دخلت تركيا ابتداء من الساعة 00.00 اليوم السبت، فترة حظر الدعاية الانتخابية، الصمت الانتخابي، للمرشحين، وذلك في وسائل الإعلام عموماً، وقنوات الإذاعة والتلفزيون خصوصاً من خلال استضافة المرشحين في الانتخابات وأعضاء الأحزاب للإعراب عن رأيهم في الانتخابات. وتقوم الهيئة العليا للانتخابات والمجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بتنظيم الحظر، الذي يتضمن أيضاً منع البث المباشر لاجتماعات المرشحين على قنوات ومحطات الإذاعة والتلفزيون، وتمتد فترة الصمت الانتخابي لغاية ساعة تحددها لجنة العليا للانتخابات التركية من يوم غدٍ الأحد الموعد المحدد للانتخابات. وتبدأ عملية التصويت داخل تركيا، في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتنتهي في الخامسة مساءً من اليوم نفسه. ونفى الرئيس التركي أردوغان عشية الانتخابات الاتهامات التي توجهها له المعارضة بأنه "ديكتاتوري، وينزل إلى الميادين من أجل دعم الحكومة في الانتخابات النيابية "، وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد كبير بالعاصمة أنقرة، إن المعارضة تتهمه بالديكتاتورية، وتوجه له الشتائم في الصحف والقنوات التلفزيونية ومختلف وسائل الإعلام مضيفا "لو كنت ديكتاتورًا فهل يتجرأون على سبابي، لا يمكن لكم القيام بذلك في بلد ديكتاتوري لأنهم سيقضون عليك في الحال". وفي رده على تهديدات بعض الصحف بأن "مصيره سيكون مشابهًا لمصير محمد مرسي أول رئيس مدني مصري منتخب، والذي أصدرت بحقه محكمة مصرية قرارًا بالإعدام" قال اردوغان إنه مؤمن بالديمقراطية وسيواصل طريقه، لافتًا الى أنه "لبس كفنه قبل انطلاقه في طريق الديمقراطية"، وأوضح أردوغان أن بعض الجهات كانت المسؤولة لعشرات السنوات عن تشكيل حكومات وإسقاط أخرى، مشيرًا أن هذا العصر قد انتهى وأصبح الشعب التركي الوحيد الذي يمتلك حق انتخاب وتشكيل الحكومات. وأكد الرئيس التركي أن تركيا القديمة كانت تشهد ائتلافات حكومية، وتصل إلى حالة لا يمكن إدارة البلاد من خلالها وتصاب الحياة السياسية بالشلل، لافتًا أن الاقتصاد التركي كان منهارًا، وأنه نزل إلى الميادين العامة من أجل التأكيد على ضرورة إنشاء تركيا الحديثة. وانتقد أردوغان حزب الشعب الديمقراطي ذي الميول الكردية، قائلا "أوجه حديثًا إلى إخواني الأكراد في جنوب شرقي الأناضول، إنهم، في الحزب الكردي، لا يحبونكم بل انهم يستغلونكم من أجل مصالحهم الشخصية، أما نحن فنحبكم في الله، ليس لأنكم أكرادًا بل لأن الله هو الذي خلقكم".