أعرب أبناء الجالية المصرية في مدينة "جراتس" النمساوية عن استنكارهم الشديد لنشاط جماعة "الإخوان" الإرهابية فى المدينةالنمساوية الهادئة، قائلين "إن المدينة تحولت بالفعل ومنذ فترة طويلة لمركز مهم من مراكز التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية". وقال أشرف إبراهيم، أحد مؤسسي اتحاد المصريين في مدينة "جراتس"، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط في فيينا، "إن المدعو سليمان على، أحد كوادر التنظيم الدولى الإرهابي يقدم نفسه لوسائل الإعلام النمساوية على أنه رئيس الجالية المصرية في النمسا. والجالية تتبرأ منه ومن أفعاله وترفض أن يكون ممثلا لها كما أنه يرأس جمعية وهمية بلا أعضاء". وأشار إلى أن القيادى في التنظيم الدولي أدلى أمس بحوار مطول مع إحدى الصحف النمساوية الكبرى "كلاين تسايتونج" تضمن هجوما وتشويها لمصر وقياداتها في الأوساط الأوروبية، موضحا أن سليمان على انتقد الاتحاد الأوروبي بسبب موافقته على إرسال بعثة دولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر الشهر القادم، معتبرا أن ذلك يمثل اعترافا أوروبيا بسلطات الإنقلاب في مصر، على حد وصفه. وأضاف "إبراهيم" أن القيادى سليمان على لم ينف فى حديثه لوسائل الإعلام النمساوية نقل مقر التنظيم الدولى من لندن إلى "جراتس" بل قال إنه لا يرى أى مبرر لهذا الانزعاج الدولي مدعيا أن الإخوان أصحاب الشرعية وصلوا إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية، مشيرا إلى أن من يطلق عليهم لفظ الإرهابيين هم فقط الإنقلابيون. ومن جانبه، أبدى بهجت العبيدى المتحدث باسم الاتحاد العام للمصريين في النمسا أسفه لمحاولات الجماعة الإرهابية تشويه صورة مصر في أوروبا، معتبرا أن حكم القضاء بإعدام 529 إخوانيا كان ضربة موجعة للجماعة الإرهابية التى تحاول استثمار هذا الحكم فى الحصول على تعاطف أوروبا التي ترفض أحكام الإعدام بشكل عام. وقال "إن الأوساط المصرية فى النمسا صدمت أمس بشكل واسع عندما لجأ عناصر جماعة "الإخوان" إلى التظاهر في وسط فيينا ضد تلك الأحكام، وعندما فشلوا في الحشد لم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بالجالية التركية لمساندتهم، مشيرا إلى أن الكارثة هى لجوء عناصر تلك الجماعة إلى رفع أعلام القاعدة فى المظاهرات بعدما يأسوا من التأثير على صورة مصر فى الأوساط الأوروبية، وفي محاولة لإرهاب المجتمع الدولى لمساندة مطالبهم غير الشرعية". وبالنسبة لحوار القيادى الإخوانى سليمان على مع وسائل الإعلام النمساوية الكبرى، قال بهجت العبيدى "إن المثير للسخرية إدعاء سليمان على فى حواره أن حكم الإخوان فى مصر كان أخلاقيا وديمقراطيا وكانوا على الطريق السليم"، فى تجاهل منه لثورة الشعب المصرى في 30 يونيو. وأضاف أن القيادى الإخواني وجه انتقاداته إلى الحكومة النمساوية زاعما أنها تخلت عن الدفاع عن الشرعية وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تمثلها جماعته".