اكد محمد محمد عبدالمجيد هندى رئيس الاتحاد المصرى للعمال والفلاحين ان الصرف الصحى الخاص بالقاهرةوالجيزة يصب فى نهر النيل فرع رشيد ابتداء من قرية الرهاوى مركز المناشى الجيزة ويصب هذا الصرف الصحى اكثر من 22 مليون متر مكعب صرف يوميا واوضح هندى ان هذا الصرف اخطر من القنبلة النووية لمحافظات الدلتا لما يتسببه من اضرار بالبشر والحيونات والنبات والثورة السمكية وان محافظة المنوفية لها النسبة الكبيرى من هذه الاضرار مما يصيب اهالى المنوفية بالفشل الكلوى والكبد كما أن التقارير والإحصائيات الصادرة عن معهد الأورام تشير إلى إصابة 100 ألف مواطن مصرى بالسرطان سنويًا بخلاف الأمراض الأخرى ومن الأسباب الرئيسية للإصابة بهذه الأورام السرطانية استخدام مياه الصرف الصحى غير المعالج فى عملية الرى. وتشير المصادر إلى أن مايقرب من 40% من الخضروات والفاكهة التى يتناولها المصريون مسممة ببعض العناصر التى تحتويها هذه المياه وهو مايمثل تهديدًا واضحًا لصحة المواطنين. الأمر الذى يتطلب ضرورة تكاتف كافة الجهات والمؤسسات الحكومية والمواطنين معا لمواجهة تلك الكارثة المحدقة التى تفتك بالمصريين. “الاتحاد المصرى للعمال والفلاحين” رصد هذه الكارثة وأسباب اعتماد الفلاحين على هذه المياه والأخطار التى تسببها تلك المحاصيل التى يتم ريها من المصارف والترع المتفرعة منها ويطلق عليها “ترع الدمار الشامل”. المزارعون يؤكدون أنهم يضطرون إلى استخدام مياه الصرف الصحى والزراعى الملوثة غير المعالجة والتى تحتوى على الكثير من المنظفات الكيماوية، فى رى زراعاتهم بعد أن أصبح وصول مياه رى غير ملوثة الى اراضيهم ضربا من الخيال، مما يتسبب فى تلف خصوبة الأرض وجعلها غير صالحة للزراعة وضعف إنتاجها، أمام مرأى ومسمع المسؤولين . ويتم تصنيف محافظة المنوفية من اولى محافظات الجمهورية اصابة بالكبد والكلوى بسبب هذا الصرف والكارثة الكبرى القضاء على الثروة السمكية فى نهر النيل فرع رشيد تلوث النهر بالصرف الصحى ولا حياة لمن تنادى. واشار هندى بانه يتم غلق البوابات الرئيسية فى اوقات معينة من السنة لفرع رشيد وهذا الامر يقلل من منسوب المياه ويكون معظم مياه فى هذه الحالة من الصرف الصحى مما يسبب القضاء على الثروة السمكية وخاصة السمك الصغير والبيض السمكى وان معظم المستشفيات والمعاهد فى القاهرة بتلقى المخلفات الخاصة بها فى نهر النيل. وكثير من الصيادين أثناء رفع شبكات الصيد يعثرون مع السمك على اكياس دم وسرنجات والكارثة الكبرى أن وزير الرى يصرح بعدم وجود تلوث فى نهر النيل ، ما يدل على أنه "مغيب". ويستدعي الأمر من رئيس الجمهورية التدخل الفورى لانقاذ ما يمكن انقاذه