في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء اركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني واللواء احمد حسين محافظ الاسماعيلية. تم امس تشييع جنازة الضابط الشهيد حسين عبدالله احمد الجزار بعد اداء الصلاة علي جثمانه الطاهر بمسجد العباسي بالاسماعيلية وكان ضباط وجنود وقيادات الجيش والشرطة قد حرصوا علي اقامة جنازة عسكرية رسمية لشهيد الواجب النقيب حسين الجزار الضابط بقوات الجيش الثاني الميداني والذي لقي مصرعه برصاصات الغدر عندما قامت مجموعة من الافراد و الملثمين داخل سيارتين بإطلاق النيران بشكل عشوائي علي قسم شرطة ثان العريش مساء امس الاول اثناء وجوده ضمن قوات التأمين وعناصر الشرطة واصيب في هذا الحادث الاجرامي بعض الضباط والجنود من الجيش و الشرطة. وودع زملاؤه واشقاؤه ومن بينهم شقيقه الضابط في القوات الجوية جثمانه بالدموع قبل ان ينقل الي قريته طه شبرا بمركز ومدينة قويسنا بمحافظة المنوفية. وفقيد الواجب له طفل رضيع يبلغ من العمر خمسة اشهر اسمه عبدالله, ويعد الشهيد نموذجا للاخلاق الحميدة, حيث ضحي بروحه دفاعا عن الممتلكات العامة والتصدي للعناصر المخربة التي تعيث في الارض فسادا وفي تعليقهم علي الحادث الاليم اكد احمد عبدالقوي محاسب ان القوات المسلحة هي الدرع الواقية لمصر ورجالها دائما مايضحون بأرواحهم في سبيل الدفاع عن تراب مصر وأمنها وسلامة اراضيها, ونحتسب النقيب حسين الجزار شهيدا عند الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. في حين اكد محمد عبدالعالمدرس ان الحزن والآسي خيما علي وجوه ضباط وجنود وقيادات القوات المسلحة أثناء تشييعهم جنازة زميلهم الشهيد. .. وجنازة شعبية لشهيد الغربية المحلة من ياسر أبوشامية: في جنازة شعبية مهيبة شيع الآلاف من أهالي قرية أبشواي الملق بمركز قطور غربية جثمان ابن القرية نقيب شرطة يوسف محمد الشافعي معاون مباحث قسم شرطة العريش الذي لقي مصرعه برصاص الغدر والخسة عندما اقتحم مجموعة من الملثمين قسم ثان العريش وأمطروه بوابل من الطلقات النارية وقذائف الآر.بي.جي, مما أدي إلي سقوط النقيب الشافعي شهيدا بعد إصابته بطلق ناري في جانبه الأيمن. وقد رفض والد الضابط الشهيد عمل جنازة عسكرية لنجله وأصر علي أن يتم تشييع جنازة نجله في جنازة شعبية كبيرة شارك فيها جميع أهالي قريته أبشواي الملق وجميع القيادات الأمنية بالمحافظة, حيث أقيمت صلاة الجنازة علي روح الشهيد بمسجد القرية ثم خرج الجثمان وسط دموع أهالي القرية إلي مثواه الأخير بمقابر أسرته بالقرية. وفي سياق ذي صلة أكد والد الشهيد أن النقيب يوسف أكبر أبنائه وله ثلاثة أشقاء من الذكور وأخت واحدة وهم إبراهيم ضابط بمرور طنطا, ومحمد ملازم أول بمديرية أمن أسوان, والشافعي بالثانوي العام, ثم شقيقتهم الوحيدة تحية وهي متزوجة. وبنبرة مليئة بالحزن الأسي قال والد الشهيد إن نجله كان يستعد لزفافه رابع أيام عيد الفطر المبارك وكان يقوم بتجهيز عش الزوجية استعدادا للزفاف ولكن القدر لم يمهله واغتالته رصاصات الغدر والخيانة والخسة وهو يؤدي عمله وواجبه تجاه وطنه مصر. وكان والد الشهيد قد رفض عمل جنازة عسكرية لنجله تخرج من المسجد الأحمدي بطنطا وأصر علي خروج جثمانه إلي مثواه الأخير من مسجد عبدالوهاب السطوحي بالقرية, خاصة أن نجله الشهيد كان مرتبطا بهذا المسجد منذ نعومة أظفاره وكان الشهيد يؤدي به الصلاة ويجلس بداخله لفترات طويلة يرتل القرآن ويستمع للدروس الدينية. وشيع أهالي القرية جثمان ابنهم الشهيد بالهتافات المطالبة بسرعة القصاص من القتلة.