هي مرض التهابي من مضاعفات الإصابة بنوع من البكتيريا تعرف بالبكتيريا السبحية group a streptococcus التي تصيب البلعوم أو اللوزتين. تظهر الحمى الروماتيزمية الحادة خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التهاب الحلق، ولا يعرف على وجه الدقة سبب هذا المرض إلا أن الدراسات تشير إلى أنها تنتج عن تفاعل بين الجهاز المناعي وأنسجة الجسم مثل صمامات القلب والمفاصل وغيرها حيث يتعامل الجهاز المناعي مع تلك الأنسجة على أنها جسم غريب نتيجة بعض التغيرات التي أحدثتها البكتيريا.تتركز الإصابة بالحمى الروماتيزمية في سن الخامسة إلى الخامسة عشر من العمر ولكنها قد تصيب الأكبر سنا ، وتكثر في الدول النامية حيث الازدحام و تدني الوعي الصحي. من أعراض هذا المرض ارتفاع الحرارة، آلام و تورم المفاصل و بالذات مفاصل الركبتين والقدمين و الكفين وقد تصيب مفاصل أخرى، وربما تكون مصحوبة باحمرار في الجلد أو ظهور عقد تحت الجلد وقد يمتد تأثير المرض إلى صمامات القلب أو الجهاز العصبي و ظهور حركات غير إرادية في الأطراف أو الوجه إلا أن هذه المضاعفات تحصل لدى القلة من المرضى. وهناك خطوات مهمة في العلاج تتمثل بمعالجة التهاب الحلق بالمضادات الحيوية وعلاج الأعراض مثل التهاب المفاصل بمضادات الالتهاب وفي بعض الحالات قد يستخدم الكورتيزون ، و من الخطوات المهمة منع تكرار الالتهاب وذلك باستخدام البنسلين طويل المفعول أو بديل عنه في حالة الحساسية للبنسلين. أما في حالة إصابة الصمامات فيجب التنبيه إلى ضرورة الوقاية من الالتهاب البكتيري عند إجراء تنظيف أو خلع الأسنان أو أي عمليات أخرى واحاطة الطبيب الذي يقوم بتلك العمليات.- التحاليل المخبرية والروماتيزم هناك بعض أمراض الروماتيزم يمكن للطبيب تشخيصها معتمدا على التاريخ المرضي والفحص السريري، أما في البعض الآخر فيحتاج إلى عمل فحوصات تختلف حسب الاحتمالات التشخيصية أو التشخيص التفريقي فمنها ما هو بسيط يمكن لأي مختبر القيام به و منها ما هو معقد يتطلب مواد وتجهيزات خاصة. وأهم التحاليل المخبرية المتعلقة بالروماتيزم ما يلي: - سرعة الترسيب esr وهذا يعتبر مؤشرا على درجة الالتهاب سواء كان روماتيزميا أو بكتيريا أو غير ذلك ، وهذا الفحص بحد ذاته لا يشخص المرض رغم أن بعض الأطباء يشخص الروماتيزم إذا وجد أن سرعة الترسيب مرتفعة وهذا غير صحيح. ويكثر استخدام هذا الفحص من قبل طبيب الروماتيزم لمتابعة حالة المريض بعد التشخيص. - العامل الرثياني rf وهو جسم أو أجسام مناعية تكون ايجابية التفاعل لدى حوالي 85% من مرضى الروماتويد أي أن النتيجة السلبية لا تنفي الروماتويد ، كما أن هذه الأجسام المناعية تكون موجودة في أمراض غير روماتيزمية مثل الالتهابات البكتيرية والفيروسية ونتيجة استعمال بعض الأدوية أي أن وجودها لا يعني بالضرورة الروماتيزم. - مضادات نواة الخلية ana وهي أجسام مناعية مختلفة توجد لدى أكثر من95% من مرضى الذئبة الحمراء ، كما توجد في أمراض روماتيزمية أخرى وأمراض غير روماتيزمية عديدة مثل الالتهابات البكتيرية وغيرها.و إذا كان هذا الفحص ايجابيا فقد يلزم التعرف إلى نوع الجسم المناعي وتحديده وعمل فحوص أخرى مثل anti-dna , anti-sm وغيرها.إضافة إلى ذلك هناك فحوص مناعية أخرى قد يلزم إجراؤها و ذلك حسب ما يراه الطبيب مثل مضادات التخثر في حالات الإجهاض المتكرر الناتج عن أنواع من الروماتيزم. - تحاليل غير محددة للروماتيزم يجريها الطبيب لمعرفة مدى تأثير المرض أو لمراقبة الآثار الجانبية للأدوية مثل تعداد كريات وصفائح الدم ، وظائف الكلى والكبد وتحليل البول وقياس مستوى حامض اليوريك. - فحوصات محددة لأمراض معينة مثل أخذ عينات أو خزعات من أنسجة وأعضاء الجسم مثل الكلى ، الجلد ، الأوعية الدموية أو فحص عينة من السائل الزلالي ، وهناك فحوص إشعاعية مثل الأشعة السينية و المغناطيسية والمقطعية أو التصوير بالصبغة.-