يرفض الجانب الفلسطيني التفاوض مع استمرار النشاطات الاستيطانية قامت إسرائيل بإضفاء الشرعية على إحدى أقدم وأكبر البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وهي بؤرة "شافي راحيل". وقد أثارت الخطوة استنكار الجانب الفلسطيني وناشطين إسرائيليين. وتأتي هذه الخطوة قبل فترة وجيزة من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي باراك أوباما. يذكر إن الخلاف حول النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية عرقل حتى الآن المساعي الأمريكية لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين الى طاولة المفاوضات. وقد رفض نتنياهو تجميد النشاطات الاستيطانية، بينما يقول الفلسطينيون إنهم لن يتفاوضوا في الوقت الذي يقوم الطرف الآخر بتغيير الحدود من طرف واحد من خلال خلق وقائع جديدة على الأرض عبر الاستيطان. وكانت بؤرة شافوت راحيل الاستيطانية التي تقيم فيها 95 عائلة قد بنيت قبل 21 عاما على قمة أحد الجبال في قلب الضفة الغربية، وانتزع المستوطنون الأراضي التي اقاموا المستوطنة عليها بدون إذن حكومي. وقد أضفت الحكومة الإسرائيلية الشرعية على المستوطنة بأن رخصت 115 شقة تم بناؤها أو هي قيد الإنشاء، وفقا لمسؤولين حكوميين ورئيس بلدية المستوطنة يعقوب موشي ليفي. واقرت لجنة التخطيط الحكومية إنشاء 500 شقة إضافية في المستوطنة، ويقول هاجيت أوفران من حركة "السلام الآن" إن هذا يرقى الى مستوى إنشاء مستوطنة جديدة، بالرغم من الوعود التي قطعتها حكومات إسرائيلية متعاقبة على مدى عقدين من الزمان بعدم القيام بذلك. ورفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية الاعتراضات، وقالت ان البؤرة الاستيطانية هي إحدى ضواحي مستوطنة "شيلو" التي تعتبرها الحكومة الإسرائيلية "قانونية". وقال غسان الخطيب الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل بات شبه مستحيل عمليا بسبب نشاطات إستيطانية كهذه. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية إن الحكومة الحالية تحلت بالانضباط في موضوع المستوطنات أكثر من الحكومات السابقة، مشيرا الى "إبطاء في النشاطات الاستيطانية دام عشرة شهور" في عام 2010، وقال ان مصير المستوطنات يجب أن تقرره المفاوضات وأضاف أن الجانب الإسرائيلي راغب في استئنافها. المصدر: بي بي سي