حث مثقفون مصريون يوم السبت المجلس الاعلى للقوات المسلحة على أن يتيح لممثلين لهم المشاركة في صياغة معالم المرحلة القادمة على كل المستويات وفي مقدمتها "وضع دستور جديد" يجري حاليا تعديله. وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة أصدر الثلاثاء الماضي قرارا بتشكيل لجنة من خبراء القانون لتعديل الدستور على أن تنتهي من عملها خلال عشرة أيام لاقتراح تعديلات تضمن اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وقال الموقعون على البيان وعددهم أكثر من 100 مثقف انهم يرون ضرورة مشاركتهم "في صوغ معالم المرحلة القادمة على المستويات القانونية والفكرية والثقافية ايمانا بقدرة المثقف على التفاعل الايجابي والنقدي مع واقعه... بعد أن درجت الانظمة على التعامل مع الثقافة بوصفها شيئا ثانويا." وأضاف البيان أن مصر التي نجحت في خلع رئيسها السابق حسني مبارك بعد احتجاجات دامت 18 يوما "في أشد الحاجة الى وضع رؤية ثقافية استراتيجية واضحة ومتكاملة...من أجل دعم قيم الانتماء والتقدم والعطاء على نحو يقاوم تردي الاوضاع الثقافية والاجتماعية والفكرية والسياسية التي مرت بها مصر في العهد البائد." وقال البيان "يحذر الموقعون.. من الخطأ الفادح الذي قد ينجم عن اقصاء الكتاب والمبدعين المصريين عن المشاركة الكاملة في وضع دستور جديد وفي تعديله. فهم الاولى بالتعبير عن روح الامة المصرية وتاريخها الممتد كما يحذرون من خطورة تكرار أخطاء ثورات مصرية وعربية سابقة اكتفت بالناشطين السياسيين ولم تعط مساحة المشاركة الفاعلة لكتاب ومبدعين من شعراء مصر وروائييها وأدبائها ومفكريها وفنانيها في وضع معالم المرحلة القادمة." وتابع أن اتحاد كتاب مصر "بكامل أعضائه" تبنى هذا البيان. ومن الموقعين على البيان ابراهيم أصلان وأحمد بهاء شعبان وأحمد الخميسي وأمينة رشيد وبهاء طاهر وجمال التلاوي وجمال القصاص وحسن طلب ومحفوظ عبد الرحمن وحلمي شعراوي وخليل كلفت وسلوى بكر وعلاء عبد الهادي والطاهر مكي وسيد حجاب وشوقي جلال وصنع الله ابراهيم وعبد المنعم تليمة وعبد الوهاب الاسواني وعلاء الاسواني وعلاء الديب وعواطف عبد الرحمن وقاسم مسعد عليوة وليلى سويف ومحمد أبو الغار ومحمد عبلة ومحمد هشام وعز الدين نجيب ومحمود قرني وسيد البحراوي وعبد الرازق عيد وعزت القمحاوي ووحيد الطويلة ورشدي راشد