وصف الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، "لجنة ال50" لتعديل الدستور بأنها تسعى لمحاولة القفز على ما أسماه "مواد الهوية" وحذف أي مواد خاصة بالدين الإسلامي، محذرًا من أن ذلك سيشعل الوضع مرة أخرى. وقال برهامي أن حزب "النور" السلفي، الذراع السياسية للدعوة السلفية، اتفق مع الأزهر على وضع ما أطلق عليه مقترحات على المواد المتعارضة وتقديمها للجنة، مشيرًا إلى أن الطرف الآخر مازال متعنتًا في محاولة لإقصاء تيار الإسلام السياسي من اللجنة. وأضاف أن هناك إصرارًا على حذف المواد الخاصة بالهوية والأخلاق وكل المواد التي اعترض عليها حزب النور، فيما يستمر الحزب في التواصل مع الأحزاب السياسية للتوافق، لكن دون أن يحدث أي رد من الطرف الآخر. وطالب برهامي "اللجنة ال50" بتوضيح أمر المادة الخاصة بحظر الأحزاب على أساس ديني، واصفًا إياها بأنها مادة "فضفاضة" وليست موجودة في أي دستور في العالم. ثم أشار إلى أن هناك أصواتًا في اللجنة تطالب بإقصاء الإسلام السياسي ككل، بما فيه حزب النور، ما يعد مخالفة واضحة ل"خريطة الطريق" المتفق عليها. وتساءل برهامي: "كيف يكون لليبراليين واليساريين والشيوعيين والعلمانيين أصوات تحاول إقصاءنا؟".