* هو من فئة هؤلاء الأبطال المغاوير الذين يمقتون الثرثرة والادعاء، مقاتل شرس يجيد فنون الحرب والضرب لم لا وهو جندي مصري أصيل خاض الحرب ضد العدو الإسرائيلي وقاتل مع جنده مشاركاً في تحرير مدينة القنطرة شرق زمن الحرب الباسلة في أكتوبر1973 وناضل بكرامة وشرف حتي انتصر وعاد مبتهجاً* صفحته في "القاهرة "كانت ملتقي عشاق الكلمة الجميلة والثقافة المتأصلة في كيان الشعب المصري يرد علي القارئين بكل صدق ويبادلهم البسمة والمرارة، بتعليقات ساخرة ملؤها المودة فأثري الصفحة التي نري شبيهاتها في صحف أخري وكأنها قفر هو فارس في زمن تضاءلت فيه قامات قميئة ظلت تحتل بوجوهها الكئيبة مسرح الوطن لفترة وعاثت فساداً في الأرض، فارس من فرسان زمن الشموخ ظل شاهراً سيفه في وجه الطغاة وأصحاب الضلالات والوجوه القبيحة، ويطل كل صباح علي الجماهير الغفيرة التي تنتظر تحت شرفته الجميلة لتري ملامحه المصرية وهو يتأهب لامتطاء صهوة جواده في رحلة يعود أو لا يعود منها.هم من العشاق الذين تدلهوا ولعاً بمصر، متيم بعبق تاريخها وزهورها وعبيرها ونيلها وبشرها يحمل الأحلام تحت جناحيه كطائر مغرد وينثرها في كل البقاع ليوزعها مثل تجار السعادة علي الفقراء والبسطاء وعابري السبيل والأبطال المغاوير والأمهات الثكلي. . تخاريفكتب في المصري اليوم في عموده اليومي " تخاريف" يوم 9فبراير 2012 وكأنه يشعر بقرب الوداع فيقدم لنا النصح والتفاؤل ويزكي في نفوسنا روح الأمل «سوف نعبر هذه المحنة» ومبشراً بأمنيات جميلة ومستشرفاً علي الرغم من غصة النفس ومرارة الحلق " بالحب وحده سلمت قلبي إليه، وبدون إيصال، وعندما تغرب الشمس ويجيء القمر يظهر المحبون ويختفي رجال الشرطة، وبعد سهر الليالي لا نأخذ من الحب سوي خطابات دون توقيع، وصور دون إهداء، وذكريات بلا ملامح، لكن يبقي من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت ". جلال عامر هو من فئة هؤلاء الأبطال المغاوير الذين يمقتون الثرثرة والادعاء، مقاتل شرس يجيد فنون الحرب والضرب، لم لا وهو جندي مصري أصيل خاض الحرب ضد العدو الإسرائيلي وقاتل مع جنده مشاركاً في تحرير مدينة القنطرة شرق زمن الحرب الباسلة في أكتوبر1973،وناضل بكرامة وشرف حتي انتصر وعاد مبتهجاً وهو المتخرج في الكلية الحربية ليدرس من جديد في كليتي الحقوق والآداب التي درس فيها الفلسفة بعد أن وضعت الحرب أوزارها. لم يقف جلال عامر في مكان واحد، بل كان حيث يأمره الوطن ويدفعه ضميره، لا ينتظر رد الفعل فالمقاتل الحقيقي دائماً يعرف موقعه فهو الفاعل والمحرك والمحرض علي الاستبسال وبث روح التضحية في نفوس جنوده وهو في المقدمة، شارك جلال عامر في كل الأحداث التي شهدها الوطن ولم يتواني أو يتواري بل ظل شاهراً قلمه في وجه الطغاة ممثلاً وبدون توكيل رسمي كل قوي الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته بروح هائلة من السخرية الممزوجة بالأسي والألم والحلم بغد جديد دون مناورة أو استخفاف فنال محبة الكثير من أبناء الوطن وعرفوه عن كثب ولربما لم يروه سوي مرة أو مرتين، أو لم يلتقوا بالمرة. ملتقي العشاق جلال عامر الساخر الباسم الهائل الابتسامة، وجهه يشبه كل وجه مصري من زاوية وكل المصريين علي حد سواء، قلمه كان كاللواء يحمله متقدماً الصفوف دون وجل أو خوف من أجل نشر الحق والحرية والعدالة والجمال ومصر الساكنة في عمق كل مواطن أبي يرفض الخنوع والمذلة والهوان والضعف والهزيمة. برحيله ينطفئ وهج أتون أضفي علي حياتنا نور سراج وهاج أخذ بأيدينا وأنار لنا الدرب وهو يسخر في بساطة ويطلق سخريته التلغرافية كالسهام لتغز أكباد الطغاة والمنافقين وعتاة الجبابرة . صفحته في جريدة «القاهرة» كانت ملتقي عشاق الكلمة الجميلة والثقافة المتأصلة في كيان الشعب المصري، يرد علي القارئين بكل صدق ويبادلهم البسمة والمرارة، بتعليقات ساخرة ملؤها المودة فأثري الصفحة التي نري شبيهاتها في صحف أخري وكأنها قفر، وكان جلال عامر همزة وصل ونقطة التقاء بعباراته الزكية المغموسة في عبق حب الوطن، ولم يكن في يوم من هؤلاء الذين يسعون لأن تسلط عليهم كاميرات التليفزيون فوهاتها بل كان يكره فئة المتقعرين والمتعطلين عن أي موهبة وأصحاب العقائر وأهل السفسطة والغوغائية الذين تسلطنوا وراء الميكروفونات وأمام الكاميرات ليدلوا بآراء في قضايا لا تمت للواقع بصلة.