سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى سياسية ترفض تهديد "التيار الديمقراطي" بالانسحاب من انتخابات البرلمان.. عصام شيحة: ضغوط للحصول على مكاسب سياسية.. وقورة: إفلاس سياسي.. وانشقاق بين الأحزاب حول قانون تقسيم الدوائر
تباينت ردود أفعال القوى السياسية،عقب الأنباء التي ترددت حول إمكانية انسحاب التيار الديمقراطي من انتخابات مجلس النواب المقبل، ففي الوقت الذي استبعد فيه البعض استبعاد التحالف الذي يضم أحزاب "الكرامة والدستور والتيار الشعبي "تحت التأسيس، والعدل ومصر الحرية والتحالف الشعبي الاشتراكي" من الانتخابات اعتراضا على قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر، أكد البعض الأخر أن هذه الانسحابات لن تؤثر في العملية الانتخابية لو تمت بالفعل، خاصة وأن أحزاب التحالف لا تملك القواعد الشعبية، التي تؤهلها للوصول للبرلمان. قال محمد بسيوني، الأمين العام لحزب الكرامة والقيادي بتحالف التيار الديمقراطي، إن اجتماع التحالف المقرر له اليوم الثلاثاء، سيناقش موقف الأحزاب المشاركة في الانتخابات في ضوء قانوني تقسيم الدوائر وانتخابات مجلس النواب. وأضاف في تصريحات ل"البوابة نيوز" إنه في حالة الوصول إلى موقف محدد اليوم سيتم إعلانه عقب الاجتماع مباشرة، أما في حالة استمرار حالة التباين الداخلي حوض الانتخابات سيتم إرجاء موقفنا لحين اشعار آخر. وأضاف إن هناك 3 آراء داخل التحالف حول الانتخابات، فالاتجاه الأول يذهب إلى مقاطعة الانتخابات بنظام القائمة وخوضها على النظام الفردي، والاتجاه الأخر يرى أن يخوض التحالف الانتخابات على القائمة على أن ينسحب من خوض الانتخابات بالنظام الفردي، فيما يذهب الاتجاه الثالث إلى مقاطعة الانتخابات برمتها. وعن موقف حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي من الانتخابات، قال بسيوني: إن صباحي حتى الآن لم يعلن عن رأي محدد، ولم يقم أي من أحزاب التحالف باتخاذ موقف معين. استبعد عصام شيحة، المحامي بالنقض وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن ينسحب تحالف التيار الديمقراطي بزعامة حمدين صباحي من انتخابات مجلس النواب القادم. وقال: أثق في وعي حمدين صباحي وقادة تحالف التيار الديمقراطي، ومدى حرصهم على استقرار البلاد الذي سيأتي من خلال إجراء الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق. وأضاف: من حق أي تيار سياسي أن يمارس ضغطًا ويطرح رؤيته الخاصة لتحقيق مصلحته السياسية في الانتخابات، لكن الرهان الحقيقي يتمثل في اتحاد كل القوى الوطنية من خلال خوضها الانتخابات لتفويت الفرصة على جماعة الإخوان الإرهابية وفلول الحزب الوطني. قال ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية، إن انسحاب أي تيار سياسي من الانتخابات البرلمانية لن يؤثر في أي شيء، واصفا ما تردد حول نية تحالف التيارلا الديمقراطي من الانتخابات البرلمانية المقبلة اعتراضا على قانوني الانتخابات وتقسيم الدوائر ب"السلبية" ويؤكد على السعي نحو مصالح شخصية ضيقة . وأضاف أن المصلحة الوطنية تجب أي شيء، مشيرا إلى أن حزبه كان أحد الأحزاب المعترضة على نسبة ال120 مقعد الخاصة بالقائمة في قانون الانتخابات، وكذلك أعلن اعتراضه على قانون تقسيم الدوائر، ولكن بعد أن خرج قانون تقسيم الدوائر إلى النور فضلنا مصلحة البلاد ولم نلتفت إلى مصلحتنا الشخصية، وبالتالي قررنا خوض الانتخابات مهما كان الثمن للخروج بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار. وتابع: تحالف التيار يضم أحزابا صغيرة ليس لها تواجد حقيقي في الشارع أو قاعدة شعبية عريضة، وبالتالي فنسبة نجاحة في الانتخابات ليست كبيرة، وبالتالي انسحابها من الانتخابات لن يؤثر في شيء. قال مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع ، إن انسحاب أي فصيل سياسي من العملية الانتخابية لن يؤثر في إجراء الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق. وأضاف، أنه إذا كان الانسحاب من الانتخابات هو السبيل الوحيد للاحتجاج على قانوني الانتخابات البرلمانية وتقسيم الدوائر، فهذا أمر طبيعي، ومن الديمقراطية السياسية، مضيفا أنه في حالة أن ينسحب التيار الديمقراطي من الانتخابات نظرا لأنها لم تستطع التأثير في القانون أو تعديله فهذه حرية شخصية للأحزاب المشاركة في هذا التحالف، لكن هذا الإجراء لن يؤثر في الأمر شيئا. وأضاف أنه في حالة أن تتحد أكثر من قوى سياسية لاتخاذ موقف موحد من مقاطعة الانتخابات ففي هذه الحالة فقط، من الممكن أن تكون المقاطعة هادفة، ولها تأثير للضغط من أجل تعديل القانون .