قال الدكتور فرج عبدالفتاح، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، عضو المكتب السياسي بحزب التجمع: إن الزيارة التي يقوم بها نحو 160 رجل أعمال أمريكي إلى مصر حاليا، تأتي تحت دعاوي تأسيس حركة الاستثمار الأمريكي بالقاهرة، وتعد دليلا قاطعا على أهمية موقع مصر الاقتصادي، خاصة بعد خطط الإصلاح التي وضعتها الدولة. وأشار في بيان اليوم الإثنين، إلى أن وفد رجال الأعمال جاء بهدف استكشاف مناخ الاستثمار المصري والتعرف عليه عن قرب، بحيث يأتي قراراتهم انعكاسا للواقع، "ولا أشك أن الاقتصاد المصري يحرز تقدما ملحوظا على الرغم من مصادر التهديد الخارجية والداخلية". وأضاف أن زيارة وفد من رجال الأعمال الأمريكيين، فضلا عن الزيارة المتوقعة لبعثة صندوق النقد الدولي، في إطار تقريرها الدوري لتقييم أداء الاقتصادي المصري، يعتبر أمر متكامل، وتنعكس نتائج الزيارتين في القرارات المتخذة من قبل الجهتين، لافتا إلى أنه على الحكومة الاصراع بالانتهاء من الأطر التشريعية المتعلقة بتسيير مناخ الاستثمار. يذكر، أنه تجري اليوم أكبر محادثات (مصرية/أمريكية)، على مستوى التجارة والاستثمار، بمشاركة 160 مستثمرًا أمريكيًا، يمثلون أكبر 66 شركة أمريكية، وبحضور ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي. وتنظم اللقاء، الذي يعد الأضخم من نوعه، غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال (المصرى - الأمريكي)، بحضور ومشاركة وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولى والمالية والتخطيط والسياحة والكهرباء والبترول والإسكان والتموين ومحافظ البنك المركزى المصرى. ويضم الوفد كبرى الشركات العملاقة، في مجالات الطاقة والبنية التحتية والصحة والخدمات الصحية والصناعة والنقل واللوجيستيات والأغذية والسلع الاستهلاكية والزراعة والسيارات والمكاتب الاستشارية والتمويل وتكنولوجيا المعلومات والاستشارات القانونية والكهرباء والسياحة والنقل والتعليم والمنسوجات والطيران، إضافة إلى بنك التصدير والاستيراد الأمريكى. وقال أنيس إكليمندوس رئيس الغرفة الأمريكيةبالقاهرة، إن زيارة وفد بهذا الحجم لمصر، خلال الوقت الحالى، يعد مؤشرًا جيدًا، ويعكس الثقة في الاقتصاد المصرى. وتابع: "قطعنا شوطًا كبيرًا في عمليات الإصلاح، من الممكن عرضها على المستثمرين، خاصة تجربة مصر في مجال إعادة هيكلة منظومة الدعم"، التي وصفتها المؤسسات الدولية ب"الجريئة".