خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي مباشرة حكومة تل أبيب بلغة السلام وقال: "حان الوقت لإنهاء الصراع واقامة دولتين، فلسطين وإسرائيل". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد بدأ كلمته في مؤتمر "إعادة اعمار غزة" مرحبا بالدول المشاركة قائلا: أرحب بكم على أرض مصر وانقل تحية شعب مصر العظيم الذي يعتز بحضوركم ويقدر استجابتكم لهذه الدعوة التي بادرت بها مصر والنرويج لكي نؤكد تضامننا مع شعب فلسطين في منحه الاستقرار وتوفير الدعم اللازم وحكومته الوطنية في إعادة إعمار غزة ويتمتع شعبها بكامل حقوقها على اراضيها " . وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية: "يمثل المؤتمر خطوة هامة حيث تبنت الحكومة المصرية إعادة التهدئة في غزة إبان الحرب الأخيرة وحملت مصر على عاتقها حماية الأبرياء وحقن الدماء وقامت بعدة مساع دون كلل لوقف إطلاق النار وإجراء المفاوضات ونجحت بعد 51 يوما في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستمرت جهود مصر لمتابعة ذلك الإنجاز مع الجانبين من خلال استئناف المفاوضات بين الجانبين لتوصل إلى اتفاقيات خلال القضايا المعلقة وعملت مصر على رأب الصدع الفلسطيني وأثمرت مساعيها إلى توصل إلى قضايا حول المصالحة" . وأشار إلى أن مصر لم تكتف بممارسة دورها سياسيا بل امتد ليشمل البعد الإنساني من خلال تسهيل دخول المساعدات وتوفير العلاج للجراحي ونقل المساعدات وستظل مصر ملتزمة بوفائها للشعب الفلسطيني تعبيرا على الإخوة حقيقية، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية كانت وستظل أرضية واحدة، وأنه بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الفلسطيينة سنبذل جهودا لاعادة الاعمار، حيث أن إعادة الإعمار في غزة تستند إلى محورين أساسيين هما التهدئة الدائمة والسماح بممارسة السلطة صلاحياتها. وقال الرئيس السيسي إن انعقاد المؤتمر يوجه رسالة هامة للشعب الفلسطيني لا تتعلق بالتعاطف والمؤازرة تتناول وضع حد للعنف، وأن الطريق الوحيد لشعوب المنطقة هو التوصل لسلمية دائمة استمرارا لمسيرة السلام التي تبنتها مصر في سبيعنات القرن الماضي، لافتا إلى أن استمرار حرمان الفلسطينيين وزرع بذور الاختلاف ومحاولة فرض الوصاية بدعوى تحقيق تطلعات خاصة، علينا أن نعمل من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وذلك من خلال القانون والشرعية". وأضاف:" مصر ساهمت وساندت كل المبادرات لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ومصر تدرك حجم المخاطر والتحديات ومن مطلق دورها التاريخي تدعو إلى السعي لتحقيق التسوية الشاملة والعدالة. وتابع " أنادي الاسرائيليين شعبا وحكومة، حان الوقت لإنهاء الصراع واقامة دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، أوجه النداء في فلسطين وإسرائيل إلى كل شاب وعجوز علينا نجعل نقطة انطلاق لتحقيق السلام بما يجعل الحلم والعيش المشترك تلك الرؤية التي نتطلع اليها حقيقة واقعة، ويكون ميراثا للاجيال القادمة. وأتمنى أن تكون نتائج المؤتمر على قدر توقعاتنا. وأؤكد لكم استعداد مصر لدعم القضية الفلسطينية بالتنسيق مع فلسطين والمجتمع الدولي من منطلق التزامها التاريخي".