زار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صباح هذا اليوم الخميس مخيم الزعتري في الشمال الشرقي من الأردن يرافقه نظيره الأردني ناصر جودة. وذكر مصدر من مخيم الزعتري بأن كيري في زيارته التي لم يكن معلناً عنها، لم يتجول في المخيم، وإنما التقى عدد من اللاجئين في مكاتب إدارة المخيم. وأوضح كيري في تصريحات صحفية أعقبت تلك الزيارة بأن اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، طالبوه بفرض منطقة حظر جوي وتأمين مناطق آمنة في سورية. وأضاف أن زيارته للمخيم اطلعته على حجم المعاناة الإنسانية وأن حواره مع اللاجئين السوريين شيء لا يمكن نسيانه بالنسبة له. ويأتي هذا في ثاني أيام زيارة الوزير الأمريكي إلى الأردن، وهي الزيارة السادسة له في أربعة أشهر، حيث التقى الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس و ممثلون عن اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية وأمين عام جامعة الدول العربية ، وبحث معهم آخر التطورات التي تشهدها المنطقة فيما يخص سوريا وعملية السلام. ويضم الأردن يضم أربعة مخيمات خاصة باللاجئين السوريين، وهي مخيم الزعتري (شمال شرق) ويضم 174 ألفًا و429 لاجئًا، ومخيم حدائق الرمثا (شمال) ويضم 930 لاجئًا، ومخيم مريجب الفهود (شرق) ويضم 2143 لاجئًا، وأخيرا مخيم سايبر سيتي (شمال)، ويضم 442 لاجئًا، منهم 211 من حملة الوثيقة الفلسطينية (وثيقة سفر يحملها اللاجئ الفلسطيني) والبقية من الجنسية السورية. وبحسب آخر تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن تبلغ نحو 515 ألف لاجئاً. وبخلاف اللاجئين، دخل 750 ألف سوري إلى قبل بداية الأزمة السورية مارس 2011، وبقوا بها وهم سوريون مقيمون ما بين عمال ومستثمرين، بحسب المصدر ذاته. الأناضول