عقد يوم الاثنين إجتماعًا في مقرالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ضم كل من جامعة الدول العربية والحكومة اليمنية وممثلين لفريق العمل الإنساني في اليمن لاستعراض خطة الاستجابة الإنسانية باليمن ومناقشة سبل التعاون الإنساني المستقبلي. حيث أكد المشاركون على أنّ هناك حاجة إلى موارد واهتمامٍ أكبر للتعامل مع الوضع الإنساني والذي هو أحد أسوأالأزمات الإنسانية في العالم. وأن من الأولويات الملحة هناك، تحقيق الأمن الغذائي والتعليم والرعاية الصحية وتحسين الظروف الحياتية للناس. مما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين المجتمع الدولي والحكومة الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني في اليمن. وإضافةً إلى تلبية الإحتياجات الإنسانية الملحة فإن هناك حاجة إلى بذل جهود مستدامة للتعاطي مع الأسباب الحقيقية للأزمة، مثل إنخفاض مستوى التنمية والفقر. وقد عبرت السيدة ليلى نجم، مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية في جامعة الدول العربية عن ذلك بقولها:"يجب أن تتناغم هذه الجهود مع خطط الحكومة التنموية وأن تتضمن بناء وتعزيز صمود المجتمع اليمني والإنتعاش المبكر وبناء القدرة الوطنية والحلول المستدامة للناس النازحين". وقبيل إنعقاد لقاء أصدقاء اليمن المرتقب أشار المشاركون إلى كون الأزمة الإنسانية عقبةً أمام العملية السياسية الإنتقالية. وحسب ما ورد عن المنسق الإنساني في اليمن السيد جوهانس فان دير كلاو قوله: "لا يمكن أن نرى العملية السياسية اليمنية تتم بمعزلٍ عن الأزمة الإنسانية والعجز التنموي المتجذر. إن لم نتعامل مع التحديات التي تواجه أكثر من نصف سكان اليمن المعوزين للمساعدات الإنسانية الآنية العاجلة، فإنه من غير الممكن أن نحقق الإستقرار". وعليه، فإنه من البديهي أن يتم الوفاء بالإلتزامات المالية التي تعهد بها أصدقاء اليمن من أجل المساعدات الإنسانية والتنمية بشكلٍ آني وفوري. إن التنسييق بشكلٍ واسعٍ وتبادل المعلومات بين الشركاء ميدانيًا لهو ضرورة لضمان الإستجابة الموحدة والملائمة لإحتياجات الشعب اليمني الأكثر إلحاحًا. هذا وقد شدد المشاركون على الحاجة إلى حوارٍ أكبرلتحسين وتقوية الشراكات بين جهات العمل المحلية والإقليمية والدولية. رغم تحقيقها تقدماً على هذا الصعيد، بأن جمعت خطة الإستجابة الإنسانية أكثر من 100 من الشركاء معاً، إلا أن هناك حاجة إلى عملٍ أكبر. إن جامعة الدول العربية وأعضاءها وبالشراكة مع فريق العمل الإنساني الوطني ستعمل على دعم الحكومة اليمنية وشعب اليمن للبحث عن موارد للعمل الإنساني والتنموي. إن الجهود ستركز أيضاً على قضايا ملحة أخرى مثل؛ تحسين الوصول الإنساني للناس المعوزين وتحسين آليات حماية المدنيين. هذا وسيتم بحث سبلاً مستقبلية لتعزيز التعاون بين جامعة الدول العربية والمؤسسات الإنسانية في اليمن في الأشهر القادمة. ستعتمد هذه الجهود على خبرة الجامعة في مجال المساعدة الفنية والتنسيق مع الجهات المانحة والشراكات مع المجتمع المدني والخبرات البشرية والخبرة الواسعة الموجودة في فريق العمل الإنساني الوطني