سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس ثوار إخوان أسطنبول يعلن وفاة تحالف دعم الشرعية في القاهرة.. خبراء: المجلس يؤكد عجز التحالف عن إحداث الحراك في الشارع المصري.. والقيادات يحاولون بيع الوهم للعالم بضم عدد من الأقباط في قياداته
في اعتراف صريح بفشل ما يطلق عليه التحالف الوطني لدعم الشرعية بعد مررو أكثر من عام علي تدشينه أعلنت مجموعة من قيادات التحالف تتخذ من قطروتركيا مقرا لإقامتها بعد هروبها من مصر بعد الثالث من يوليو تدشين ما أطلقوا عليه المجلس الثوري لقيادة الفعاليات في الشارع والعمل علي إدارة الدولة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بحسب البيان الصادر عن المجلس الثوري. وأعلنت مجموعة من الشخصيات المنضوية تحت لافتة التحالف تأسيس هذا المجلس الثوري بعضوية عدد من القوي الإسلامية والوطنية والليبرالية لينهي هيمنة الإسلاميين علي تحالف دعم الشرعية التي سيطرت عليه جماعة الإخوان الارهابية والجماعة الإسلامية وعدد من الأحزاب المعروفة بدعمها للرئيس المخلوع محمد مرسي . وقد حرصت قيادات التحالف علي إظهار نوع من التوازن في تشكيلة مجلس قيادة الثورة ليضم عددا من الشخصيات الليبرالية مثل الدكتور أيمن نور والناشط القبطي هاني سوريا والصحفي أحمد حسن الشرقاوي ونيفين ملاك الناشطة الحقوقية والصحفية المقيمة في واشنطن آيات عرابي والصحفي رامي جان لإعطاء إيحاء بوجود تنوع داخل هذا المجلس وتوصيل رسالة للغرب بأن المعارضة ضد النظام الجديد لا تتوقف علي الإسلاميين فقط. وكشفت مصادر مطلعة عن ان اعتراض جماعة الإخوان علي تشكيل المجلس الثوري وتمسكها بالتحالف الوطني لدعم الشرعية قد لعب دورا مهما في تأخير إطلاق هذا الكيان حيث دافعت الجماعة عن التحالف بشكل كبير اعتقادا منها ان تشكيل المجلس الثوري سيضعف كثيرا من هيمنتها علي الكيان الجديد لاسيما أن عددا من الشخصيات قد رفضت قيادة الإخوان للمجلس الثوري مما اغضب الجماعة بشدة بشكل تمت ترجمته في مستوي الحضور الهزيل للجماعة واكتفائها بحضور شخصيات مثل الدكتور جمال حشمت والمهندس علي عبد الفتاح والدكتور جمال عبد الستار وهي شخصيات ليست ضالعة في اتخاذ القرار وصنعه داخل الإخوان. وأفادت المصادر كذلك بأن الجماعة الإسلامية عبر قياداتها البارزين في الخارج وفي مقدمتهم المهندس عاصم عبدالماجد والدكتور طارق الزمر عضوي مجلس شوري الجماعة قد لعبت الدور الأكبر في تدشين هذا المجلس في ظل الانتقادات المتعددة التي وجهتها الجماعة الإسلامية للتحالف من جهة فشله في إحداث خلخلة في المشهد السياسي السائد بعد الثالث من يوليو . وكان لافتا بشدة غياب عبدالماجد والزمر عن الصفوف الأمامية في إعلان تأسيس المجلس الثوري حيث أعطيا الفرصة لقيادات أخري من الجماعة للظهور في المشهد مثل الدكتور أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب البناء والتنمية وإسلام الغمري وسمير العركي القياديين في الجماعة وهو ما عكس مخاوف من إمكانية تفجر الخلافات داخل الجماعة في حالة حضور عبدالماجد والزمر لاسيما أن هناك ضغوطا من شخصيات رفيعة المستوي داخل مجلس شوري الجماعة مثل عبود الزمر أو من خارج المجلس الحالي مثل كرم زهدي وفؤاد الدواليبي للانسحاب من التحالف ونفض أيديهم من أي علاقة مع جماعة الإخوان وشارك في المجلس الثوري شخصيات جهادية جاءت في مقدمتهم القيادي مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي ونزار غراب وممدوح إسماعيل محامي الجماعات الإسلامية وكان لافتا بشدة مشاركة المتهم الأول في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة والصادر ضده حكم بالإعدام غيابيا محمد نصر الدين الغزلاني الذي يعيش في تركيا منذ مدة طويلة في تأكيد من الجهاديين علي رفضهم لأداء التحالف وتأييدهم لوجود كيان ثوري لا تهمين عليه الإخوان. وفيما كان غياب عدد من القوي المنضوية تحت لافتة التحالف الوطني واضحا حيث لم يشارك حزب الوسط والوطن السلفي في إطلاق هذا التحالف بشكل واضح مما يشير لوجود خلافات داخل التحالف حول إطلاق هذا الكيان الجديد حيث كشف الدكتور راضي شرارة عضو الهيئة العليا للحزب عن عدم تلقي حزب الوطن دعوة للمشاركة في هذا التحالف وهو أمر ينسجم مع ما تردد عن وجود رغبة داخل الوطن في نفض أيديه من تحالف الإخوان خصوصا بعد الشائعات التي تحدثت عن قرار سري للهيئة العليا للحزب بتجميد عضويته في تحالف المعزول. من جانبه أكد محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الجهاد أن إعلان المجلس الثوري قد جاء استجابة لضغوط عدد من القوي الإسلامية داخل التحالف الوطني بعد أن عجز التحالف خلال عام عن إحداث حراك في الساحة السياسية . ونبه أبو سمرة إلي اعتقاده بأن إطلاق هذا المجلس الثوري يعد إعلانا بدفن التحالف الوطني لدعم الشرعية وظهور كيان بديل له وان كان الأمر سيتم دون إعلان لدعم إشعال ضجة في الساحة السياسية تحسب علي أنها انهيار للتحالف مقرا في الوقت نفسه علي أن رغبة الإخوان في قيادة المجلس الثوري وجهت برفض من عديد من القوي المؤثرة داخل التحالف التي رفضت الأمر جملة وتفصيلا مصممة علي قيادة جماعية لهذا المجلس. ومن جانبه اعتبر الدكتور أنور عكاشة القيادي الجهاد البارز أنه لا يعول كثيرا علي هذا المجلس الثوري باعتبار أن آلياته لن تختلف كثيرا عن آليات التحالف وبالتالي لن يحقق كثيرا من النجاحات بل قد يكون نسخة بالكربون من التحالف الوطني لافتا الي ان النجاحات التي حققتها خارطة الطريق تفرغ هذا المجلس الجديد من مضمونه. واستغرب عكاشة بشدة وجود دور فاعل للجماعة الإسلامية في تأسيس المجلس الثوري مشيرا إلي ان الجماعة تسعي من وراء إعلان هذا الكيان للانسحاب من تحالف دعم الشرعية بل ربما تغادر المجلس الجديد في حالة وجود اي مواقف خلافية جادة داخل هذا الكيان.