحاجة إلى مثل هذه الآلية خاصة على ضوء المتغيرات السياسية المتلاحقة التى يشهدها العالم. وذكر شكري أن الحوار المصري الأمريكي جرى في أجواء إيجابية، عكست طبيعة العلاقات الاستراتيجية، والسعي إلى تعزيزها على أساس الاحترام المتبادل، مضيفًا أن الحوار ساهم في مراجعة أوجه العلاقات الثنائية المختلفة، وطرح أفكار جديدة تحدد مسار العلاقات مستقبلًا، خاصة في المجالات العسكرية، بالإضافةإلى مشروع تنمية محور قناة السويس والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وبيّن شكري أن البلدين أكدتا خلال الحوار الاستراتيجي اهتمامهما المشترك بقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية، مؤكدًا حرص مصر على هذه القضايا، باعتبارها تلبى تطلعات الشعب المصري نحو التقدم، والعمل على مراعاة الأبعاد المختلفة المرتبطة بحقوق الإنسان، سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية بدرجة متساوية، وإذكاء سيادة القانون في كافة مناحي إدارة الدولة، باعتباره التزامًا لا حيدة عنه، لافتًا إلى تقدير الحكومة لمنظمات المجتمع المدنى وإسهامها فى الارتقاء بالمجتمع . وتابع أن عدد تلك المنظمات في مصر بلغ 45 ألف منظمة، تمارس نشاطها وفقًا للإطار القانوني والتشريعي الذي يرتضيه المجتمع، بما يسهم في توفير الحماية للدولة من خلال تقنين اوضاع هذه المنظمات يضمن قيامها بمسئوليتها بكامل الشفافية. وذكر الوزير أن مصر تتابع عن كثب التطور العلمي من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في دول المجتمع الدولي، بهدف الاستفادة من التجارب الناحجة وتجنب الإخفاقات التي مرت وتمر بها بعض الدول، مكملًا: "ندرك أن أي من دول العالم لم تصل حتى الآن إلى المستوى المثالي في المجال، وحالات الاخفاق ماثلة للجميع، ما يحتم مضاعفة الجهد، والسعي نحو الوفاء بالمبادئ العالمية في مجال حقوق الإنسان". وأكد شكري تطابق رؤية الجانبين بشأن ما تمثله العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية كقاعدة أساسية تسمح للجانبين وتمكنهما من مواجهة الإرهاب في الشرق الاوسط، منوهًا باتفاق الحانبان على مضاعفة الجهد الخاص بمكافحة الإرهاب والتطرف، والعمل على تعزيز التعاون فى مواجهة التنظيمات الارهابية لما تمثله من خطر يهدد السلم والامن الدوليين. وذكر وزير الخارجية ان الحوار الاستراتيجى المصرى الامربكى تناول ايضا الضرورة القصوى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ودور القاهرةوواشنطن فى دفعها من اجل سلام عادل وشامل وفقا للاسس التى قامت عليها عملية السلام وفى اكار المبادرة العربية للسلام. وأضاف شكرى انه تم ايضا مناقشة الازمة الليبية ودعم مصر الكامل للجهود الاممية وصولا الحل سياسى للازمة اليبية حتى تتمكن اطرافها المقتنعة بالحل السياسى من تنفيذ اتفاق الصخيرات بشكل فورى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون احدى اولوياتها مكافحة الارهاب فضلا عن اعادة تاهيل الاقتصاد الليبى.. لافتا الى ان مصر اكدت على اهمية دعم المؤسسات الليبية الشرعية المتمثلة فى الحكومة والبرلمان الشرعيين. وأوضح ان الجانبين المصرى والامريكى اكدا على اهمية الحل السياسى فى اليمن بما يضمن سلامته الاقليمية ووحدة اراضيه ويصون مقدرات شعبه وفقا لمقررات الشرعية الدولية. وفيما يخص الأزمة السورية، عقب شكرى بأن مصر والولاياتالمتحدة توافقا على اهمية ايجاد حل سياسى للازمة والحفاظ على وحدة الاراضى السورية، كما تم ايضا بحث الاتفاق الذى تم الاعلانعنه مؤخرا بين الدول الغربيةوايران حيث اكدت مصر اهمية ان يسهم هذا الاتفاق فى تحقيق السلم والاستقرار فى الشرق الاوسط وان يحول التنفيذ الدقيق له دون الحصول وحيازة السلاح النووى لاى دولة وتحقيق هدف اخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل زانفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى الصادر عام 1995 والذى يمثل جزءا اساسيا من المد اللانهائى لمعاهدة الانتشار النووى. ومن جانبه، قال كيرى إنه تم بحث جدول أعمال مشترك ضم النواحى الامنية والاقتصادية بالاضافة الى موضوعات اخرى تمت مناقشتها بمنتهى الصراحة.. موضحا ان الحوار الاسترلتيجى بدا باجتماع خاص بينه وبين شكرى ودارت فيه بعض المناقشات لافتا الى انه سيلتقى فى وقت لاخق مع الرئيس عبد الفتاح السيسى. وأشاد بالدور التاريحي الذي لعبته مصر في المنطقة وفى العلاقات الدولية، ودون شك مصر ستواصل لعب هذا الدور عالميا واقليميا، مشيرا الى ان اجتماع اليوم تناول عددا من القضايا الامنية والسياسية والاقتصادية. وأكد كيري أن الولاياتالمتحدة تشعر بحزن شديد تجاه حادث اغتيال المائب العام السابق المستشار هشام بركات وكذلك الهجوم على القنصلية الايطالية بالقاهرة والهجمات الارهابية فى سيناء. ووصف هذه الاعمال بانها خسيسة ووضيعة وان القيام باعمال ارهابية ليس له اى صلة بالشحاعة على الاطلاق وكل هدف هذه الاعمال الارهابية هو خلق الفوضى..مشيرا الى ان تحقيق الاستقرار هو ما يتطلب الشجاعة ونحن لا نريد أن نقدم اى اعذار دينية لمن يقتلون المدنيين والابرياء ويجب ان نعرف كيفية وقف دائرة العنف لذا فان المناقشات الخاصة بوقف العنف والتطرف كانت على قمة جدول اعمال الحوار الاستراتيجى. وذكر أن الجميع على علم بأن تنظيم داعش هى مجموعة تتسم بالجبن وعلى هامش هذه المناقشات اليوم تناولت داعش والتحديات الخاصة بمناهضة الارهاب والتطرف.. لافتا الى انه عند محاولة بناء عملية سياسية يجب ان تكون شاملة وان نمنح المواطنين الفرصة لبناء دولتهم وامتهم كذلك تحدثنا اليوم على ضرورة تدعيم العلاقات بين مصر وواشنطن فى نواحى مختلفة الخاصة بالعنف ومناهضة التطرف وانا اقدر بشدة ما قامت به مصر مؤخرا فى مناهضة العنف والارهاب وما قامت به من تطور على النواحى الاقتصادية اخذا فى الاعتبار مشروع قناة السويس كذلك ارحب بانضمام مصر للمناقشات التى سوف تعقد فى سبتمبر القادم فى نيويورك. وتوجه كيري بالشكر لنظيره المصري على الحوار الصريح والبناء الذي عقد اليوم، والذى تطرق ايضا الى اهمية تحقيق التوازن بين حقوق الانسان فى التعبير عن ارائهم بشكل سلمى وبين عملية استخدام العنف وما يطلق عليه عمليان ارهابية. وشدد على أن النجاح فى محاربة الارهاب يقوم على بناء الثقة بين السلطات والشعب وهذا ينطبق على اى دولة او امة، فطالما ان هناك غياب للثقة فسوف يكون هناك ازدياد للعنف والمزيد من الهجمات. وأشار الى انه ونظيره شكرى قاما بمراجعة خطة العمل التى تم تطويرها مع ايران بشان مستقبل البرنامج النووى الايرانى.. مشيرا الى ان بلاده تشعر بالامتنان تجاه التزام مصر باتفاقية عدم الانتشار وكذلك التنفيذ الكامل لهذه الاتفاقية. وبيّن كيرى ان الولاياتالمتحدة ومصر يدركان ان ايران تشكل جزءا من بعض العمليات ذات الصلة بعدم الاستقرار فى المنطقة.. مشددا على ان البرنامج النووى الايرانى يجب ان يكون سلميا للغاية. وأشار إلى انه سيتوجه فى وقت لاحق اليوم الى الدوحة حيث سيلتقى وعدد من المسئولين بالخليج العربى لمناقشة مستقبل الامن فى المنطقة..معتبرا انه فى حال تنفيذ الانفاق النووى بين الغرب وايران من شانه ان يجعل المنطقة اكثر أمنا فى المستقبل. و اعترف وزير الخارجية الامريكي جون كيري بان ايران ضالعة في اعمال زعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة العربية قائلا " ان الولاياتالمتحدةالامريكية قامت بتسمية ايران انها الدولة الاولى الراعية للارهاب في العالم ، واتخذت خطوات على مدى السنوات السابقة للتعامل مع واقع الخيارات المزعزعة للاستقرار التي اتخذتها إيران. وأضاف " جلسنا مع ايران لتوقيع الاتفاق النووي لاننا نؤمن ان التوصل الى اتفاق سيسمح لنا عدم امتلاكها للاسلحة النووية ، كما انها التزمت باتفاقية منع الاسلحة النووية..وقال ان كل خيار كان متوافرامامنا قبل الاتفاق مازال متوافر امامنا الآن. وقال" نريد التأكد من ان البرنامج النووى الايراني سيبقى سلميا ،مؤكدا ان مصر ودول الخليج اصبحوا اكثر امانا الان بعد التوصل الى هذا الاتفاق ". وأكد كيري استمرار التشاور مع دول الخليج لبحث تطورات الاوضاع في المنطقة وكذلك الاتفاق النووى الذى تم الاتفاق عليه مؤخرا مع ايران ،مشيرا الى انه سيبحث مع المسئولين في الدوحة طرق تأمين مستقبل وامن المنطقة. وشدد مجددًا على ان العلقات الاستراتيجي. المصرية الامريكية ليست قائمة على الاخطار والمخاطر بل انها خاصة بالفرص الموجودة امام الولاياتالمتحدة ومصر من احل توفير الاستقرار والرفاهية. وأعلن ان مصر والولاياتالمتحدة ستواصلان النقاش حول اتفاقية التجارة الحرة فى الفترة المقبلة .. مشيرا الى ان مؤتمرا كبيرا سيعقد فى مارس القادم بمشاركة مسئولين ومستشارين. وأوضح انه اتفق والوزير سامح شكرى على اهمية احراء انتخابات حرة تتسم بالشفافية وذلك فى اشارة الى الانتخابات البرلمانية الوشيكة..مرحبا باجراء الانتخابات خلال الفترة المقبلة باعتبارها تمثل جزءا من تحقيق الديمقراطية. وأعرب وزير الخارجية الامريكى عن يقينه ان تنظيم هذه الانتخابات سوف يساعد على خلق مناخ افضل فى مصر.. معبرا عن تطلعه فى اصلاح شامل ودعم لحرية الصحافة وحريات جميع المصريين. وأضاف اننا نحترم رغبة وارادة الشعب المصرى فى الحياة فى امن وامان ورفاهية وديمقراطية وسلام.. مشددا على ان الحكومة والادارة الامريكية تدعم الشعب المصرى فى هذا اللطار وسوف نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم والمساعدة للحكومة المصرية لدعم العملية الديمقراطية الشاملة. وحول ما اذا كان يعتقد ان السلطات المصرية يمكن ان تنجح فى مكافحة الارهاب بدون احترام اكبر لحقوق الانسان وهل الوضع بمصر ملائم لكى يصوتةالمواطنون بحرية وهل يعتبر الاخوان المسلمين جماعة ارهابية ولفت كيري إلى انه كان بالفعل هناك نقاشات واتصالات بين البلدين حول هذه الامور كلها ، وانا والوزير شكرى تناولنا هذا التحدى الذى اثرته بالفعل حول كيفية محاولة وقف الارهاب وفى نفس الوقت حماية حقوق الانسان والتعبير وغيرها وكنا واضحين بشان اعتقادات واشنطن بشان هذه الامور وكانت نقاشاتى وشكرى واضحة بهذا الشأن. وأضاف ان الوزير سامح شكرى كان يشير كثيرا لبعض الادلة فى بعض القضايا وهى ادلة تعتبر احيانا تحديات صعبة تجاه مصر والجميع وانا اتفهم الوضع بمصر بشكل كبير لكن الموقف فى مصر كان حساسا بشكل كبير وكان هناك قنابل اودت بحياة كثيرين وهجمات ارهابية اثرت سلبا على امن وسلامة واستقرار مصر .. ومصر كانت تحاول تحقيق هذا التوازن ، واعتقد ان الاجابة عن هذا السؤال .. وتحقيق هذا التوازن ستظهر الاشهر القادمة وبعد اجراء الانتخابات وقال إن ما يبهرنى هو الالتزام القوى لمصر بالمضى قدما فى طريق الانتخابات وتحقيق الديمقراطية وقد كانت هناك بعض مشكلات تتعلق بالدوائر الانتخابية وغيرها ولكن مصر تغلبت على هذه المشكلة وستكون الانتخابات وشيكة .. واعتقد ان مصر على دراية كاملة بما يثير قلق الولاياتالمتحدة والكونجرس وقد جاءت وفود امريكية لمصر عبرت عن مثار قلقها بشان هذه الامور ولكننى على ثقة كاملة ان وزير الخارجية يتفهم جيدا هذا تحدى والدليل على هذا الامر سيكون وشيكا والفكرة ان هناك بعض الاشياء التى اثارت قلقا لدينا ولم نخجل فى التعبير عنها ولكن لدينا كثيرا من الامور التى نعمل عليها بشكل فورى ومتماثل . وأكد ان مصر لا تزال تلعب دورا حيويا ليس فقط فيما يخص شئونها الداخلية ولكنها تعتبر عنصرا مهما لتحقيق الاستقرار بالمنطقة ، واخذا فى الاعتبار التحديات التى تواجهها المنطقة فان تحقيق الامن والاستقرار بمصر اصبح ملحا، والعمل والتعاون مع الشركاء المختلفين هو تحد سياسى قوى يواجه مصر واعتقد ان السلطات بمصر على درايه كاملة بذلك . وتابع: "نحن على يقين انه سيكون هناك تقدم بهذا الاطار وسنواصل تقديم الطعم وسنرى ما تقدمه الايام المقبلة". وأفاد بأنه يجب ان نتذكر ان هناك مجموعة اسمها داعش تؤثر سلبا على امن كثير من الدول بالارهاب وتعد تحديا قويا لاى دولة تسعى لتحقيق الاستقرار وسنتعاون بقوة مع مصر للدفاع عما تؤمن به واشنطن من قيم ومبادىء وسنسعى كذلك للمساعدة على تحسين حياة المصريين وتحقيق الرفاهية والاستقرار ومساعدة مصر فى حربها الضروس تجاه الارهاب والمنظمات الارهابية المتعة. ومن جانبه عقب شكرى قائلا انه كان هناك فى بعض الاحيان سوء فهم للنظام القضائى فى مصر ومعلومات خاطئة وكيف يتم تطبيق القانون لكن حكومة مصر ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ القانون المصرى وملتزمة بكل الحقوق الكاملة سواء للمتهمين او الابرياء من الشعب والامر متعلق بتقدم مصر ومسار الديمقراطية والحرب ضد الارهاب وحقوق الانسان . وأضاف شكري انه لاتوجد اى مشكلة فيما يتعلق بقدراتنا على التفريق بين كل من هذه الاشياء والمضى قدما فى هذه المسارات بمنتهى القوة وقد اثبت نظامنا القضائى قدرته على التقدم والتطور ومواجهة التحديات وهو نظام قوى بدرجة كافية للقيام بدوره بشكل صحيح ونحن ملتزمون به وبالنظام القانونى وهناك عملية مستمرة للاصلاح فى المجتمع باسره. وعقب كيري قائلا ان احد الموضوعات التى ناقشناها صراحة كانت تتعلق بالحاجة لنظام قضائى كى يكون قادرا على المضى قدما بسرعة وان يكون هناك توضيح كامل لدور القانون واحد الامور التى لا نريد ابدا ان نراها موجودة ان تكون هناك دائرة مستمرة من الارهاب ينضم لها شباب صغير السن يتحولون لارهابيين ولا يتم مقاضاتهم بشكل كامل ويتحولون مرة اخرى للمجتمع ويزيد عدد الارهابيين. وردًا على سؤال حول ان تأخر عقد الحوار الاستراتيجى يعكس خلافات فى الرؤى و بجانب استمرار التدخل فى الشؤون الداخلية المصرية.. قال كيرى ان الاجتماع اليوم كان بناءا و قد كانت هناك اجتماعات مشتركة على مدى الاشهر الماضية للاعداد للحوار و هو اندماج بين التعاون الاقتصادى و الامنى و السياسى و يوضح ان امريكا و مصر تعودان مجددا لاساس اقوى للعلاقات كما كانت من قبل و لدينا تعاون عسكرى يتزايد و قد وصلت طائرات الف 16 و كذلك عدد من الاجهزة التى ستساعد فى الحرب ضد الارهاب وتحدثنا اليوم عن زيادة التعاون فيما يخص ليبيا و مناطق اخرى ، و كذلك تحدثنا عن احراء تدريبات اخرى و العودة لاستئناف مناورات النجم الساطع و منح دراسية جديدة للطلبة المصريين للدراسة فى امريكا ، و هناك تزايد للتعاون فى كل المجالات ، و امريكا لديها خمس الاستثمارات الاجنبية فى مصر، و قد التقى الرئيس السيسي العام الماضى مع عدد كبير من رجال الاعمال الامريكيين كما شاركت فى الموتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ و ندعم مزيد من التعاون لوجال الاعمال الامريكيين ، و اعبر عن اعجابى بحل مشكلة انقطاع الكهرباء فى الصيف الخالى و هو ما كان الرئيسس السيسي قد تعهد به ، و هناك اساليب عديدة لزيادة التعاون بين بلدينا. وذكر كيرى انه كانت هناك بعض التوتر حول بعض الموضوعات و نحن نناقش ذلك بيننا و قد عبرت امريكا القلق حول تحديات حماية حقوق الانسان و بعض الاجراءات التى تتم و انتم تسيرون فى الحرب ضد الارهاب ، و لكننا واضحين جدا فى دعمنا لحرب مصر ضد الارهاب و هناك عدد من الوسائل التى نشعر انه يمكننا المساعدة فى تلك الحرب. وأكمل اعتقد ان اخداث العام الماضى تؤكد ان لدينا اهتمام كبير بالعمل معا على مساعدة مصر للتحسن الاقتصادى لان ذلك يعطى بدائل للشعب المصرى للابتعاد عن االارهاب، كما نحاول ايجاد اساليب للعمل معا على ادارة الحرب ضد الارهاب سواء فى ليبيا او سيناء او الخرب ضد منظمة بيت المقدس التى اعتبرناها منظمة ارهابية و المتصلة الان بداعش و التى نحاربها ايضا فى اطار من التحالف ضد الارهاب ، و نحن نعمل بجهد لان نوكد ان العلاقات بين بلدينا مهمة و نحتاج لحل الخلافات لاننا نتشارك فى نفس الهدف و هو ان تصبح مصر اكثر امنا ورخاءا و استقرار و ديمقراطية ، و ذلك فى اطار جهودنا ان تصبح المنطقة ايضا امثر استقرارا و محاربة الارهاب الدولى. و من حانبه اكد شكرى ان الاجواء التى سادت الحوار كانت ايجابية و تعير عن العلقاة الممت ة التى تربط بين مصر و الولاياتالمتحدة و لا يمكن ان ترصف ان هناك خلافات كبيرة و لكن هذا لا ينفى ان هناك تباين فى وجهات النظر حول عدد من الموضوعات و هذا امر طبيعى فى اطار الولايات المتخدة و تعبيرها عن مصالحها و رؤيتها ازاء العديد من القضايا و ان يكون لمصر ايضا رؤية ثبت فى معظم الاحيان خاصة فيما يتعلق بالاوضاع الاقليمية انها رؤية ثاقبة و منطلقة من وعى و علم بطبيعة هذه المنطقة و تطورات بتطوراتها و التفاعلات بها و نحن نطرحها بمل وضوح و صراحة فى اطار المشاورات مع الاصدقاء و نتوقع ان تكون محل تقدير و مراجعة بما يفيد تحقيق مصالحنا المشتركة و هذا لا ينفى طبيعة العلاقة القوية التى تربط بين البلدين و لكن فى مجمل تلقضايا التى تناولناها اتسمت بالتوافق سواء مانت فى اطار العلاقات الثنائية او مجالات التعاون المختلفة و ايضا فيما يتعلق بالاوضاع الاقليمية و الدولية و هناك ارضية و اسعة من الرؤية المشتركة و من ثم القدرة على العمل بشكل مشترك لمواجهة التخديات العديدة التى تواجه البلدين و المنطقة و العالم اجمع. واضاف شكرى انه فيما يتعلق بالمشروطيات فربما كانت هناك بعض هذه المشروطيات فى السابق و هى نتائج لتفاعلات على مستوى دوائر صنع القرار داخل الولاياتالمتحدة و لكن مصر لم تتعامل مع هذه المشروطيات فى اى مرحلة و انما كان دائما قرارها و اسلوب تفاعلها مع شرائكها او فيما يتعلق بمستقبلها او السياسات التى تنتهجها اتصالا بارادة الشعب المصرى و ما يراه الشعب النصرى فى صالحه و هذا هو المعيار الوحيد الذى ترتكن اليه الحكومة المصرية فى الوقت الحالى و الذى دأبت ان يكون هو البوصلة التى توجه السياسات المصرية. أخبار مصر أخبار مصر اليوم