تشمع الصلب(الجزء الثانى)

أما الفقرات العنقية فتزداد نسبة الإصابة بها كثيراً وخاصة الحالات المتقدمة وقد تكون بعض الحالات ظاهره منذ البداية في العنق واذا أزمن المرض فأنه يلاقي مشاكل في الحياة اليومية وتمنعه من ممارسة الاعمال على الوجه الصحيح وحتى النوم لا يستطيع أ ن يأخذ القسط المناسب للراحة وكثير ما نلاحظ عند المرضى لمراجعتهم لنا بشعورهم بألم وتشنج وتقلص في منطقة الصدر مع صعوبة في تمدد حركة الصدر حيث تنعدم حركة القفص الصدري كليا وهذا ناتج عن سبب اصابة تمفصل الاضلاع مع العمود الفقري ومع القفص الصدري فبهذه الحالة تكون حركة الاضلاع اضافه الى تكلس الأنسجة الرابطة عديمة الحركة ويكون التنفس كلياً عن طريق تمدد الحجاب الحاجز الذي يؤدي الى زيادة بروز البطن وهذه الاعراض تكون مهمه في تشخيص حالة المصاب بهذا المرض وذلك بقياس الفرق بين سعة الصدر في الزفير والشهيق التي هي تزيد على خمسة سنتمترات
بتها عن الذكور
ماهي العلامات المرضية
عند مراجعة المريض يجب سماع قصة مرضه حتى يكون التشخيص دقيقاً ومراقبة حركة العمود الفقري حيث يبدأ التمدد عادة من الاسفل الى الاعلى مع انحناء الجذع الى الامام وتحدد حركة الفقرات القطنية في جميع الاتجاهات وبصوره يمكن مشاهدتها بوضوح الى الجانبين ومما يزيد الشخص ألماً لا يرحم هو فقدان التقعر القطني وتصبح مسطحه وتحدد حركة القفص الصدري كما يوجد وجع في منطقة العجزين والتمفصل العاني وفوق المناطق العظمية البارزة
تشمع الصلب عند النساء
كما يصاب الذكور بتشمع الصلب تصاب النساء بهذا النوع من المرض وتكون نسبة الإصابة قد تزيد على عشره بالمائة وعادة ما تكون الإصابة بأعمار 25 سنه وان هذا السن هو سن الزواج والولادة وقد تختلط الاعراض البسيطة مع شكاوي الحمل والولادة حيث نجد ان هذا المرض يتركز عند النساء في المفاصل العجزية ومفصل العانة ومفاصل الفقرات القطنية الآمر الذي يحدث بعض الاشكال في الحمل والولادة وقد يستوجب للكثير منهن اجراء عمليات فتح البطن (( العمليه القيصريه )) وبخاصة حالت المرض المتقدمه
أود ان أضيف بعض حالات الاختالاطات الاخرى في اعضاء الجسم الاخرى وهي
القلب
في دراسة الحالات السريريه وبعض الحالات التشريحية أنه قد يصاب الصمام الابهر بعطب وقد يعقبه عدم انتظام سيطرة هذا الصمام وتكون نسبة حالات القلب والظاهره سريريا تتراوح بين 3 الى 4 بالمائه وهي من النوع الخفيف وغير الخطر لكن اذا كانت اصابة الشخص بفترة العشر سنوات مضت فيكون العطب في صمام الابهر تصل 37 بالمائه ويرجع هذا الارتفاع في النسبه الى اصابة قسم كبير منهم من هؤلاء المرضى بالحمى المفصليه
المعده
عند اصابة المعده بأضطرابات كالقرحه او بدونها تحدث اختلاطات كثيره في المعده في حالة اصابة الشخص بتشمع الصلب وان اغلب هذه الادويه التي تستعمل في علاج هذه الحالات تؤثر تأثيراً مباشراً وكبيراً في المعده كالاسبرين - والفنيل بيوتازون - والاندوسيد -آرليف - ومادة الكظار وقد تؤدي هذه العقاقير الى زيادة عطب المعده وتؤدي الى النزف الداخلي مع قيء دموي أو أنثقاب جدار المعدهمما تشكل عائقاًكبيراً في معالجة تشمع الصلب
العين
يصادف ان تصاب العين بالتهاب القزحيه أو التهاب القزحيه والجسم الهدبي لكن بنسبه قليله وقد تسبق هذه الاختلاطات ظهور المرض او ترافق حالات حاده منها
الرئه
وجدت عند بعض الاشخاص المراجعين والمصابين بالتدرن الرئوي ان نسبة التدرن لديهم ترتفع بنسبه من 5 الى 8 بالمائه من حالات تشمع الصلب والمهم عندما ترافق هذين المرضين هو المعارضه الكبيره بين الحالتين سواء من ناحية العقاقير والراحه التامه في معالجة التدرن نجدها على العكس حيث يحتاج مريض تشمع الصلب الى حركه وتمارين للحفاظ على نشا طه
ونظرا لسعة هذا المرض واختلاف أعراضه فأن أمراضاً كثيره يمكن ان تدخل في مجال التشخيص التفريقي وقد يصعب تحديد وتشخيص المرض في اول الامر وقد يحتاج الى اشهر وسنوات من المراجعة قبل اعطاء تشخيص دقيق لبعض الحالات ومن الامراض والانحرافات التي تدخل في التشخيص التفريقي الجهد والارهاق أثناء العمل وخطأ قوام الشخص والامراض النفسيه والهستيريا وتدرن المفاصل العجزيه والفقرات والكدمات وانفتاق وانبعاج الاقراص الغضروفيه - الفقرات القطنيه - والفقرات العنقيه - والرثيه المفصليه - - تحلل القوس الفقري -الحمى المفصليه - والاورام الخبيثه - وتناذر رايتر - وانزلاق الفقرات -والحمى الراجعة - وحمى مالطا - وتشمع الحرقفه - وتنخر العظام
التغيرات الشعاعية
يعتمد التقرير النهائي لتثبيت تشخيص التشمع الصلب على التغيرات الشعاعيه حيث تظهر اولى هذه التغيرات في مفصلي العجزين وعادة ماتكون في الثلث او النصفين السفليين من هذين المفصلين التي تظهر مشوهه وفقدان الحواف المفصليه وتشمع الجانب الحرقفي للمفصل وحدوث مناطق تنخر وتحطم في المناطق العظميه المجاوره للمفصل الامر الذي يعطي انطباعا بزيا دة حجم المفصل وهكذا تتباين المناطق المفصليه بين التشمع والتنخرأذ يبدو شكل المفصل اشبه بالقطن المندوف وبمرور السنوات والا شهر تتحطم الغضاريف كليا وتتمشع فتؤدي الى التحام المفصل كاملا وعلى الجهتين وتحدث تغيرات مشابهه في المفاصل الفقريه الخلفية ولصغر هذه المفاصل وصعوبة تصويرها لا يركن لها دائما في التشخيص والاجسام الفقريه تأخذ شكلا مربعا عادة وذلك لتحلل حواف الفقرات وقد يمتد التشمع فيشمل مفصل العانة حيث شعاعيا بعدم انتظام حواف هذا المفصل وقد تظهر التغيرات العظميه كحواف الحرقفه -ونتوء الورك - وقد يشمل مفصل الورك كذلك في التشمع ومن ثم المفاصل الضلعيه الفقريهوالمفاصل الضلعيه المستعرضة وهذه مهمه لتحدد حركة الصدر ومن ثم تحدد حركة التنفس وبعد هذا يلاحظ تكلس الان
سجه الرابطه للفقرات في الرباطات الطويله الاماميه والخلفيه والحلقات الليفيه للاقراص الغضروفيه التي تكون بمرور الزمن اشبه بقصب الزان تشمع الصلب