* السيسي: حان الوقت لإنهاء الصراع وإقامة دولة العدل * السيسي: القضية الفلسطينية هي قضية مصر الرئيسية ولا بديل عن التسوية السلمية * الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن: * 3670 شهيدا فلسطينيا في 6 سنوات.. وسنواصل التنسيق مع مصر لاستمرار التهدئة * الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من استثمار 60% من أراضي الضفة الغربية * الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بمثابة صب الزيت على النار افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمر إعادة إعمار غزة، اليوم، الأحد، وقال في بداية كلمته: "يطيب لي في البداية أن أرحب بكم على أرض مصر وأنقل لكم تحية شعب مصر لحضوركم اليوم إلى القاهرة، وأؤكد تضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في محنته، لنتفق معا لتقديم أفضل السبل لحكومته الوطنية لإعادة إعمار غزة التي كانت وستظل جزءًا من أرض فلسطين الذي يتطلع إلى استقلالها". وأضاف السيسي: "هذا المؤتمر خطوة مهمة لا غنى عنها بدعم من الجهود المصرية منذ الأزمة التي اندلعت في غزة، وقد حملت مصر مسئولية حقن الدماء وصيانة مقدرات الشعب الفلطسيني، وواصلت مساعيها دون كلل منذ أن أعلنت عن مبادراتها لوقف النار بعد 51 يوما من إطلاق النار حتى توصلت إلى اتفاقية لوقف النار، وتابعت مصر جهود تثبيت هذا الإنجاز بدعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الشهر الماضي، لمواصلة المفاوضات". وأكد أن "القضية الفلسطينية هى قضية مصر الأساسية"، لافتًا إلى أن "مصر تساند كل المبادرات التي تساهم في حل القضية الفلسطينية"، محذرًا من عواقب الانزلاق من دوائر العنف والتدمير. وقال إن "عملية إعادة الإعمار في غزة ترتكز على التهدئة الدائمة، وممارسة السلطة الفلسطينية لنفوذها في القطاع". وأضاف السيسي أن "ما قامت به مصر يؤسس لأرضية مناسبة لتحرك دولي أوسع لإعادة الإعمار"، مشيرا إلى أن "استمرار حرمان الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة، فتح الباب لمن يستغل معاناة الشعب الفلسطيني، لتحقيق أغراضهم الخاصة". وأكد أنه "لا بديل عن التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، حتى يتفرغ الفلسطينيون للبناء دون هدم ما بنوه". وفي ختام كلمته، طالب السيسي، إسرائيل حكومة وشعبا بإنهاء الصراع مع الفلسطينيين وإقامة دولة العدل لإرساء الأمن والأمان. بالمنطقة. في سياق متصل وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التحية لمصر وللرئيس السيسي على جهده الذي بذله لتحقيق التهدئة والعمل على إنهاء الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وعلى توجيهاته لاستضافة مؤتمر إعمار غزة على أرض مصر والذي يأتي استمرارا للدور الريادي الهام لمصر. وتوجه عباس بالشكر لدولة النرويج التي وافقت على عقد المؤتمر بصفتها الدولة الراعية لمؤتمر المانحين، خاصة بعدما لحق بقطاع غزة من دمار وتشريد، الامر الذي يحتاج تدخل عاجل . وأكد الرئيس الفلسطيني أن ما جرى من عدوان اسرائيلي وما نتج عنه من دمار أمر لا يمكن احتماله ولا يمكن المرور عليه دون محاسبة، لذلك سنواصل التنسيق مع مصر لاستمرار التهدئة وتثبيتها . وقال "أبو مازن"، في كلمته خلال مؤتمر إعمار غزة: "لقد بادرنا منذ اللحظة الأولى من العدوان على قطاع غزة، باجراء الاتصالات واللقاءات والقيام بعدد من الجولات لوقف نزيف الدم ووقف اطلاق النار. وأضاف:"نجح هذا الفريق في اجراء الترتيبات اللازمة لتشغيل المعابر وادخال المواد واعادة الإعمار، والتوصل لتفاهم مع السلطات الاسرائيلية لتسهيل تنفيذ هذه المهمة وعدم وضع عراقيل أمامها . وأكد أبو مازن أن قطاع غزة الذي تعرض لثلاثة حروب في 6 سنوات لحق به دمار كبير، حيث بلغ عدد الشهداء 3670 منهم 2157 في الحرب الأخيرة، ونتيجة لذلك حدثت ما سمي يصعب وصفها بالكلمات . وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الفلسطينيين في قطاع غزة في صميم قلوبنا، وسنعمل بدون كلل أو ملل من أجل رفع الظلم عنهم، وإنهاء المعاناة التي يعيشونها وسنضمد جروحهم، ونعيد بناء قطاع غزة مجددا باعتماد على الله أولا وعلى همة شعبنا وبدعم من أشقائنا في العالم. وأضاف أن انعقاد المؤتمر في هذا الوقت المعقد يؤكد ارتباط عملية الاعمار والتنمية في قطاع غزة بخلق تنمية متوازنة بين مختلف المناطق الفلسطينية، والتأكيد على ان قطاع غزة يشكلون وحدة جغرافية واحدة تسعى لجلاء الاحتلال عنها، مشيدا بدعم جهود الدول الشقيقة والهيئات التي سارعت بالوقوف بجانبنا، وتخفيف الحرب على أهلنا في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحرمنا من استغلال استثمار 60% من أراضي الضفة الغربية، وهو ما يسبب خسائر هائلة تصل إلى 3 مليارات دولار سنويا. وشدد الرئيس الفلسطيني، على أن "الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى بمثابة صب الزيت على النار، أنهم يقفون بحزم ضد كل أشكال الإرهاب وجماعات التطرف مهما كان اسمها، وضد كل من يحاول استغلال الدين لتحقيق مخططاتها الإرهابية". وأضاف عباس أن "العدوان الإسرائيلي كشف هشاشة المنطقة وخطورة الوضع، ورغم كل ما نشعر به من ألم ومرارة نؤكد أننا لا نزال متمسكين بالسلام وفقا للمواثيق الشرعية". وأكد أن "المجتمع الدولي مطالب بإصدار قرار من مجلس الأمن يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال والذهاب إلى مفاوضات جادة لحل القضايا كافة، وترسيم الحدود لا يعترض على التزاماتنا"، متسائلا: أما آن الأوان لأطول احتلال في العالم أن ينتهي؟!!.