كشفت الأبحاث الطبية النقاب عن أن معاناة بعض الرجال من الصلع المبكر قد يعد مؤشرا عن زيادة مخاطر إصابتهم بمرض التصلب العضلي الجانبي وهو أحد الأمراض النادرة التي لم يتم التوصل حتى الآن إلى علاج شاف له . ويرى الباحثون أن العلاقة بين الصلع والمرض قد تلقى الضوء لمزيد من الفهم حول آلية الإصابة بهذا المرض بالإضافة إلى تمهيد الطريق وضع إستراتيجية علاجية فعالة للتخلص منه. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 50 ألف رجل تراوحت أعمارهم مابين 46 إلى 81 عاما حيث تم متابعة توقيت إصابتهم بالصلع ونوعيته . وعن " وكالة أنباء الشرق الأوسط " فقد أشارت المتابعة إلى أن 44 % من الرجال المشاركين فى الدراسة لم يصابوا بالصلع فى مقابل 42 % عانوا من حالات متوسطة من الصلع بالإضافة إلى 14 % عانوا من حالات شديدة من الصلع مع بلوغهم عامهم 45 . كما كشفت المتابعة النقاب عن أنه بعد مرور نحو أحد عشرا عاما من الإصابة بحالات الصلع الشديدة تعرض هؤلاء الرجال للإصابة بمرض التصلب العضلي الجانبي فى مقابل 13 شخص من إجمالي 17,500 ألف رجل ممن لم يعانوا من الصلع حيث أكدت التقديرات إلى أن الرجال الذين يعانون من الصلع هم أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للإصابة بالمرض بالمقارنة بالرجال الذين لا يعانون من الصلع. يعد مرض التصلب العضلي الجانبي من أمراض الجهاز العصبي والنخاع الشوكى المتحكم فى آلية حركة العضلات حيث تشير الأعراض الأولية للمرض وهن العضلات و انكماشها . ويأتي ذلك فى الوقت الذى تشير فيه الإحصاءات الصادرة عن "الجمعية الأمريكية لمرض التصلب العضلي الجانبى" إلى إصابة أكثر من 5,600 ألف أمريكي بالمرض سنويا . كما شدد الباحثون على أن التشخيص المبكر للمرض تسهم فى إنقاذ أرواح الملايين من المرضى . يذكر أن مرض التصلب العضلي الجانبي يعد من أمراض الاضطراب الحركي وينجم عن ضمور فى الجهاز العصبى المركزي المتحكم فى حركة العضلات اللاإرادية .