صرح "دنيز زيريك" من جريدة طحرييت" بأنقرة بأن أحزاب المعارضة "ستطلب قبل أي شيء من رئيس الحكومة أحمد داود اوغلو، الانعتاق من الرئيس رجب طيب أردوغان، على أن يبقى الرئيس محصوراً بصلاحياته الدستورية فقط، كما ستشترط المعارضة وبشكل حاسم وقاطع تخلي اردوغان وحزبه عن فكرة التحوّل إلى النظام الرئاسي في تركيا". كما رجّح محللون أمس، أن تطالب أحزاب المعارضة في تركيا بقيود على دور الرئيس أردوغان، ما يُعقّد مفاوضات محتملة لتشكيل ائتلاف حكومي، اذ يسعى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم إلى الاحتفاظ بالسلطة، ورجح محللين أن تطالب أحزاب المعارضة بالتزام أردوغان الحدود الدستورية لمنصب الرئاسة، وهو منصب شرفي، وأن يتخلي حزب "العدالة والتنمية" عن خططه لتحويل النظام في تركيا رئاسياً. وكرّر "حزب الشعوب الديموقراطي" تعهده الامتناع عن المشاركة في أي ائتلاف حكومي مع الحزب الحاكم، بينما أعلن "ياسين أكتاي" نائب رئيس "العدالة والتنمية" عن أن حزبه لا يستبعد أي ائتلافات حكومية، قائلاً: "لا حاجة إلى الكآبة، سنفعل كل ما هو ضروري لتشكيل ائتلاف وعدم ترك البلاد من دون حكومة". ودعا أردوغان إلى تشكيل حكومة ائتلافية، مطالباً الأحزاب بالتصرف ب«مسؤولية»، حفاظاً على «استقرار» تركيا. وفي حال فشل المفاوضات في هذا الصدد، خلال مهلة 45 يوماً، سيكون في إمكان الرئيس التركي الدعوة إلى انتخابات جديدة. أما"كمال كليجدار اوغلو" رئيس "حزب الشعب الجمهوري" فترك الباب مفتوحاً أمام تحالف من ثلاثة أحزاب معارضة، منبهاً إلى أن "ترك البلاد من دون حكومة يعني عدم احترام الناخبين". وعلى صعيد آخر، كشفت مواقعالتواصل الاجتماعي في تركيا عن اندهاش النشطاء من الغياب المفاجئ لصوت أردوغان عن موجات الأثير، بعد خسارة حزبه الغالبية البرلمانية، فتشاركوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ساعة إلكترونية تحسب فترة صمته الإذاعي، وكتبت صحيفة "جمهورييت" أن "تركيا تستمتع بالصمت" وكانت القنوات التلفزيونية تبث خطابات اردوغان ثلاث مرات يومياً طوال الأسابيع التي سبقت الانتخابات التي جرت الأحد. إلا أن اردوغان اكتفى بإصدار بيان مقتضب مكتوب الاثنين، وظل بعيداً من دائرة الضوء نحو 48 ساعة وفقاً للساعة الإلكترونية التي تداولها الأتراك بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.