سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الزعفرانى»: «الوسط» و«الوطن» انسحبا من «تحالف الشرعية» ب«صفقة» مع الإخوان القيادى الإخوانى المنشق: الحزبان لن يحققا أى مكاسب انتخابية.. والشعب وضع بوصلته عكس التيار الإسلامى
قال الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، إن خروج حزبى «الوسط» و«الوطن» مما يسمى ب«تحالف دعم الشرعية»، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسى، جاء بالتنسيق مع الإخوان، لخوض الانتخابات البرلمانية، متوقعاً ألا ينجح الحزبان فى تحقيق أى نتائج إيجابية فى الانتخابات. لأن المصريين وضعوا بوصلتهم عكس اتجاه التيار الإسلامى، على حد قوله. وأضاف «الزعفرانى» فى حوار ل«الوطن» أن الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، التابع لها، سيلحقان بخطوة «الوسط» و«الوطن»، وينفصلان عن التحالف الإخوانى قبيل الانتخابات، رغبة فى المرور إلى البرلمان.. وإلى نص الحوار: ■ فى رأيك.. ما الهدف من إعلان حزبى «الوسط» و«الوطن» الخروج من تحالف «دعم الشرعية»، الداعم للإخوان؟ - الهدف هو خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء أعلن الحزبان ذلك أو لم يعلنا. ■ وهل تمت هذه الخطوة بالتنسيق مع «الإخوان»؟ - بالطبع، لم يخرج «الوسط» و«الوطن» من تحالف دعم الشرعية إلا بالتنسيق مع التنظيم فى إطار صفقة إخوانية تهدف إلى فتح باب خلفى للإخوان فى البرلمان المقبل، الأمر الذى كان واضحاً فى وثيقة إعلان بروكسل، التى أطلقها التنظيم، بالتعاون مع شخصيات مدنية، ثم تشكيل مجلس ثورى فى «إسطنبول» بتركيا. ■ وما الهدف من رغبة الإخوان فى خروج «الوسط» و«الوطن» من التحالف؟ - أن يكون للإخوان ظهير فى الانتخابات البرلمانية، وباب خلفى يدخلون منه مجلس النواب، دون أن يستغنوا عن خطابهم التحريضى الذى مارسوه مع المقربين منهم، لتهييج الشارع المصرى والمناداة بعودة ما يسمى «الشرعية». ■ هل سيدعم تنظيم الإخوان الحزبين، بصورة قوية وفاعلة، فى الانتخابات البرلمانية؟ - ستعمل قواعد الإخوان وكوادره وقيادات الصفين الثالث والرابع على نجاح الحزبين فى الانتخابات، مستغلين فى ذلك أن عدداً منهم غير معروف انتماؤه للإخوان، سواء لدى وسائل الإعلام أو المواطنين فى الدوائر المختلفة. ■ وماذا سيسفر هذا الدعم الإخوانى للحزبين فى نتائج الانتخابات المقبلة؟ - لا شىء.. لن يستطيع الإخوان بدعمهم لحزبى «الوسط» و«الوطن» أن يدفعهما للفوز فى الانتخابات والحصول على نسبة جيدة من المقاعد؛ لأن الشعب المصرى يقظ وسيستطيع كشف هذا المخطط، خاصة أنه يضع عينه جيداً على الإخوان، ويضبط بوصلته عكس اتجاه التيار الإسلامى. ■ هل حزب الوسط لديه القدرة على تحقيق مكاسب فى عدد من الدوائر؟ - «الوسط» حزب نخبوى، لا وجود له فى الشارع، ولا احتكاك لقياداته وكوادره بالشارع المصرى، وفى الانتخابات البرلمانية التى أعقبت ثورة 25 يناير، خاض الحزب الانتخابات بقوائم مستقلة، إضافة إلى منافسته على عدد من مقاعد الفردى، وباء بالفشل، ولم يستطع الفوز إلا بعدد قليل جداً من المقاعد، وكان ذلك فى الوقت الذى كان للإسلاميين شعبية، وكان المصريون يثقون فى التيار الإسلامى، الوضع الذى تغير تماماً عقب ثورة 30 يونيو، وبعد انفراد الإسلاميين بالحكم لعام كامل تكشفت فيه حقيقتهم وعجزهم عن إدارة البلاد، لذلك ستكون مهمة حزب الوسط فى المرور إلى البرلمان مستحيلة. ■ وهل ينطبق الأمر نفسه على حزب «الوطن»؟ - «الوطن» حزب سلفى، خرج من عباءة حزب النور بعد اختلاف معه، وأسسه سلفيون لكن اختلط به أعضاء سابقون بالحزب الوطنى، وفى الواقع هو حزب ضعيف لا يستطيع المنافسة.. ولم يخض أى انتخابات سابقة. ■ لكن ضمه لأعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل.. ألا يعطيه قوة؟ - أعضاء الحزب الوطنى الذين اندمجوا فى حزب الوطن السلفى، كانوا أعضاء ضعافاً وغير مؤثرين، أرادوا استغلال شعبية التيار الدينى ليستمروا فى العمل السياسى ويحصدوا مناصب، حتى إن بعضهم أطلق لحاه، الوضع الذى تغير تماماً ووجدوا أنفسهم مرتبطين بذلك الحزب، فلا توجد قوة ل«الوطن» ولن ينجح فيما سيفشل فيه «الوسط». ■ من جهة أخرى.. ماذا عن موقف الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية التابع لها، من التحالف الإخوانى؟ - الجماعة الإسلامية وحزبها يسيطر عليهما فصيلان؛ الأول متشدد، يريد أن يظهر بأنه أكثر بأساً وشدة من الإخوان، وأكثر رغبة فى عودة الحكم الإسلامى، والآخر يؤمن فعلياً بمراجعات الجماعة ويرغب فى العودة للوطن فى ظل القانون، ولا يعادى الدولة أو يخاصمها. ■ أيهما له الغلبة داخل الجماعة الإسلامية الآن؟ - المسيطر فعلياً على الجماعة والحزب، القسم المتشدد الذى يرأسه عصام دربالة، وصفوت عبدالغنى، بينما طارق الزمر، وعاصم عبدالماجد، قيادات فكرية ليس لها قواعد أو ولاءات داخل الحزب والجماعة، والفصيل الذى يسيطر عليه «عبدالغنى» داخل الجماعة والحزب فصيل كبير، يرغب فى الاستحواذ على مناصب وكراسى فى البرلمان كما حدث فى انتخابات مجلس الشعب التى أعقبت ثورة 25 يناير، وتعيينات مجلس الشورى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وستنفصل الجماعة الإسلامية، وحزبها البناء والتنمية، عن تحالف الإخوان لخوض الانتخابات.