في استجابة للأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن ، وبرعاية من جامعة الدول العربية وبالتنسيق والتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي والمنتدي الإنساني ، عقد المؤتمر الثاني لإغاثة الشعب اليمني تحت شعار " التواصل والتعاون من أجل الإغاثة والتنمية في اليمن " ، يوم الأحد الموافق 6 مايو 2012 ، في مقر الأمنة العامة للجامعة العربية وشارك في فعالياته عدد من المنظمات الإنسانية الرائدة في الدول العربية والدول المانحة والمنظمات الاممية والدولية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الإنساني في اليمن . تناولت جلسات العمل بالنقاش الموضوعات التالية : - الوضع الإنساني في اليمن والذي يسبق انعقاد مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم 23 مايو 2012 . - تشجيع العمل الإنساني التعاوني بين المنظمات غير الحكومية والحكومية من الغرب والبلدان العربية الإسلامية . - تعزيز صوت المنظمات غير الحكومية اليمنية . تحسين فعالية وكفاءة العمل الإنساني في اليمن بما في ذلك معالجة ثغرات التمويل. خلص المؤتمر إلي التوصيات التالية : توصيات للحكومات والمنظمات الحكومية الدولية : - ضرورة وأهمية الإستجابة لعملية النداءات الموحدة اللتي قادتها الأممالمتحدة في 2012 من أجل اليمن بتعهدات عاجلة من قبل المانحين لتلبية الإحتياجات الإنسانية . - دعوة الحكومات إلي تشجيع وتمكين الجهات المانجحة والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم بطريقة مسئولة . - إنشاء لجنة مشتركة للمراقبة والتقييم يمثل أعضاؤها الحكومات والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني اليمنية لضمان تنفيذ فعال عن طريق تطبيق معايير الشفافية والمحاسبة . - تقديم تمويل علي مدي سنوات متعددة مما يتيح للشريك المنفذ امكانية الوصول والتكيف بسرعة مع ظروف الاحتيجات المتغيرة والأسباب المعقدة الكامنة وراء الفقر . - دعوة المانحين إلي العمل لضمان تلبية احتياجات كافة المتضررين بطريقة فعالة وسريعة . - مناشدة جميع الجهات الإمتثال لجميع الإلتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني وإعطاء الاولوية لسلامة المدنيين وعدم اعاقة العمل الإنساني . - الطلب من الوكالات الانسانية دعم السلطات المحلية للقيام بمسئولياتها تجاه النازحين واللاجئين طبقا لقانون حقوق الإنسان كون هذه السلطات لديها مسئولية رئيسية في هذا الشأن . - مطالبة الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية أن تستثمرفي قطاع المجتمع المدني اليمني من خلال تنمية القدرات والتوجيه والشركات الفعالة . توصيات للحكومة اليمنية : تسهيل وصول وتسجيل عمل وكالات التنمية والعمل الإنساني . توصيات للمنظمات الإنسانية : - العمل علي تحقيق الإنسانية أن تخضع للمحاسبة والشفافية في ما يخص جمع التبرعات وصرفها علي الأرض ويجب علي المنظمات غير الحكومة والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية الدولية ان تدعم وتشجع مبادرات قوية لتحقيق مبدأ المساءلة في اليمن . - الإلتزام بالمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة . - اعطاء الاولوية الرئيسية في العمل الانساني لتجنب الخسائر في الارواح والجوع والمرض مع التأكيد علي أن يعلو عملها فوق اعتبارات سياسية او عسكرية . - قيام كافة الأطراف بتسهيل وصول المساعدات بناء علي الاحتياجات حيثما تواجد المتضررون واتخاذ التدابير التي تضمن عدم تحول المساعدات إلي نقطة جذب للميليشيات أو تعاون أفضل وأكثر فعالية والتنسيق بين المنظمات الانسانية خاصة في الوصول إلي السكان المتضررين الذي يصعب الوصول إليهم . المجتمع المدني : يرفع صوت اليمن : - تشجيع المجتمع المدني اليمني ( بما فيه المجتمعات المحلية وتلك التي تعيش في المهجر ) علي المساهمة بشكل أفضل في المنتديات الدولية . - اشراك المجتمع المدني عند تصميم وتنفيذ الحلول والبرامج التنموية في كافة الخطوات بدءا من التخطيط إلي التنفيذ وان تكون لهم ملكية كاملة . - تعزيز التنسيق والشراكات بين المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية وتشجيع منظمات المجتمع المدني للعمل معا ، مع ضمان مسئولية جميع الجهات المانحة الإقليمية والدولية . - اشراك منظمات المجتمع المدني في وضع السياسات واستشارتها علي المستويين المحلي والدولي ودعوة الجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية الدولية التي تنظر إليها نظرة ايجابية . - إيلاء اهتمام اكبر للطريقة التي يمكن من خلالها للمجتمعات المحلية والمدنية أن تعزز قدراتها علي مواجهة الصدمات المستقبلية علي أساس مبادئ الاستقلالية والحيادية والنزاهة . كافة الجهات والتنموية والانسانية الفاعلة : - التأكيد علي الحاجة الماسة لاستراتيجية بعيدة المدي للمساعدة في الانتقال من عمليات الاغاثة علي المدي القصير إلي التعامل مع الأسباب الكامنة وراء الفقر والحرمان . - الاتفاق علي تعاون شامل علي كافة المستويات .