لقد كثرت حوادث النقل بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة والتي من أبرزها حادث غرق العبارة الذي ترتب عليه ضحايا تجاوز عددهم الألف نسمة بخلاف المفقودين وبالإضافة الي ما يلاحظ من تكدس المسافرين سواء لأجل الحج والعمرة في موانيء نويبع والسويس وسفاجا في مصر وفي ميناء العقبة في الأردن أو موانيءالسعودية وما يترتب علي ذلك من حوادث طرق ثم الوقت الطويل الذي تستغرقه الرحلة وبما تواجهه من مشكلات. إن كل ذلك يمكن مواجهته إذا أمكن إنشاء معبر عبر مضيق تيران ليربط السعودية بمصر لأن المسافة بين السعودية ومصر لا تتجاوز 23كم عبر مجموعة من الجزر تبلغ نحو ثلاثين جزيرة من أبرزها جزيرتي تيران وصنافير, ويواجه المضيق بسيناء رأس محمد في شبه جزيرة سيناء علي بعد حوالي 12كم من شرم الشيخ وإنشاء هذا المعبر يمكن أن يحقق ما يلي: سرعة حركة النقل بريا فهو من أوله الي آخره لا يتجاوز 15كم. تفادي استخدام العبارات وما يترتب عليها من حوادث. واختصار الوقت الذي يضيع في الموانيء والعبارات بالإضافة الي ما يترتب علي ذلك من جهد ومشكلات وزيادة في النفقات. وتفادي الكثير من حوادث الطرق في المنطقة ما بين السعودية والأردن الي ميناء العقبة أو الي الموانيء السعودية في جدة وضبا أو من الموانيء المصرية في السويس ونويبع وسفاجا. تنشيط حركة السياحة في سيناء/ من دول الخليج العربي بصفة خاصة ومن القادمين من الدول الأخري عبرها وتنشيط حركة التعمير في سيناء. كذلك تنشيط حركة النقل التجاري برا عبر هذا المعبر تفاديا لاستخدام وسائل النقل عن طريق العبارات والطائرات وما يترتب علي ذلك من جهد ووقت وزيادة النفقات وحوادث الطريق حيث سيصبح طريقا رئيسيا واحدا عبر سيناء. وتعزيز العلاقة والروابط بين مصر وأشقائها من دول الخليج. إن هذا الطريق لا يقف عقبة أمام السياحة في شرم الشيخ بل سينميها ويمكن استغلال بعض الجزر علي جانبي المعبر سياحيا, بل سيكون مكملا لحركة السياحة في شرم الشيخ بشكل عام. كما أن نفقات هذا المشروع تعد محدودة مقارنة بما سيترتب عليها من فوائد. وعموما فإن هذا المشروع يحتاج الي الدراسة الجادة لما له من أهمية كبيرة ولما سيحققه من فوائد تعود علي مصر بطريق مباشر أو غير مباشر ولأنه كان حلما كنا نسعي لتحقيقه منذ القديم.