رحب عدد من رموز الجالية المصرية في النمسا بقرارات الحكومة النمساوية، باتخاذ خطوات جادة نحو إصدار تشريعات جديدة تجرم استخدام شعارات الجماعات الإرهابية، وتضيق الخناق على نشاطاتهم وتجردهم من الجنسية النمساوية في أحيان أخرى. وقال الدكتور عصام البسيوني، الأمين العام لاتحاد المصريين في النمسا، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا، إن الجالية تلقت بارتياح شديد قرار الحكومة النمساوية البدء في الإعداد لإصدار قانون يجرم استخدام العلامات والشارات الدالة على الجماعات التي صنفت على أنها جماعات إرهابية، وسوف يعاقب كل من استخدم علامة من هذه العلامات بالارتداء أو كملصق أو استخدامها عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بالحبس والغرامة الباهظة. ومن جانبه، قال الناشط الحقوقي جلال شحاتة، إن المصريين في النمسا لن يسمحوا للإخوان بنقل مقرهم من لندن لمدينة جراتس النمساوية، وهذه هي الضربة الأولى لهم والثانية ينتظرهم الحبس والغرامة عند إظهار "شعار رابعة" بالنمسا. وأضاف أن الجالية تعتبر الإخوان جماعة إرهابية ولا تعترف بها، وهى لا تمثل الإسلام بشيء لأن الإسلام دين تسامح ودين المعاملة ويحترم كافة الأديان"، مشيرا إلى أن شرفاء النمسا يحمون بلدهم الثاني ويتصدون لهؤلاء الإرهابيين الذين لا مكان لهم بين الشرفاء في العالم. ومن جهته، قال بهجت العبيدى نائب رئيس اتحاد المصريين في مدينة ليوبن، إن الجالية تشيد بموقف الخارجية المصرية التي أدانت اليوم بكل قوة تركيا وسياساتها الداعمة للإرهاب والتي تحاول أن تنال من مصر. وأشاد بموقف الخارجية التي أكدت استنكارها الشديد لأكاذيب الرئيس التركي ضد مصر، وتأكيدها أن السيد "أردوغان" الذي يدعي أنه راع للديمقراطية والمدافع عن ثورات الربيع العربي، أن ممارساته وسجله الداخلي خلال هذه الأعوام هو بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية، ومن ثم فإنه ليس في وضع يسمح له بإعطاء الدروس للغير بشأن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولا ينصب نفسه وصيًا عليها.
