يبدأ بعد غد الأحد، وفد اقتصادي أمريكي يضم 66 شركة من كبرى الشركات الامريكية، زيارة لمصر تستغرق 3 أيام، يلتقي خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين بالحكومة ورجال الأعمال. وقال أنيس إكلمندوس، رئيس غرفة التجارة الأمريكيةبالقاهرة، إن هذا الوفد أكبر وفد إقتصادي إمريكي يزور القاهرة بعد ثورة 25 يناير، وأوضح أن هناك 160 ممثل للشركات الأمريكية سيكونوا ضمن الوفد، معتبرًا أن تلك الزيارة "مؤشرًا جيدًا"، بعد التغيرات التي طرأت على العلاقات المصرية الأمريكية. وأكد إكلمندوس في مؤتمر صحفي مع عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، وبحضور هشام فهمي المدير التنفيذي للغرفة الأمريكية، أمس الأول، أن الهدف من الزيارة بحث الفرص الاستثمارية في السوق المصري، والتعرف على الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر. وأشار إكلمندوس، إلى أن الوفد يضم شركات تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، مثل الطاقة والاتصالات والبنوك، والصناعات الغذائية والدوائية والحبوب، والبنية التحتية واللوجستيات، لافتًا إلى أن وفد الشركات سيعقد اجتماعات على مدار يومين، مع وزراء "الصناعة والتجارة، الاستثمار، المالية، الاتصالات، التخطيط، التعاون الدولي، السياحة"، ومحافظ البنك المركزي. وأوضح أن توقيت الزيارة جيد جدًا، خاصة في ظل سعي الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار، وإدخال تعديلات على القوانين المتعلقة بالنشاط الاقتصادي، فضلًا عن الاستعدادات لمؤتمر مصر الاقتصادي في شرم الشيخ، في فبراير المقبل. وأضاف إكليمندوس، أن الظروف التي تمر بها دول منطقة الشرق الأوسط، سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن أو تونس، تعزز من فرص الاستثمار في مصر، مؤكدًا أن هناك حوالى 20 شركة أمريكية تأتي إلى مصر للمرة الأولى لاستكشاف الفرص الاستثمارية، في ظل سعى شركات أخرى قائمة لزيادة استثماراتها بمصر. وأشار أنيس، إلى أن الوفد يضم مؤسسات في مجال التمويل، من بينها بنك التصدير الأمريكى. من جانبه، قال عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن الزيارة بمثابة نتيجة لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى نيويورك في سبتمبر الماضي، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قام على هامشها بلقاء مسؤولين من كبرى الشركات الأمريكية. وأكد أن تلك الزيارة صححت الصورة الذهنية لدى الشركات الأمريكية، حول ما يدور فى مصر، موضحًا أنه تلقى العديد من الطلبات من الشركات المصرية، للاستفسار عن الشركات الأمريكية الوافدة، لبحث الدخول في استثمارات مشتركة. وأضاف مهنا، أن مؤتمر فبراير سيكون شديد الأهمية بالنسبة للاقتصاد المصري، خاصة في ظل اتخاذ الحكومة الحالية إجراءات حاسمة، على رأسها قرار إعادة هيكلة دعم الطاقة. وقال هشام فهمي، المدير التنفيذي للغرفة الأمريكيةبالقاهرة، إن الوفد الأمريكي يضم شركات لها استثمارات قائمة في مصر بالفعل، ويبحث المسؤولين فيها عن التوسع في السوق المصري، وزيادة الاستثمارات، إضافة إلى شركات تبحث عن الاستثمار في مصر لأول مرة. وأضاف، أن الغرفة تلقت العديد من الرسائل من الشركات المصرية، لعقد لقاءات مشتركة مع أعضاء الوفد الأمريكي، الراغبين في إقامة مشروعات مشتركة بين الجانبين، موضحًا أن الغرفة بذلت جهودًا كبيرة خلال الفترة الماضية، لشرح حقيقة الأوضاع في مصر، ووجهت رسائل للمستثمرين الأمريكيين، على لسان قيادات الشركات الأمريكية العاملة في مصر، تؤكد نجاح عمل هذه الشركات في السوق المصري، رغم كل الأحداث التي صاحبت ثورتي 25 يناير و30 يونيو.