أطراف الوطن العربى المحتلة 4 مضيق تيران هو ممر مائي عرضه 4,50 كم فقط بين شبه جزيرة سيناء و الجزيرة العربية ، ويفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويوجد به جزيرتان سعوديتان في الممر المائي وهما تيران مساحتها 80 كم مربع ، وصنافير مساحتها 33 كم مربع. ووضع الجزيرتين فى المضيق اشبه ببوابات تفتيش وتحصيل رسوم السيارات ولكن للسفن . وقيل بأن جزيرة تيران تابعة لمصر بعد أن تنازلت عنها المملكة العربية السعودية لمصر بطلب من مصرلتكون قاعدة عسكرية لها . استأجرت مصر جزيرتي تيران وصنافير من السعودية سنة 49 لتتحكم مصر فى خليج العقبة وتمنع مرور السفن العسكرية الإسرائيلية من خلاله ، وبذلك اصبح لمنطقة شرم الشيخ أهمية سياسية وعسكرية كبيرة. وقامت إسرائيل باحتلال جزيرة تيران فى اوائل خمسينيات القرن الماضى ، ودخلت مصر بسببها في مفاوضات مع الكيان الصهيوني ، لم تهتم السعودية بهذه المفاوضات ، ولكنها تعهدت للصهاينة أن تبقى تيران منزوعة السلاح ، حسب ما كشفت عنه بعض الوثائق الأمريكية اخيرا . ومع نكسة 67 احتلت إسرائيل الجزيرتين وأقامت في جزيرة تيران قاعدة عسكرية بتقنية حديثة، وجعلت منها حقل الغام لمنع نزول اى جيش عربى عليها، ولاهميتها أطلق الصهاينة اسم تيران على طراز من الدبابات الحديثة. في شهرابريل 1968 قدم الملك فيصل شكوى واستفسار للولايات المتحدة عن جزيرة صنافير فقد تكون هي الأخرى معرضة للاحتلال من قبل إسرائيل !!!! ،ولم تفعل الولاياتالمتحدة له اى شئ ، لان إسرائيل احتلتها حرب يونيو 67 اي منذ عشرة اشهر دون ان يدري فيصل. ويثير هذا المضيق أكثر من مشكلة سياسية وقانونية في آن واحد، حيث ترى أطراف عربية أن خليج العقبة هو خليج مغلق،اما إسرائيل فتصر على وصف خليج العقبة بأنه من البحار المفتوحة للملاحة الدولية ، وهذا ما تم الاتفاق عليه في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ، حيث نصت المادة الخامسة الفقرة (2)على: يعتبر الطرفان مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول، دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي، كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق . والقت السعودية باللوم على مصر لان اتفاقية السلام لم تشمل الجزيرتين ، وحتى تاريخه لم يتحدث احد من العرب عن حق العرب فى الجزيرتين !!! . وتوصيف حالة مضيق تيران وخليج العقبة السابقتين (مفتوح ام مغلق!) هى اكبر عائق فى تنفيذ الجسر المعلق المقترح اقامته بين مصر والسعودية .