سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 شهداء من مطروح سطروا أسماءهم في سجل ملحمة أكتوبر.. الملازم أحمد حجاج لبى النداء فمات فداءً لتراب الوطن.. وأم الساعدي ترفض البكاء عليه وتزغرد فرحًا بتحرير الأرض
هناك العديد من أبناء محافظة مطروح الذين سطروا أسماءهم بحروف من ذهب في سجل الوطنية المصرية وملحمة العبور العظيم في السادس من أكتوبر 1973، رجال حاربوا من أجل تحرير الوطن وبذلوا الجهد والدماء لرفع اسم مصر عاليًا والقضاء على أسطورة الجيش الذي زعم أنه لا يقهر. ومن المؤكد أن كل شهداء مطروح تقريباً كانوا في الصدارة والمواجهة ورحلوا في طليعة من قضوا دفاعا عن الوطن والعرض، حتى من بقي منهم على قيد الحياة فإنه قد أصيب في اليوم الأول للحرب. ومن هؤلاء الرجال الشهيد الملازم أحمد عبدالكريم حجاج، من خيرة شباب المحافظة، كان فتى في ريعان شبابه، حمل روحه على كفه وعبر مع جند لبوا النداء في الساعة الأولى للمعركة بعد الثانية ظهراً، فوطأت قدماه أرض سيناء الحبيبة وقبل ترابها، وقام بست هجمات مؤثرة في صفوف العدو، وأثناء عودته لإنجاز بعض المهام بالضفة الغربية للقناة، سقط في القناة ليلفظ روحه الطاهرة، وتخليدًا لذكرى البطل الشهيد أطلق اسمه على أكبر مدرسة ثانوية بالمحافظة. ومن أقصى الغرب تحديدًا مدينة السلوم على الحدود المصرية الليبية، لبى محمد الساعدي خليل المعبدي القطعاني، النداء الوطني، وانضم في صفوف المحاربين الأشاوس لتحرير الوطن من أحفاد القردة والخنازير، الساعدي من مواليد 1951م، كان مجندا بسلاح الصاعقة ومن أول من استشهدوا في يوم 6 أكتوبر، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة على تراب سيناء الحبيبة بعد إقتحام خط بارليف مباشرة. كان الساعدي متزوجاً وله ابن واحد اسمه إبراهيم، تركه في المهد وحمل السلاح للزود عن التراب الوطني وهو شاب الآن، وتخليدًا لذكراه أطلق اسمه على أحد شوارع مدينة السلوم، وكانت والدته أم لكل أبناء السلوم، وعندما علمت بنبأ استشهاده أمرت أهله أن يكفوا عن النواح وأن تزغرد النسوة فأبنها عريس وبطل. أما شهيد العبور الثالث فهو، غيضان مير محمد عفون زهويق العبيدي، كان مجندا 9303 الوحدة 20 بالجيش الثالث الميداني بالسويس، كان سائق سيارة خاصة لأحد قيادات الجيش الثالث الميداني، وبالطبع تم اختياره كسائق بقائد لمعايير عديدة، منها أمانته والتزامه وفى الوقت الذى أعلنت فيه حالة الحرب، وتلقت القوات المصرية الأوامر بالتقدم وعبور القناة والتوغل داخل سيناء، تم استهداف سيارته وبرفقته قائد الكتيبة واثنين من الضباط، وقد استشهدوا جميعا، وتحولت جثثهم إلى أشلاء وروت دماؤهم أرض سيناء التى دفنوا فيها. ٍ والشهيد الرابع هو ، محمد عبد الحليم محمد أحمد المعناوي، من مواليد مدينة الإسكندرية في الحادي والعشرين من فبراير 1948، انتقل إلى محافظة مطروح برفقة أسرته للإقامة فيها، وكان في سن الخامسة عشرة من عمره والتحق بالمرحلة الإعداية والثانوية بمطروح، وبعد حصوله على شهادة إتمام الثانوية العامة التحق بكلية التربية الرياضية وتخرج فيها عام 1972، وعمل مدرسًا بمديرية التربية والتعليم، وبعد عدة أيام من استلام عمله التحق بالجيش الثاني الميداني ليؤدي الخدمة الوطنية، وكان ذلك في الثاني من أكتوبر 1972، وفي يوم السادس من أكتوبر عبر القناة وقاتل بشجاعة حتى استشهد في يوم 12 أكتوبر وقد كان يحارب برفقة ثلاث من أخوته. فيما يأتي محمد مصطفى عبد الرحمن الرويني، ليكون الشهيد الخامس من مطروح الذي عبر قناة السويس فى السادس من أكتوبر وقاتل بشجاعة وقدرة كبيرة، واستشهد في الأيام الأولى للمعركة ودفن بمنطقة تبة أبو واقفة بقلب شبة جزيرة سيناء، ثم نقل جثمانه بعد ذلك وأعيد دفنه بمقابر الشهداء بالإسماعيلية.