أكد الشيخ مظهر شاهين، خطيب ميدان التحرير، أن الثورة المصرية تمر اليوم بمرحلة عصيبة، تحتاج إلي "ضرورة وحدة الصف وتطبيق الإرادة الشعبية، مضيفاً "لن يستطيع أحداً فرض وصايته علي الشعب المصري، الذي صنع ثورته بنفسة ونجح في اسقاط النظام الذي استمر لمدة ثلاثون عاماً حاكماً للبلاد". وأضاف شاهين أن هناك خطوطاً حمراء "لا يمكن لأحد أن يتعداها وهي الجيش والاستفتاء، وأن علي الجميع أن يحترم إرادة الشعب الذي صنع ثورته وقادر علي أن يصنع ثورات اخري"، رافضاً وضع مبادئ "فوق دستورية". واعتبر أن وضع مبادئ فوق دستورية أمراً "ضد الإرادة الشعبية"، مطالباً بسرعة "تفعيل المحاكمات العلنية، وقانون الغدر وتطهير وسائل الإعلام". وقال شاهين خلال خطبته في ميدان التحرير: "الشعب المصري منح حكومة الدكتور عصام شرف فرصة أخيرة لترتيب الأوراق وأن عليه قبل أن يتخذ أي إجراء استفتاء الشعب عليه لأنه لن يستطيع أحد أن يفرض وصايته علين الشعب مرة أخري". وانتقد شاهين تدخل الدول الخارجية في الشأن الداخلي للبلاد، قائلاً: "الشعب المصري ومعه قواته المسلحة سيدافع عن سيادته، وسيقدم أرواحه فداء حتى تتحقق مطالبه، وتنتقل السلطة لمدنيين، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي يرفضها الشعب المصري رفضاً تاماً". وطالب المجلس العسكري بتحديد جدول زمني لنقل السلطة للمدنيين، معرباً عظيم شكره للقوات المسلحة علي ما قال أنها "مناورة عسكرية قامت بها مؤخرا، والتي أرادت منها إرسال رسالة للجميع حول قدرة الجيش المصري في الدفاع عن أراضيه وحماية الثورة". وأضاف شاهين "مصر ستظل إسلامية في قلوبنا، راسخة كالجبال ولا أحد يريد تغيير هويتها، وميدان التحرير الذي احتضن المصريين بكل طوائفهم، سلفيين وإخوان وأقباط، سيظل معبرا حقيقيا عن الإرادة الشعبية، وسيقود العالم كله في الفترة المقبلة فلا تسمحوا لأحد أن يفرق بينكم، ولتبقوا كما كنتم دائما يدا واحدة أيام الثورة".