خاص| الدبيكي: نعمل على صياغة اتفاقية دولية لحماية العاملين من المخاطر البيولوجية

أكد أحمد السيد الدبيكي، رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية وعضو الوفد المصري المشارك في الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليًا في جنيف، أن لجنة المخاطر البيولوجية تبدأ اليوم الثلاثاء أولى اجتماعاتها لمناقشة صياغة مواد إتفاقية دولية جديدة تهدف إلى حماية العاملين من المخاطر البيولوجية في بيئات العمل.
وأوضح الدبيكي في تصريحات خاصة ل"بوابة أخبار اليوم"، أن جلسات اللجنة ستكون مكثفة وتمتد من الساعة العاشرة صباحًا حتى السابعة مساءً، بهدف التوصل إلى توافق بشأن نصوص الاتفاقية المقترحة.
وأضاف أن هناك تباينًا في وجهات النظر بين ممثلي العمال وأصحاب العمل، لا سيما حول بعض الصياغات، إلا أن النقاشات تسير بشكل إيجابي نحو تحقيق توازن بين الأطراف، خاصة فيما يخص التعريفات الأساسية.
وأشار الدبيكي إلى أن "التعريفات تمثل حجر الزاوية في هذه الاتفاقية، فهي التي تحدد نطاق المخاطر البيولوجية، ومصادرها، والمجالات الأكثر تعرضًا لها مثل المختبرات الطبية، والإشعاعات المؤينة، وبعض الأنشطة الزراعية ذات التأثير البيولوجي المباشر على العاملين".
ونوه رئيس النقابة العامة إلى أن اللجنة تسعى لإنهاء معظم التعديلات خلال جلسات اليوم الثلاثاء، على أن تُخصص جلسات الأربعاء والخميس لمراجعة النصوص تمهيدًا لاعتماد التوصيات النهائية في الجلسة الختامية للمؤتمر.
وأكد الدبيكي أن مشاركته في أعمال اللجنة تأتي في إطار حرصه على تمثيل صوت العمال المصريين، وبالأخص العاملين في قطاع العلوم الصحية الذين يواجهون يوميًا تحديات مهنية وصحية كبيرة.
وأضاف: "وجودي ضمن لجنة المخاطر البيولوجية يعكس التزامنا بنقل التجربة المصرية والاستفادة من التجارب الدولية، لصياغة اتفاقية دولية تضمن بيئة عمل آمنة وصحية لجميع العاملين في القطاعات المعرضة للمخاطر البيولوجية".
وتابع: "نتعاون مع الحكومات والشركاء الاجتماعيين لبناء مستقبل عمل أكثر عدلًا وأمانًا على المستويين الوطني والعالمي، ونأمل أن تسفر هذه المناقشات عن توصيات فعالة وملزمة تعزز حقوق العاملين وتضمن حمايتهم".
وشدد رئيس النقابة العامة للعاملين بالعلوم الصحية، على أهمية أن تتضمن الاتفاقية آليات شاملة لا تقتصر على الوقاية والسيطرة على المخاطر، بل تشمل أيضًا نظم التعويض والرعاية في حالات التعرض، إلى جانب تحميل أصحاب العمل والدول مسؤولية توفير بيئة عمل آمنة، وتفعيل برامج التدريب والرقابة المستمرة.
اقرأ أيضًا | «الدبيكي»: قرار اعتماد فلسطين كمراقب انتصار للحق الإنساني