درس جديد مع الدكتوره ايمان السيد - اسباب وعلاج الاضطرابات النفسية للطفل الناتجه عن العنف الاسرى الحياة الزوجية والأسرية هى من أسمي العلاقات تقوم على المودة والرحمة هى السكن ، وحاليًا نجد الكثير من الأزواج مايتطاولون على زوجاتهم بالعنف الجسدي الضرب أو اللفظي أمام أبنائهم سواء لعدم القدرة على التفاهم أو شعورهم بأن ذلك يجعله أكثر قوة وضبط لبيته ورغبتهم بالعيش بنغمة " سي السيد" أو بسبب الضغوط المادية و ضغوط العمل ؛ وهي من أخطر أنواع العنف على الأطفال والمراهقين وعلى صحتهم النفسية وحياتهم المستقبلية .. ويختلف مردود العنف الأُسري من طفل لآخر ومن ذكر لأُنثى ونوع العُنف المتعرض له ، العنف يحول هؤلاء الأطفال والمراهقين إلى إناس إعتماديين فاقدين الثقة بأنفسهم غير قادرين على مواجهه المجتمع وشعورهم الدائم بفقدان الأمان العاطفي والأمن النفسي وهو سبب واضح لعدم قدرتهم على التوافق النفسي وعدم القدرة على التحصيل الدراسي ، تجد الطفل دائمًا مُنعزل منسحب عن الآخرين مليء بالذعر والهلع والخوف من التعرض للعنف غير قادر على تنفيس ما بداخله من حُزن وقلق وكآبة وبعضهم يُنفّس ذلك بالضرب وممارسة العدوان على أقرانه ، وازدياد الإكتئاب لدى المراهقين والرغبة في الإنتحار وتجد كثيرُا ماتتردد الأم على العيادة النفسية بظهور سلوكيات جديدة على طفلها وترديده بالإنتحار ورغبته في الموت واستخدام أساليب التهديد ، ويزيد العنف الأسري من رغبة الطفل في إيذاء نفسه وإيذاء الآخرين ، الإنحراف السلوكي ، ورغبته في الهروب من المنزل وتركه ، وظهور الأمراض والاضطرابات النفسية والسلوكية ، ولدى البعض مُحاولاً التنفيس عما بداخله بالحركات اللإرادية كتعثر الكلام وبربشة العين والتبول اللإرادي ، وتجد بعض الفتيات المراهقات المتعرضين للعنف الأسري والمترددين على العيادات النفسية تُنكر وجود الأب بحياتها وكأنه قد مات إسقاطًا منها عن رغبتها بموت أبيها ورفضها للتعامل مع أي رجل أو الارتباط والزواج خوفًا لتعرضها لما حدث لوالدتها .. لا تلقوا بأولادكم إلي المرض النفسي باحثين بعد ذلك بكل مالديكم من أموال عن علاجهم . . والعلاج فقط بمعاملاتكم وفروّا لأبنائكم حاجاتهم النفسية (الربتة، التشجيع ، البسمة ، اللمسة ، القبلة ) فهم بحاجه لذلك أكثر من الغذاء والكساء ، ناقشوا خلافاتكم بعيدًا عن أبنائكم أي ان كان أعمارهم ، الحوار ومحاولة الوصول لحل يرضي الطرفين في جميع الخلافات ، طوّروا من ثقة أبنائكم بأنفسهم ، اعزل طفلك عن أي مصدر للعنف ، وفروا لهم مناخ أُسري دافيء يُنمي شخصياتهم للأفضل ، مارسوا معهم فنون الحوار الودي ونفسّوا عما بدواخلهم .