بيشاور (باكستان) (رويترز) - توعد مولوي فضل الله وهو زعيم بطالبان الباكستانية يعيش في افغانستان بالعودة الى باكستان ليشن حربا في معقله السابق في وادي سوات وتشكك في اخلاص الحكومة في محادثات السلام مع المتشددين. وقال سراج الدين احمد المستشار المقرب من فضل الله لرويترز "لقد ضحينا بأرواحنا وتركنا ديارنا وقرانا من أجل الشريعة وسنبذل ما في وسعنا حتى تنفذ الشريعة في منطقة ملاكاند وبقية باكستان."
وكان يرد على اسئلة مكتوبة لرويترز.
وجاء تهديد طالبان بعد ان وجهت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كليتون ومسؤولون امريكيون كبار من الجيش والمخابرات تحذيرا شديدا الى باكستان لتشن حملة على الجماعات المتشددة وهي قضية تسببت في توتر شديد للعلاقات بين الحليفين.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي يوم الجمعة ان واشنطن وحليفتها باكستان عليهما ان تعملا على اشراك كل الجماعات المتشددة بدءا بطالبان وانتهاء بشبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة في عملية السلام في أفغانستان.
وصرحت بأن واشنطن واسلام اباد اتفقتا على دعم العملية "بشكل بناء" وانها طلبت من قادة باكستان مزيدا من التعاون في المعركة ضد شبكة حقاني التي تزداد عنفا والتي تتحمل مسؤولية العديد من الهجمات التي نفذت مؤخرا في أفغانستان.
وأضافت كلينتون في مؤتمر صحفي بالعاصمة الباكستانية اسلام اباد "الان علينا ان نوجه اهتمامنا هنا الى طالبان الباكستانية وطالبان الافغانية وحقاني وجماعات ارهابية اخرى ونحاول ضمها الى عملية السلام واذا فشل هذا نمنعهم من ارتكاب المزيد من العنف وقتل المزيد من الاشخاص الابرياء."
وكان فضل الله زعيم طالبان الباكستانية في وادي سوات على بعد 160 كيلومترا الى الشمال الغربي من العاصمة اسلام اباد قبل ان يجبره هجوم للجيش على الفرار.
وقال الميجر جنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني ان فضل الله أعاد تنظيم صفوف قواته في أفغانستان وأصبحت له معاقل هناك وأصبح يشكل خطرا على باكستان مرة اخرى. ويعرف فضل الله ايضا باسم الملا اف.ام لخطبه النارية الاذاعية.
ويعتبر فضل الله مثالا على المشكلة التي تواجه الجيش الباكستاني وهو من اكبر جيوش العالم حيث يتمكن الزعماء المتشددون من الاختباء في منطقة حدود جبلية وعرة خلال الحملات التي يشنها الجيش ليظهروا من جديد لاستئناف نشاطهم.