تظاهر عشرات الآلاف من السوريين الرافضين لحكم الرئيس بشار الأسد في عدة مدن سورية، مطالبين المجتمع الدولي بفرض الحماية الدولية علي البلاد لحماية الشعب الأعزل من "العنف الواقع عليه من الرئيس السوري وقوات الأمن التابعة له". وسجلت مظاهرات كبيرة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وبحماية المدنيين، في مناطق لا تزال تشهد حملات عسكرية وأمنية مثل حمص وحماة ، وإدلب. وبث ناشطون تسجيلات لمظاهرات شاركت فيها حشود كبيرة في حمص، ودرعا، وريف دمشق. وقال الناطق باسم شبكة شام الإخبارية في الداخل علي حسن: إن نطاق الاحتجاجات كان اليوم الجمعة أوسع، لأنه شمل مناطق كثيرة في العاصمة دمشق (أحياء بينها القدم، والميدان، والحجر الأسود)، فضلا عن محافظة السويداء (جنوب البلاد. وانطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم مظاهرات في حمص ودير الزور والبو كمال تظاهرات تطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين والسماح بدخول مراقبين دوليين ووسائل الإعلام. وقال ناشطون أن انشقاقات في صفوف الجيش السوري في زملكا بريف دمشق، فيما قالت هيئة الثورة السورية أن قوات الأمن تطلق النار لتفريق محتجين في حي القابون بدمشق. وفي مدينة الحراك خرجت مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة من جميع المساجد ليلتحقوا بالمظاهرة المتواجدة في ساحة الجامع الكبير نصرة لحمص وجميع المدن المحاصرة، والمطالبة بحماية دولية وباسقاط النظام، رغم تحليق الطائرات الحربية صباح اليوم في أجواء مدينة الحراك والانتشار العسكري الكثيف المعتاد. وكان ناشطون قد أكدوا إن قوات الأمن والجيش السوري كثفت من انتشارها مساء الخميس وقامت بعمليات دهم واعتقالات استباقية في مختلف المدن السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن قوات الأمن والجيش السوري شنت حملة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، فقتلت ثلاثة من الجنود المنشقين واعتقلت شخصين على الأقل بعد سماع أصوات إطلاق نار كثيف. وأكد ناشط حقوقي إن عدد الضحايا الذين سقطوا في منطقة حمص ارتفع إلى 31 قتيلاً بعد وفاة 8 أشخاص فجر الخميس متأثرين بجراح أصيبوا بها الأربعاء.