سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محصلة تحالفات الإخوان صفر.. الجماعة دشنت إعلانى بروكسل والقاهرة وكيانات حقوقية دولية آخرها المجلس الثورى.. وكمال حبيب: قيادات الخارج تعانى من أزمة غياب الدور.. وتحاول تكرار التجربة السورية وتدرك فشلها
انضم المجلس الثورى المصرى، المدشن من قيادات الإخوان وآخرين متحالفين معهم فى العاصمة التركية إسطنبول، إلى قائمة الكيانات المشكلة من الجماعة داخل مصر وخارجها منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، فى يونيو 2013، لدعم مساعيها فى العودة إلى السلطة، واعتبر خبراء أن المحصلة النهائية لنشاط الجماعة خلال العام الماضى أسفرت عن لا شىء، لافتين إلى اختلاف طبيعة الكيانات باختلاف الظروف السياسية وتطوراتها. وبدأت الجماعة فى تدشين ما يسمى ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" فى الخميس 27 يونيو، أى قبل عزل محمد مرسى بأقل من أسبوع، واتسم التحالف وقتها بأنه يعبر عن تيار سياسى واحد، وهو الإسلام السياسى، نظرا لحالة الاستقطاب الحادة التى تعرضت لها مصر آنذاك بين الإسلاميين والتيار المدنى، واعتقاد عدد من قيادات الجماعة أن اصطفاف الأحزاب الإسلامية فى كيان واحد، سيؤدى إلى ترجيح كفة التحالف، كما حدث فى استفتاء مارس 2011، وجولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية. واختلفت نظرة الجماعة للأمور، عقب عزل محمد مرسى فى 3 يوليو، حيث سعت وقتها إلى تدشين كيانات تعبر ولو ظاهريًا عن النسيج العام للمجتمع، وإظهاره بأنه يعارض إبعاد مرسى عن منصبه، وبالفعل أعلنت منصة رابعة العدوية وقتها عن تدشين كيانات لم تبق كثيرًا فى المشهد السياسى، مثل "أقباط ضد الانقلاب" و"حقوقيون ضد الانقلاب" و"مهندسون ضد الانقلاب" وغيرها من فئات المجتمع المختلفة، واحتفت بظهور فتيات سافرات وأقباط على منصة رابعة مثل نهلة ناصر ورامى جون، لكن هذه المساعى لم تغير من حقيقة أن الاعتصام كان يسيطر عليه التيار الإسلامى بامتياز. واتبعت الجماعة نفس السياسة السابقة، عقب فض الاعتصام، لكنها كثفت من نشاطها فى الخارج، وبالفعل تمكنت من تأسيس "تحالف المصريين بالخارج" و"التحالف العالمى للحقوق والحريات"، بالإضافة إلى عدد من الكيانات المختلفة فى كل دولة على حدة، وفيما بعد سعت الجماعة إلى تأسيس كيانات يشارك فيها شخصيات مرموقة من خارج الإخوان، مثل "التجمع المصرى" و"إعلان بروكسل" و"إعلان القاهرة" وأخيرا "المجلس الثورى المصرى". وقال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن سبب إنشاء جماعة الإخوان كيانات جديدة فى الخارج، نظرًا لوجود الشخصيات فى الخارج تريد أن يكون لها دور فى المشهد السياسى، لذلك شكلت كيانات جديدة مثل وثيقة بروكسل والمجلس الثورى. وتساءل "حبيب"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، "ما الهدف من هذه الكيانات؟ وما المقصود منها؟ وماذا ستفعل فى الخارج؟"، مشيرا إلى أن قيادات الإخوان فى الخارج تعانى من أزمة أن ليس لها دور، وبالتالى تعكف على إنشاء كيانات بحيث تساهم فى عمل الجماعة فى الداخل، وتكون غطاءً يعملون تحته كمظلة لمساعدة الإخوان فى مصر. وأكد الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن هذه الكيانات التى عكفت الإخوان على إنشائها لا تعبر عن المصريين، وتحاول الجماعة تكرار ما يحدث فى سوريا من إنشاء كيانات خارجية تمثل المعارضة فى الخارج، مشددا على أن السيناريو السورى لن يحدث فى مصر . أخبار متعلقة.. حلفاء الإخوان يتبرأون من "مجلسها الثورى".. نور: الغد لم يشارك فى تأسيسه..نافع: سيفقد مشروعية تأثيره الدولى..الجهاد بالخارج:يطمس الهوية الإسلامية ونبرأ إلى الله منه..وتوقعات ببدء نشاطه فى ذكرى "رابعة"