ثلث سكان الكونغو الديمقراطية من البالغين اميون بدأت في الكونغو الديمقراطية عملية عد الاصوات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي انتهت الاثنين، وسط اتهامات بالتزوير تتبادلها المعارضة مع الحكومة. ويعتقد ان ما لا يقل عن اربعة اشخاص قتلوا عندما هاجم مسلحون احدى مراكز الاقتراع في لومبوباشي، ثاني اكبر المدن في البلاد، حسب مسؤولين حكوميين. وهذه هي ثاني انتخابات عامة تجرى في الكونغو الديمقراطية منذ انتهاء الحرب الاهلية قبل نحو ثمانية اعوام، والتي قضت على نحو اربعة ملايين انسان. وعبر كل من الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا (40 عاما)، الذي مضى على وجوده في السلطة عشرة اعوام، وزعيم المعارضة ايتين شيسكيكيدي (78 عاما)، عن ثقتهما بالفوز. مراسل بي بي سي "اذا لم يشعر الناس ان العملية حرة ونزيهة، ستظل مخاطر العنف قائمة، كما ان تأكيد كل طرف على ثقته بالفوز سيزيد من توتر الاجواء." ويتهم زعيم المعارضة الرئيس الكونغولي بالتخطيط لتزوير الانتخابات لصالحه. وفي احد معاقل المعارضة في غربي كاساي اضرم ناخبون، غاضبون من تأخر عملية الاقتراع، النيران في مراكز الاقتراع. كما ذكرت بعض التقارير ان صناديق الاقتراع وجدت ممتلئة عند فتح باب الاقتراع في مواقع اخرى من نفس المحافظة. وكان لقوات الامن والشرطة حضور كثيف في العاصمة كينشاسا، حيث جرى التصويت بهدوء، عقب ما تردد عن اطلاق نار في الليلة السابقة. ويقول ويل روس مراسل بي بي سي في العاصمة الكونغولية ان عشرات المندوبين عن عدة احزاب منعوا من مراقبة عملية عد الاصوات. وفي اماكن اخرى من البلاد اتهمت الحكومة المعارضة بالتزوير في الانتخابات. ويقول مراسلنا انه اذا لم يشعر الناس ان العملية حرة ونزيهة، ستظل مخاطر العنف قائمة، كما ان تأكيد كل طرف على ثقته بالفوز سيزيد من توتر الاجواء. ويوجد في الكونغو قرابة 22 ألف عنصر من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، وهي قوة مكلفة بمنع اندلاع العنف في البلاد. ويقدر عدد الناخبين المؤهلين للتصويت بنحو 30 مليون ناخب، ينتخبون اكثر من 19 ألف مرشح للبرلمان، المكون من 500 مقعد. ويتنافس على منصب الرئاسة 11 مرشحا في الكونغو، التي لا يعرف نحو ثلث سكانها من البالغين القراءة والكتابة.