ناشد الأسير المحرر "أحمد خليل الفار" (35 عاما) من بلدة "الزبابدة" جنوب مدينة "جنين" بالضفة الغربية الذي أفرج عنه الليلة الماضية بعد أن أمضى لمدة 5 سنوات ونصف في سجون الاحتلال اليوم (الجمعة) جميع المؤسسات الإنسانية والحقوقية والفعاليات والقوى الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة. وقال الفار، بمناسبة الإفراج عنه، إن الأسرى يعانون كثيرا من سياسة التصعيد والقمع والحرمان من كل الجوانب الصحية والنفسية إضافة إلى تصعيد سياسة العزل الانفرادي. وتابع "أنه لقد حملني الأسرى بشكل عام وأسرى فتح خصوصا رسالة مضمونها، أن الوضع خطير في سجون الاحتلال فالأسرى يعانون وبشكل شبه يومي من ظلم السجان وقهر الجلاد، و"ينتظرون كما انتظرت أنا شمس الحرية". وأضاف الفار أن، "رسالة الأسرى التي أحملها من خلف قضبان سجون الاحتلال لفصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والأهلية والقيادة، أنه من المخجل أن تنطلق فعاليات نصرة للحركة الأسيرة بأعداد قليلة ما يدعونا أن نطالب المعنيين وأصحاب الضمائر الحية بالمزيد من الحراك على المستوى الرسمي والشعبي للوقوف إلى جانب الأسرى حتى تحررهم". وذكر، أن عشرات الأسرى في معتقل "الرملة" يعانون أوضاعا صحية خطيرة، إضافة إلى الوضع الصحي المتردي للأسيرين، "خليل مصباح" و"رائد ضبايا" من مخيم "جنين". وأردف أن السجانين ينتهجون سياسة التصعيد القمعي بحق الحركة الأسيرة من كل الجوانب الصحية والنفسية والمعيشية وسياسة العزل والحرمان، وقال إن رسالة الأسرى للعالم، "كفى لظلم السجان ومطلوب من المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته الكاملة تجاه ملف الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام والأسرى الذين يستعدون لتنفيذ خطوات تصعيدية". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تنتهج سياسة التفتيش العاري المذل والمشين بحق الأسرى والاقتحامات الليلية المتواصلة والعزل والحرمان وفرض الغرامات المالية لأتفه الأسباب، إضافة إلى سياسة تفريق الأسرى من خلال التنقلات المستمرة. يذكر أن حركت فتح وفعاليات "الزبابدة" نظمت الليلة الماضية مهرجانا احتفاليا بمناسبة الإفراج عن الفار من سجون الاحتلال. ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة شابا من بلدة "الزبابدة" جنوب مدينة "جنين" بالضفة الغربية، وداهمت منازل ثلاثة أشقاء وفتشتها. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب "أيسر إبراهيم تركمان" (30 عاما) بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه والعبث بمحتوياته، فيما داهمت منازل الأشقاء "ثائر" و"محمد" و"أحمد نافع شرقاوي" (أسير في السجون الإسرائيلية)، وعبثت بمحتوياتها وفتشتها واستجوبت قاطنيها. وسياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أيضا 4 مواطنين من حي "وادي حلوة" في بلدة "سلوان" جنوبي المسجد الأقصى المبارك. وقال المواطن "مجد غيث" من مركز معلومات "وادي حلوة" الحقوقي إن وحدة إسرائيلية ضمت أكثر من 100 جندي داهمت الحي عند الساعة الثانية فجرا، واقتحمت عددا من المنازل قبل أن تعتقل مدير مركز معلومات "وادي حلوة" "جواد صيام" وابن شقيقه "يزن صيام" و"محمود غيث" و"منتصر فرج". وأضاف، أنه جرى تحويل المعتقلين للتحقيق في مركز شرطة "المسكوبية" في القدسالغربية، وأنه من المفترض عرضهم على المحكمة الإسرائيلية.