لمرض الأنوركسيا أو فقدان الشهية الذي يُصيب النساء بين 18 و25 سنة عمومًا أسبابٌ نفسية تُضاف إلى الخلفيات الصحية والضغط النفسي الذي تتسبب به وسائل الإعلام بترويجها للصورة النسائية النحيفة جدًا. تُعاني النساء المصابات بالأنوركسيا عادةً، من ضعف في الثقة بالنفس، اضطراب بالمشاعر، وحاجة ماسة للاهتمام والحبّ. ظاهريًا، تبدو هؤلاء النساء فاعلات في مجتمعهنّ، مثابرات في أعمالهنّ، يواظبن على الرياضة ولا يقعن في فخّ المأكولات الدسمة والحلويات كمعظم الفتيات بل هنّ مهووسات بالحمية وإنقاص الوزن. من جهة أخرى، لا تتساهل المصابات بمرض فقدان الشهية مع أنفسهنّ على الأصعدة كافّة وينتقدن أشكالهنّ وتصرّفاتهنّ بشكل لاذع غير منطقي. ولكلّ هذه التصرفات، أسباب تكمن في اللاوعي، قد تكون مُترسّبة منذ الطفولة أو حديثة الوقوع. ففقدان شخص عزيز، سقوط دراسيّ مدوٍّ، ترك العمل، كما يلعب الانفصال أو إنهاء علاقةٍ عاطفية أيضاَ دورًا جوهريًا للإصابة بالأنوركسيا. أمّا الأسباب التي يحملنها ضحايا مرض فقدان الشهية معهنّ منذ الطفولة، يظهر التحرّش الجنسي لمرّة أو أكثر أو طلاق الوالدين من أبرزها.