الجريدة - أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية، تشييع الفلسطينيون في سلوان بالقدس الشرقية السبت جثمان الشاب ميلاد سمير عياش الذي توفي جراء إصابته بعيار ناري في بطنه خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية، وذلك وسط إجراءات إسرائيلية مشددة. وقالت الوكالة إن الفتى المقدسي ميلاد عياش، البالغ من العمر 16 عاماً، وهو من بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك "استشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، متأثراً بإصابة قاتلة ومباشرة بالرصاص الحي في بطنه." فيما أخضع الأطباء في مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية بحي الطور عياش لعملية جراحية بعد إصابته برصاص قوات الإسرائيلية في مواجهات الجمعة، حسبما نشرته الوكالة مشيرة إلى أنه نقل جثمانه إلى منزله "وسط حالة من الصدمة والتوتر." وعلى الجانب الآخر قالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة، بينما قالت أسرته إن الشرطة الإسرائيلية هي التي أطلقت النار عليه، وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، إنه وفقاً لتقارير أولية للشرطة الإسرائيلية فإنه لم يتم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والمحتجين. وأضاف أن عياش نقل إلى المستشفى إثر "ما يعتقد أنه جرح ناجم عن إصابة بعيار ناري، وقال روزنفيلد إن الشرطة طالبت بتشريح جثة ميلاد عياش غير أن أسرته رفضت ذلك. حيث خرج الفلسطينيون يوم الجمعة في احتجاجات في ذكرى النكبة، التي وقعت عام 1948 ونجم عنها تهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم ومنازلهم، وقد شهد الجمعة اندلاع اشتباكات ومواجهات في مناطق عدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.