جددت بسمة الخلفاوي أرملة المعارض التونسي شكري بلعيد عزمها إحياء ذكرى مرور ستة شهور على تاريخ اغتياله الذي يوافق غدا الثلاثاء للمطالبة بكشف الحقيقة . وقالت بسمة الخلفاوي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاثنين بالعاصمة تونس، “,”إن إحياء ذكرى اغتيال بلعيد يأتي على خلفية تذكير الشعب التونسي بأنه بعد مضي نصف عام من اغتياله لم يتم القبض على الجاني الحقيقي علاوة على غياب أية بادرة يمكنها كشف الحقيقة “,”. وفي مطلع الشهر الماضي، دعت الخلفاوي لهذه التظاهرة احتجاجا على ما وصفته ب“,”سياسة المماطلة“,” التي تشهدها قضية بلعيد من قبل سلطة الإشراف (التحقيق ). وقالت “,”إن تظاهرة الثلاثاء ستحظى بدعم جماهيري من مختلف جهات البلاد وبتعزيزات أمنية مكثفة من قبل وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن إحياء ذكرى اغتيال بلعيد سيكون بساحة باردو أمام المجلس التأسيسي (البرلمان المؤقت) بمشاركة مثقفين ورموز هيئة الإنقاذ التي تضم أحزاب معارضة . ودعت “,”هيئة الإنقاذ“,” أول أمس السبت كافة المواطنين في تونس إلى المشاركة بكثافة في هذا التحرك ، إحياء لذكرى مرور ستة شهور على اغتيال بلعيد، ودعما لمطالب رحيل الحكومة التي يقودها حزب حركة النهضة الإسلامية . واغتيل بلعيد أمام منزله برصاص مسلحين في فبراير/شباط الماضي، ما تسبب في احتقان سياسي، تزايدت حدته عقب اغتيال المعارض محمد البراهمي نهاية الشهر الماضي . وعقب اغتيال البراهمي، أعلنت 29 منظمة وحزب في تونس عن تأسيس “,”الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني“,”، بمشاركة أحزاب الجبهة الشعبية المعارضة وبعض الجمعيات القريبة منها، إضافة إلى حزب “,”نداء تونس“,” المعارض، وحددت مهمتها في “,”تشكيل حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد برئاسة شخصية وطنية مستقلة . وأعلن رئيس الحكومة علي لعريض أمس الأحد عن إلقاء القبض على أحد المطلوبين في قضية اغتيال بلعيد في مدينة حمام سوسة بمحافظة سوسة الساحلية، مشيرا إلى أن المقبوض عليه يعد من بين العناصر الأولى المدبرة لعملية الاغتيال، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل . الأناضول