قال وزير الخارجية الأمريكي " جون كيري " في جلسة مجلس الشيوخ الأمريكي ( الكونجرس )، مساء يوم الثلاثاء، أن سياسات الرئيس السوري "بشار الأسد " تضر بمصالح الولاياتالمتحدة وأمنها القومي، مُشددًا أن هناك متطرفين من كلا الطرفين في سوريا ( النظام السوري والمعارضة ). وأضاف كيري: " أن التفويض بالعمل العسكري يجب أن يحظى بأغلبية الكونجرس، ويجب أن يرى العالم أن حكومتنا تتحدث بصوت واحد، واستخدام الكيمياوي لا يمكن أن يحدث إلا من قِبل النظام، ولدينا أدلة على أن نظام الأسد أعطى توجيهات بتنفيذ الهجوم الكيماوي، أما المعارضة السورية لا تمتلك إمكانيات ارتكاب جريمة على هذا النطاق ". ويُذكر أن عقد مجلس الشيوخ الأمريكي ( الكونجرس )، مساء يوم الثلاثاء، جلسة استماع حول الطلب الذي تقدم به الرئيس الأمريكي، " باراك أوباما " لبحث إمكانية توجيه ضربة عسكرية لسوريا، وذلك لردع النظام السوري على استخدامه السلاح الكيماوي في ضرب المدنيين. كما أشار وزير الخارجية الأمريكي خلال الجلسة إلى أن النظام السوري لم يسمح للمحققين الدوليين بالتوجه لغوطة دمشق على الفور. مضيفًا: " النظام سمح بدخول المحققين بعد أن تلاشت الأدلة على الهجوم، وعدم التدخل في سوريا قد يؤدي لزيادة خطر المتطرفين ". ونقلًا عن المصري اليوم فقد أكد «كيري» أن دفع الأسد لتغيير حساباته أمر ضروري، ويجب ألا يمنحوا نظام الأسد فرصة الإفلات من العقوبة، معللًا ذلك بأن الحرب الأهلية في سوريا قد تؤثر على شعوب ( إسرائيل والأردن وتركيا ) . ويُذكر أنه قد رفع أعضاء بعض الحضور بمجلس الشيوخ أثناء كلمة كيري عددًا من اللافتات الرافضة للحرب على سوريا، محاولين لفت الانتباه لهم إلا أن الأمن منعهم من التقدم نحو وزير الخارجية الأمريكي أثناء إلقاء كلمته. أما وزير الدفاع الأمريكي " تشيك هاجل " فقال إنه يؤيد قرار الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " بالحصول على تفويض من مجلس الشيوخ لشن هجمة على سوريا، مؤكدًا أن استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي يشغل خطرًا على حلفائهم في ( تركيا والعراق ولبنان والأردن ). وتابع قائلًا: " أن قرار اللجوء للعمل العسكري جاء بعد مناقشات موسعة، واستخدام السلاح الكيماوي يُعد انتهاكًا للقانون الدولي، ويجب حماية القوات الأمريكية في الخارج من أي عنف، فنحن نخاف من استيلاء حزب الله على أسلحة كيماوية ". وأضاف: " الولاياتالمتحدة ستلتزم بالمعاهدات الدولية، وسنعمل على الحد من قوة الأسد، ومنعه من استخدام السلاح الكيماوي في المستقبل من خلال ضربة عسكرية مركزة ومحددة ". وأكد: " ننسق مع أصدقائنا وحلفائنا في فرنسا والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ودول إقليمية وغربية أعربت عن دعم موقف الولاياتالمتحدة، ويجب أن يتحمل الأسد مسؤولية استخدام هذه الأسلحة ضد شعبه، فنظام الأسد يعيش تحت ضغوط بسبب انتصارات المعارضة العسكرية ". وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكي " مارتن ديمبسي ": " إن الوصول لحل للأزمة السورية يحتم تقوية المعارضة، ويجب الآن إيقاف النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية ". وتابع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ " روبرت منديز ": " إن الضربة الموجهة للنظام السوري تهدف للحد من استخدام الكيماوي، ما نقوم به ليس إعلان حرب بل تدخلًا محدودًا ". موضحًا أنه يدعم قرار الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " باستخدام القوة في سوريا، وقال: " يجب وضع الخلافات السياسية جانبًا، فمن مصلحة الولاياتالمتحدة التحرك في سوريا، لأن العالم ينظر إلى تحرك أمريكا، ويجب أن تتحدث الولاياتالمتحدة بصوت واحد للرد على ما جرى". مضيفًا: " يجب إرسال رسالة واضحة لنظام الأسد لا أن نبقى متفرجين، وأمن إسرائيل قد يكون عرضة للتهديد من الأسد ".