على غرار عاصفة الصحراء جاءت عاصفة الحزم للتصدى للحوثيين ومهاجمة دفاعاتهم الجوية بالطائرات. ..السعودية تقود العاصفة. ...البيانات تتحدث عن قوة عربية مشتركة تارة وعن ائتلاف يستهدف إعادة الأمور إلى نصابها فى اليمن....السؤال الذى قد يتبادر للذهن متى تشكل هذا الائتلاف الذى يضم 10 دول عربية؟ وهل تشكل بين عشية وضحاها؟ ولماذا أنتظروا كل هذا الوقت حتى تمدد الحوثيين فى كل أنحاء اليمن وحتى تدنصروا وباتوا يتهمون كل من يقف فى وجههم. مصر أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكرى انها تساند السعودية والائتلاف سياسيا وعسكرياً بقواتها الجوية والبحرية والبرية اذا لزم الامر...المدافعون عن الموقف المصرى هذا من أهل التحليل الاستراتيجى يقولون أن الحوثيين يهددون الأمن القومى المصرى خاصة مع احتمال سيطرتهم على مضيق باب المندب الذين يدخل السفن من خليج عدن للبحر الاحمر ومنه للبحر المتوسط عبر قناة السويس ( القانون الدولى ينظم استخدام المضايق المائية ومن ثم فإن مضيق باب المندب يعتبر ملكا للعالم كله وليس من حق الدول المطلة عليه سواء اليمن فى جانبه الشرقى أو إريتريا وجيبوتي فى جانبه الغربى عرقلة الملاحة به باى شكل من الاشكال) و المدافعون يقولون أيضا أن الموقف المصرى منسجم مع موقف مجلس التعاون الخليجى ويلبي قلقها من التمدد الحوثي فى اليمن المدعوم من إيران والذى لوح بتهديد الجيران عبر مناورات عسكرية حوثية بالأسلحة الثقيلة على الحدود اليمنية السعودية...ويستجيب لدعوة رئيس اليمن الشرعى عبد ربه منصور هادى بالتدخل العسكرى لإنقاذ اليمن من مصير اسود تحت حكم الحوثيين....وايضا ينسجم ويؤكد مصداقية عبارة (مسافة السكة) التى استخدمها الرئيس السيسى كثيرا وهو يؤكد مراراً أن أمن الخليج العربى خط أحمر لمصر.. وبالطبع من المتوقع أن تظهر آراء معارضة لعاصفة الحزم عامة واشتراك القوات المصرية فيها وتعيد التذكير بما اعتبره البعض ورطة أو مستنقع تدخل الجيش المصرى فى اليمن فى الستينيات. ..ومن المتوقع أن يسأل البعض ولماذا لم يتدخل الائتلاف العربى فى سوريا مثلا ولماذا لم يتدخل فى ليبيا وبعيدا عن كل ذلك فما يشغلنى ويصيبنى بالدهشة حال إخواننا فى اليمن....بؤساء يتقاتلون.....يرتدون ملابس رثة تنم عن فقر مدقع ويحملون الكلاشينكوف والبازوكا والار بى جى...أجسام هزيلة تطلق كما هائلا من النيران.....نحو 61% من اليمنيين تحت خط الفقر والبطالة حول 60%ومع ذلك يتقاتلون. .... الكل فى اليمن سنة وشيعة حوثيين وغير حوثيين يعتبرون (القات) خط أحمر يعلو فوق أى صراع....مع الأسف اليمن السعيد يزداد تعاسة....اليمن وقع ضحية الصراع والمؤامرات الإقليمية والدولية....ووقع ضحية الفعل العربى المتأخر دوما المشهد .. لا سقف للحرية المشهد .. لا سقف للحرية