وصفت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية تحالف الدول العربية، المشاركة فى توجيه الضربات الجوية ضد تنظيم داعش فى سوريا، بأنه بمثابة تحول دبلوماسى للإدارة الأمريكية، التى تعهدت بأن الولاياتالمتحدة لن تذهب وحدها فى المعركة ضد التنظيم الإرهابى. ونقلت الصحيفة عن جيمس جيفرى، السفير الأمريكى السابق فى العراق، قوله، إن هذه هى المرة الأولى التى يرى فيها مثل هذا التحالف منذ حرب الخليج، فقد جمعت الولاياتالمتحدة تحالفاً واسعاً يضم دولاً عربية لإخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991. وقال جيفرى، إنه من الواضح أن كل هذه الدول ترى داعش تهديدا وجوديا، بينما يرى محللون أن مشاركة دول أخرى فى الهجوم على داعش سيوفر للهجوم الجوى، الذى يمكن أن يستمر لسنوات، قدراً قوياً من الشرعية السياسية. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد قال أمس، إن داعش أو ما يطلق عليه الدولة الإسلامية ليس معركة أمريكا وحدها. وقالت يو إس إيه توداى، إن التحالف يختلف عن ذلك الذى كان موجودا أثناء حرب الخليج، والذى تحرك بموجب قرار من الأممالمتحدة يفوض باستخدام القوة، فهذه المرة لا يوجد قرار من الأممالمتحدة حول سوريا، على الرغم من أن عددا من الدول العربية والغربية قد تعهد لدعم جهود محاربة داعش. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصطفى العانى المحلل بمركز أبحاث الخليج فى جنيف قوله، إن داعش لا ينظر إليه كتهديد مباشر من قبل عدد من الدول العربية، مشيراً إلى أنه ربما تحرك طواعية ودون حاجة ملحة. وأوضح أن هذه الدول تؤمن بمحاربة الإرهاب والتطرف، مضيفاً أن هذه المرة الأولى التى تشارك فيها الدول العربية كشريك متساو مع الولاياتالمتحدة. غير أن الصحيفة ترى أن أحد مخاطر هذا التحالف هو أن الدول العربية ربما تفرض مزيدا من الضغوط على الإدارة الأمريكية لتحويل طائراتها ضد قوات الحكومة السورية. ويقول العانى، إن هناك أملاً بأن يتجاوز التدخل الأمريكى داعش.