تخوض طالبان باكستان قتالا شرسا ضد القوات الحكومية منذ أربع سنوات أكَّدت حركة طالبان باكستان، والتي تخوض قتالا شرسا ضد القوات الحكومية منذ أربع سنوات، أن الطرفين يجريان محادثات سلام في العاصمة إسلام آباد، الخطوة التي قد تزيد العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة تفاقما. ففي لقاء مع وكالة رويترز للأنباء، قال مولوي فقير محمد، قائد طالبان الباكستانية في منطقة باجور القبلية والرجل الثاني في الحركة: "إن محادثاتنا تسير في الاتجاه الصحيح." وتابع: "إذا نجحت المفاوضات وتمكَّنا من التوقيع على اتفاق سلام في باجور، فستوقِّع الحكومة وحركة طالبان على اتفاق أيضا في مناطق أخرى، مثل سوات ومهمند وأوراكزاي ووزيرستان الجنوبية." وأردف قائلا: "ستكون باجور نموذجا لمناطق أخرى." تشجيع أمريكي "إذا نجحت المفاوضات وتمكَّنا من التوقيع على اتفاق سلام في باجور، فستوقِّع الحكومة وحركة طالبان على اتفاق أيضا في مناطق أخرى، مثل سوات ومهمند وأوراكزاي ووزيرستان الجنوبية" مولوي فقير محمد، قائد طالبان الباكستانية في منطقة باجور القبلية والرجل الثاني في الحركة يُشار إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون كانت قد حضَّت باكستان مؤخَّرا على اتخاذ "خطوات حازمة" للقضاء على معاقل المتشددين الأفغان في أراضيها وتشجيع حركة طالبان على المصالحة بعد عشر سنوات من الحرب المستمرة. وأوضحت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مع نظيرتها الباكستانية هنا رباني كهر " نتوقع ان تتخذ باكستان خطوات حازمة للقضاء على معاقل المتشددين الافغان وتشجيع طالبان على المشاركة في المفاوضات بنيَّة حسنة". وأكدت كلينتون ضرورة أن تركز واشنطن وإسلام آباد على مشاركة مسلحي طالبان وشبكة حقاني في عملية السلام في أفغانستان. وقد أبدت باكستان استعدادها للتعاون أكثر في سبيل القضاء على معاقل متمردي طالبان في أراضيها في منطقة الحدود مع أفغانستان، مشددة على عدم استفادة الإرهابيين من اي دعم رسمي باكستاني. ردّ طالبان "لقد ضحَّينا بأوراحنا وتركنا ديارنا وقرانا من أجل الشريعة، وسنبذل ما بوسعنا حتى لتنفيذ الشريعة في منطقة ملاكاند وبقية باكستان" سراج الدين أحمد، المتحدث باسم زعيم حركة طالبان باكستان وفي ردٍّ على ذلك، توعَّد مولوي فضل الله، زعيم حركة طالبان باكستان المتواجد في أفغانستان، بالعودة إلى باكستان ليشن حربا في معقله السابق في وادي سوات، وأعرب عن شكوكه بإخلاص الحكومة في محادثات السلام مع المتشددين. وقال سراج الدين أحمد، المتحدث باسم فضل الله، واصفا موقف الحركة: "لقد ضحَّينا بأوراحنا وتركنا ديارنا وقرانا من أجل الشريعة، وسنبذل ما بوسعنا حتى لتنفيذ الشريعة في منطقة ملاكاند وبقية باكستان." وقد أدَّى مقتل وجرح العشرات من عناصر الجيش الباكستاني في غارة شنَّتها طائرة أمريكية بدون طيَّار داخل الأراضي الباكستانية إلى تفاقم العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن، وربَّما يكون ذلك الحادث هو من سرَّع وتيرة التفاوض بين الحكومة الباكستانية وطالبان.