رصدت مبادرة "شفت تحرش" 18 حالة تحرش جسدي و5 حالات تحرش جماعي و147 لفظيا بالقاهرة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك، بينما 41 حالة تحرش لفظي بكفرالشيخ، وحالتين جسديًا، وحالة جماعية. ولاحظ فريق المتطوعات والمتطوعين بمبادرة شفت تحرش تباين حاد في أداء وزارة الداخلية المصرية، وبخاصة شرطة مكافحة العنف ضد المرأة التي ظهرت بكثافة في أولى أيام عيد الأضحى فقط، ولم تشاهد على مدى باقي أيام العيد في محيط وسط البلد بالقاهرة، وكذلك بالمثل في حديقة صنعاء بمحافظة كفر الشيخ، وشهدت الأيام الأربع تكثيف من قبل قوات الانتشار السريع، والأمن العام، والمباحث العامة في أماكن متفرقة وبخاصة بعد الساعة 6 مساء طوال أيام العيد، وأوصت مبادرة " شُفت تحرش" بضرورة مراجعة كافة التدابير والسياسيات التي اتخذتها مؤسسات الدولة للحد من انتشار جرائم التحرش الجنسي، وإعادة طرح الدعوة للمجتمع المدني لعقد حوار مجتمعي فعال يضمن وضع سياسات وتدابير عاجلة ومستدامة من شأنها القضاء نهائيًا على جرائم التحرش الجنسي، بدلًا من تدابير واهيه تحقق للجريمة الاستمرار والنمو في ظل خطابات رجعية تحقر من شأن النساء، وتستهدف أجسادهن، وتشجع المجتمع على التعايش مع تلك الجرائم، وطالبت مبادرة "شُفت تحرش" بتقديم تدريبات فورية وعاجلة لكافة العاملين والمسئولين داخل إدارة شرطة مكافحة العنف ضد المرأة من أجل ضمانه تقديم خدماتهم بشكل أفضل، وتحقيق نجاحات مستمرة تساهم في الحد من انتشار جرائم العنف الجنسي. وناشدت وزارة الداخلة بقبول دفعات جديدة من الفتيات بأكاديمية الشرطة حتى يتم سد العجز والفجوة في تعداد الضابطات القادرات على الحد من انتشار جرائم العنف الجنسي، ولضمان وجود ضابطه بكل ديوان قسم شرطة تتلقى البلاغات من المتعرضات للعنف وتقدم لهن الدعم الأولى، وذلك للتشديد على أن تكون متلقيه البلاغ من نفس جنس المبلغة.