في جنازة مهيبة وحضور الآلاف من أهالي قرية "عطف إفوه" بمركز الواسطي ببني سويف فجرامس تم تشييع جثمان النقيب أكرم محمد الناجي 35 سنة الذي لقي مصرعه علي يد مسجل خطر أثناء مداهمة قوات الأمن لمنزله فجر اليوم. وجاءت المداهمة ضمن حملة لتنفيذ الأحكام بمركز قوص في محافظة قنا بعد تلقيه نحو 9 رصاصات من بندقية آلية . وحضر تشييع الجنازة اللواء عطية مزروع مدير الأمن واللواء رضا طبلية مدير المباحث الجنائية واللواء ممدوح أبوزيد رئيس فرع الأمن العام والآلاف من أبناء المحافظة. وصل جثمان الشهيد ملفوفا بعلم مصر إلي مسقط رأسه ليحمله أهالي قريته علي الأعناق من أمام منزل والده وسط تهليل وتكبير وبكاء إلي سرادق بجوار مزلقان السكة الحديد، حيث أدي الحاضرون صلاة الجنازة علي الشهيد وتحامل والده علي نفسه وصلي بالمشيعين إماما لينهي الصلاة بالبكاء علي فراق ابنه. "الفقيد كان يستعد لحفل زفافه الأسبوع القادم لكن القدر لم يمهله فقد إصابته يد الغدر" بهذه الكلمات الباكية التي تقشعر لها الابدان استقبل اهالي القرية شهيد الشرطة والواجب الذي تم تشييعه. كما أصرت والدته علي حضور الصلاة في الصف الثاني لكنها خرت مغشيا عليها أثناء الصلاة، وعندما أفاقت أدت صلاة الجنازة علي نجلها منفردة ورددت أم الشهيد عبارة (ابني عريس في الجنة) وقال والده (احتسبته عند الله شهيدا)، بينما قالت خالته (أنا أشتم رائحة المسك تفوح من جسده). فيما أكد أهل القرية بأنه كان ملتزما خلقيا ودينيا وخلال زياراته وأشقائه للقرية بصحبة والده كان حريصا علي ارتداء الجلباب والصلاة في مسجد الحنفي الذي أسسه جده مأذون القرية رحمة الله عليه. وأضافوا أننا حضرنا خطبة الشهيد علي فتاة من القاهرة منذ عدة أشهر وكان يستعد لعقد قرانه والزفاف الأسبوع القادم، ولكن القدر لم يمهله واختطفته رصاصات الغدر والخارجين علي القانون.