دعت الولاياتالمتحدة واليابان الاثنين كلاً من اليونان والاتحاد الأوروبي إلى التوصل لتسوية بشأن الديون اليونانية وبقاء أثينا في منطقة اليورو، بينما قال الرئيس الفرنسي إن الباب ما زال مفتوحاً أمام اليونان لإيجاد حل للأزمة. ففي واشنطن، دعا البيت الأبيض قادة الاتحاد الأوروبي والمسؤولين اليونانيين إلى إيجاد تسوية تتيح بقاء أثينا في منطقة اليورو، وذلك غداة رفض اليونانيين في استفتاء لخطة دائني هذا البلد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش ايرنست إن "الاستفتاء انتهى لكن رؤيتنا تبقى نفسها"، معتبراً أن من مصلحة الطرفين إيجاد حل "يتيح لليونان البقاء في منطقة اليورو"، مشيراً إلى أن "المهمة التي تواجه القادة الأوروبيين هي نفسها". ودعا إيرنست الجانبين إلى "التوافق على مجموعة إصلاحات وعلى تمويل يضع اليونان على سكة إدارة دائمة لدينها، ولكن أيضاً يضعها على سكة نمو اقتصادي". وتباحث الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند بشأن اليونان، بحسب ما أفاد البيت الأبيض. وأكد الرئيسان "أهمية التوصل إلى السبيل الذي يتعين اتباعه لتتمكن اليونان من متابعة الإصلاحات والعودة إلى النمو داخل منطقة اليورو"، وأقرا أن "ذلك سيتطلب تسويات صعبة من الجميع". من جهة أخرى اتصل وزير الخزانة الأميركي جاك لو هاتفياً برئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس وكذلك بنظيره اليوناني الجديد إقليدس تساكالوتوس، وفق ما أفاد متحدث في بيان، وأكد لو، في اتصاله، رسالة أوباما الذي حض أثينا ودائنيها على إيجاد "مخرج بناء" للأزمة. وفي طوكيو، حث وزير الاقتصاد الياباني أكيرا أماري، الثلاثاء، اليونان والاتحاد الاوروبي على التوصل لاتفاق يصب في مصلحة الجانبين وبقاء اليونان في منطقة اليورو. قال الوزير الياباني ‘نه ينبغي لليونان والاتحاد الأوروبي أن يعملا بجد للتوصل لاتفاق يكون في مصلحة الجانبين ويبقي اليونان في منطقة اليورو. وأضاف أماري أنه يجب على اليونان والاتحاد الأوروبي أيضاً أن يتخذا خطوات لتقييد الضرر الاقتصادي للاضطرابات التي هزت الأسواق المالية. وأبلغ أماري الصحفيين "اليونان فعلت بالفعل الكثير لاستعادة الانضباط المالي مثل خفض معاشات التقاعد والرواتب.. أتفهم أسباب تعبير الشعب اليوناني عن شعوره بالإحباط...العالم يتوقع أن تتعاون اليونان والاتحاد الأوروبي بشأن خطة نهائية للإنقاذ المالي". وفي وقت سابق، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الاثنين، إن "الباب مازال مفتوحاً للتباحث" بشأن الأزمة اليونانية. وطالب الزعيمان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس بتقديم مقترحات "جادة" سريعاً. وقالت ميركل إن الشروط اللازمة لبحث برنامج يتضمن صندوق الإنقاذ التابع للاتحاد الأوروبي غير متوافرة وحثت اليونان على تقديم مقترحات هذا الأسبوع.