انسحاب الوسط والوطن.. القشة التى قصمت ظهره..والمجلس الثورى المصرى يرث تركته بدأ بياناته بشجب الجيش والإصرار على عودة مرسى .. وانتهى إلى طلب العون من قوى ثورة يناير
على مدار عام ونصف العام لم يحقق شيئًا ملموسًا على أرض الواقع واكتفى بالبيانات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى دون تحرك من الشارع مع بياناته التأسيسية إنه "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" الموالى للرئيس المعزول محمد مرسى الذى أصدر 224 بيانًا منذ تأسيسه فى 27 من شهر يونيو 2013، فالتحالف الوطنى لدعم الشرعية هو تحالف سياسى مصري، يتكون من قوى إسلامية وأحزاب سياسية وشخصيات عامة وممثلين عن طلاب مصر وعمالها والنقابات العمالية ونقاباتها المهنية ونوادى أعضاء هيئات التدريس فى جامعات مصر وائتلاف القبائل العربية فى مطروح وسيناء والصعيد وممثلين عن الضباط المتقاعدين واتحاد شباب الثورة ومجلس أمناء الثورة لدعم الرئيس المعزول محمد مرسى . وقد أعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى بيان تأسيسه عن أنه ستكون مهمته الأساسية هى أنه سيتولى تنسيق الجهود النبيلة الرامية لحفظ كرامة الوطن وحماية إرادته الشعبية، وإدارة الوقفات السلمية المليونية والاعتصامات فى ميادين مصر بهدف التأكيد على نبذ العنف ومقاومة البلطجة وحماية مصر واختيارات شعبها . ومن أهم الأحزاب والهيئات السياسية المؤسسة للتحالف حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بالإضافة إلى حزبى الوطن والوسط وغيرهما من الأحزاب السياسية الأخرى، وضم التحالف الوطنى لدعم الشرعية عددًا من الشخصيات المحسوبة على نظام الرئيس السابق محمد مرسى على رأسهم حاتم عزام ومحمد محسوب القياديان بحزب الوسط وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية وإيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة ومحمود فتحى رئيس حزب الفضيلة ومجدى حسين رئيس حزب الاستقلال ومحمد أبو سمرة القيادى بالحزب الإسلامى، وقد بدأ التحالف قويًا من خلال تكوينه وانضمام عدة فئات مصرية له، لكنه مع مرور الوقت انسحبت العديد من القوى والأحزاب السياسية منه كحزب الوطن وحزب الوسط مما وضع التحالف فى مأزق سياسى بعد مرور عام ونصف العام على إنشائه.
"بيانات".. منتهية الصلاحية أصدر التحالف الوطنى لدعم الشرعية، منذ تأسيسه 224 بيانًا تضمنت أربع موجات ثورية متتالية منذ إنشائه إلى الآن وقد كانت أهم بيانات التحالف الوطنى هو البيان الأول له، والذى أشار فيه إلى أن أهم أهدافه هو تأييد الرئيس المعزول محمد مرسى واتهام الحزب الوطنى وجبهة الإنقاذ وحركة تمرد فى أنهم هم السبب الحقيقى فى سقوط الضحايا التى سبقت30 يونيو 2013. وقد صدر البيان الثانى للتحالف، فى اليوم التالى لعزل الرئيس السابق محمد مرسى بتاريخ الرابع من يونيو 2013، حيث جاء شديد اللهجة ورفض فيه الإطاحة بالرئيس مرسى والدستور والشرعية، وطالب بعدم الاعتراف بما حدث فى 3 يونيو واعتباره أن ما حدث هو انقلاب على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسي. وكان من بين البيانات المهمة التى أصدرها التحالف أيضًا البيان الذى دعا فيه الشعب للنزول يوم السابع من يوليه فى مليونية تحت عنوان مليونية "استعادة الثورة"، لرفض الانقلاب على الشرعية وكانت هى بمثابة أول مليونية يدعو فيها التحالف الشعب للنزول للشارع . وقد كان من أهم البيانات التى أطلقها التحالف على الإطلاق البيان الذى أصدره التحالف يوم الرابع عشر من أغسطس 2013 وهو عشية يوم فض اعتصام ميدانى رابعة والنهضة والذى حمل فيه التحالف قادة 3 يوليو كامل المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه هذه الجرائم، كما ناشد كل المنظمات الحقوقية المحترمة فى العالم وكل الأحرار والشرفاء فى العالم لإدانة هذه الجرائم والسعى لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء، وأكد التحالف إصراره على المقاومة السلمية ودعوته لجماهير مصر أن تحتشد بسلمية فى الميادين بكل المحافظات حتى يسقط نظام 3 يوليو وقد أصدر بعدها التحالف عدة بيانات مختلفة فى عدة مناسبات يدعو فيها المواطنين للاحتشاد فى الميادين رفضًا لما أسماه الانقلاب العسكرى . وكان لذكرى ثورة يناير 2014نصيب من بيانات تحالف دعم الشرعية حيث أصدر التحالف بيانًا يوم 24 يناير الماضى أدان فيه التفجيرات التى حدثت فجر هذا اليوم، معتبرًا أن ذلك هو خطوة استباقية ضد الموجة الثورية الجديدة التى أعلنها التحالف لاستكمال ثورة 25 يناير المجيدة، وعشية الذكرى الثالثة للثورة. وحمل التحالف الوطنى النظام الحاكم المسئولية كاملة عن مثل هذه الجرائم، خاصة بعد إعلان وزير الداخلية عن حشوده ومعداته الثقيلة وتحصيناته غير المسبوقة لحماية أقسام الشرطة ومديريات الأمن ولإرهاب شعب مصر المسالم معربًا عن خالص تعازيه لذوى الضحايا، مؤكدًا أهمية فتح تحقيقات نزيهة وسريعة تلتزم بمعايير استقلال القضاء، ومؤكدًا شكوكه الواسعة التى تثار حول مثل هذه الأحداث خاصة أن لدى الشعب المصرى ميراثًا مرًا مع الأجهزة الأمنية فى أحداث مشابهة. وطالب التحالف الوطنى لدعم الشرعية، جماهير الشعب الثائر وشباب الوطن الحر إلى مواصلة التصعيد الثورى السلمى المبدع، وإحباط إرهاب نظام 30 يونيو، مؤكدًا أن إرادة الشعوب هى الأبقى. وفى يوم 25 يناير وبعد مضى يوم واحد على بيانه أصدر التحالف بيانًا آخر طالب فيه الثوار أن يواصلوا التحدى والحراك الثورى حتى إنهاك الباطل، وحصار النظام الحاكم فى هذه الموجة الممتدة وثمن التحالف دور قيادات الميادين بما يحقق مطالب الملايين وطالبهم بمواصلة التقدم وفق التنسيق الميدانى الأفضل. ومن ضمن البيانات المهمة التى أصدرها التحالف أيضًا هو البيان الذى أصدره فى يوم الانتخابات الرئاسية والذى ثمن فيه موقف الشعب المصرى من مقاطعة الانتخابات والذى أثبت فيه معدنه الأصيل والتفافه حول ثورة 25 يناير ومكتسباتها وإصراره على استردادها. وفى هذا الصدد يقول ضياء الصاوى المتحدث الرسمى باسم شباب ضد الانقلاب: إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية أصدر العديد من البيانات المهمة والثورية التى استطاع من خلالها أن يثبت أن هناك انقلابًا حدث فى 3 يوليه 2013، مشيرًا إلى أن أهم البيانات الثورية التى أصدرها التحالف والتى حركت جموع الثوار ونزول الجميع فى الميادين والشوارع كانت تتحدث عن قضايا وطنية مثل إحياء ذكرى السادس من أكتوبر عام 2013. وأوضح الصاوى، إن القوى الثورية المناهضة للانقلاب فى الشارع المصرى أظهرت تعاطفها مع هذه الأحداث بنوع من المصداقية البالغة وأعلنت تضامنها الكامل مع القضايا التى يخرج لها المتظاهرون إلى الشارع وكان ذلك واضحًا أثناء دعوة التحالف إلى مظاهرات تضامنًا مع أهل غزة رغم معاناتها فى التصدى للانقلاب على الشرعية فى مصر . وأكد الصاوى، أن الدعوات التى يطلقها التحالف للخروج إلى الشارع لمواجهة الانقلاب ما زالت تلقى رد فعل إيجابى من المواطنين ومن الحركات الشبابية والتى تتحرك فى جميع الأحوال من نبع إيمانها بالقضية وتخطط من أجل ذلك دون انتظار دعوات التظاهر التى يطلقها التحالف أو انتظار بياناته التى تثمن مواصلة الحراك الثورى.
دعم الشرعية.. الفشل يطارده والمجلس الثورى يلاحقه مر التحالف الوطنى لدعم الشرعية بعدة مراحل خلال فترة عمله، فقد أكد التحالف منذ تأسيسه على تأكيده على شرعية الرئيس السابق محمد مرسى، واستمر فى ذلك وبعد عزل مرسى، أصبح مهمته الأساسية هى الدعوة إلى التظاهرات التى تطالب بإسقاط ما يسمى الانقلاب على الشرعية، ولكن يبدو أن التحالف فقد الكثير من مزاياه وشرعيته ووجوده فى الشارع فقد أسست جماعة الإخوان المسلمين كيانًا آخر بديلاً لهم عن التحالف وهو المجلس الثورى المصرى، والذى أعلن عنه فى 8 أغسطس 2014 فى اجتماع باسطنبول ليكون بديلاً عن التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وقد أصدر التحالف بيانًا أكد ترحيبه الشديد بالمجلس الجديد، مؤكداً أن الذى أسسه هم المصريون فى الخارج للتعاون مع الجهود المبذولة لتطوير الحراك الثورى الداخلى تحت مظلة الثوابت الراسخة للثورة المصرية، معتبرين المجلس الثورى بالتعاون مع التحالف الوطنى لدعم الشرعية بمثابة جناحى الثورة لتحقيق النصر لمصر وشعبها الثائر فى الداخل والخارج. وفى هذا السياق يقول عبد الحميد بركات عضو الهيئة العليا لحزب الاستقلال، إن تقييم أداء التحالف منذ نشأته حتى الآن ينظر له من عدة اتجاهات طبقًا للأحداث التى جرت طيلة عام وثلاثة أشهر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى. ويرى بركات، أن من الإيجابيات التى حققها التحالف خلال الفترة الماضية، فضح عجز النظام الحالى فى تحقيق مطالب الشعب من خلال إظهار سلبياته وحدث ذلك فى الانتخابات الرئاسية التى بين التحالف فشلها والضغط الذى تعرض له الإعلام المصرى الذى انتفض من هول الفضيحة قبل إن يواريها بفضيحة أخرى وهى مد أيام الانتخابات يومًا آخر دون سبب واضح. واستطرد عضو الهيئة العليا لحزب الاستقلال قائلاً: إن التحالف نجح فى تحفيز روح المقاومة لدى الثوار لمناهضة الانقلاب على الشرعية، وهذا ما يدلل عليها باستمرار المظاهرات الأسبوعية والشبه يومية لإسقاط النظام والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء. وأضاف بركات، أن مواطن ضعف التحالف تكمن فى تضيق استراتيجية العمل على أهداف قد يختلف عليها البعض من أبناء ثورة 25 يناير وليسوا ممثلين فى التحالف أو ممن انسحب من التحالف لهدف توسيع رقعة المعارضة من غير الإسلاميين. وأن البعض قد يرى أن التحالف لم يصنع شيئًا إيجابيًا منذ نشأته بدليل أن النظام الحالى يسير فى مساره الطبيعى ويوطد أركان حكمه لكن من الضرورى أن يعلم الجميع أن استراتيجية التحالف الوطنى لدعم الشرعية مبنية على السلمية التامة التى لا تتطرق إلى العنف وهى ما يقابلها النظام الحالى بالاعتقال والعنف ضد المظاهرات المؤيدة للشرعية . وشدد بركات، على أن التحالف يعول على تحقيق أهدافه من خلال الأمد البعيد والذى قد يكون خلال عام أو عامين أو أكثر لكن الأهم هو الثبات على المبدأ وتحقيق السلمية من أجل تنفيذ الهدف الأكبر وهو إنهاء الانقلاب على الشرعية من خلال الأسباب الفعلية على أرض الواقع لأننا مؤمنون بأن الظلم لن يطول مهما امتد أجله. من جانبه أكد أيمن مرسى عضو حزب الإصلاح والنهضة، أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية فشل فشلاً كبيراً فى تحقيق أهدافه التى أعلنها. وأرجع أيمن، الأسباب لفشل التحالف إلى عدم تحقيقه للأهداف التى كان يدعو لها، كما أن أطراف التحالف بدأت تتحلل وأعلنت الأحزاب عن الانسحاب منه وهذا سبباً آخر فى فشله، كما أن التحالف ليس قريباً من الشعب، حيث إن كثيرًا من المواطنين يميلون نحو الاستقرار ودفع عجلة الإنتاج فى حين أن التحالف يشحن الشعب نحو التظاهرات على غير ما يصبو إليه غالبية الشعب، كما أن معظم الأحزاب التى شاركت فى التحالف أقيم ضدها قضايا بمنعها من الدخول فى مجلس النواب القادم وأظن بأنها لن ترضى بذلك وسيتركون التحالف لكل هذه الأسباب فشل التحالف، فضلاً عن كونه لم يحقق شيئاً ملموساً فى الشارع المصرى . ويشير يسرى العزباوى، الخبير السياسى بمركز الأهرام للعلوم السياسية والإستراتيجية، إلى أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية لم تكن له أى إنجازات سياسية أو اجتماعية تذكر، مؤكداً أنه كيان سيطرت عليه جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً:"إنه مجرد تحالف مسلوب التأثير فهو مسمى لا أكثر". وأشار "العزباوى" إلى أن جماعة الإخوان استخدمته لتوجيه خطاباتها الإعلامية للغرب، مؤكداً أن التحالف فشل فى جذب أى حركات ثورية أو شبابية إليه، مشددًا على أن التحالف مقتصر على الإخوان فقط.
الانسحابات تطيح بالتحالف.. والمصير مجهول كان من أكبر الصدمات التى نالها التحالف الوطنى لدعم الشرعية هو انسحاب حزبى الوسط والوطن عنه ففى يوم التاسع والعشرين من أغسطس الماضى وبعد انسحاب حزب الوسط عنه أصدر التحالف بيانًا أكد فيه أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية يحترم خيار حزب الوسط فى العمل من خارج التحالف، وثمن جهوده وصموده حتى الآن فى مواجهة الإطاحة بالرئيس مرسى . كما أكد التحالف، أنه بدأ مشاورات مهمة لهيكلته من جديد للاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوى الشبابية الميدانية المناضلة والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة، فضلاً عن تفعيل التعاون مع الكيانات الرافضة للإطاحة بالرئيس مرسى فى إطار التطوير الثورى الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبى اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، وأكد البيان أن الوقت الآن هو وقت التقدم للأمام لكل من يحرص على مستقبل مصر وشعبها لإنقاذ البلاد من أخطار المغتصبين للشرعية الدستورية واستعادة روح ثورة يناير المجيدة ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطى وتحقيق أهدافها: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية" ، سواء كان هذا التقدم تحت مظلة التحالف أو خارجها طالما أن الهدف واحد، مشيرًا إلى أن المشاورات حول الهيكلة الجديدة للتحالف، جاءت بعد أن أعلن حزبا الوسط والوطن عن انسحابهما من التحالف رغبة منهما فى العمل من خارج التحالف لتحقيق نفس الأهداف وذلك من منطلق ضبط المسار وإنجاز الجهود على طريق الثورة لتحقيق النصر. وفى هذا السياق يقول الدكتور أحمد عبد ربه أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية أصبح حبرًا على ورق ولم يكن له استراتيجية واضحة سوى عقد لقاءات وعمل المؤتمرات الصحفية فقط. وأضاف، أن التحالف يتكون من ثلاثة أحزاب رئيسية هى حزب الحرية والعدالة والوسط والوطن وقد تم حل حزب الحرية والعدالة على الرغم أنه ما زال موجودًا ككيان لجماعة الأخوان المسلمين حتى الآن، ولكن انسحاب حزب الوسط كان ضربة قوية للتحالف وجعله يسير فى طريقه نحو التفكك كرمز للحراك المناهض للنظام الحالى وعمق من قوة هذه الضربة انسحاب حزب الوطن الذى أثر بشكل كبير على مصدر القوى السياسية المكونة للتحالف . وأشار إلى أن التحالف كان له دور رمزى فى بداية إنشائه لكن سرعان ما تراجع هذا الدور, بعد حدوث نوع من اختلاف الرؤى والتوجهات بين الأحزاب الرئيسية المكونة له. وأوضح عبد ربه، أن هناك تعاطفًا كبيرًا فى الوقت الراهن مع قضية الإخوان المسلمين خاصة بعد فض اعتصام رابعة بوحشية كبيرة استنكرها الكثير من الشعب ربما يصب هذا التعاطف فى مصلحة التحالف بشكل غير مباشر نظرًا لتوافق الهدف، أما التحالف ككيان لن يكون له تأثير فى المستقبل على الحراك فى الشارع. وأضاف عبد ربه، إن هناك الكثيرين من المعارضين لسياسات النظام القمعية غير أعضاء فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية وهو ما يؤكد أن دور التحالف فى قيادة المعارضة فى مصر غير صحيح, خاصة أن المعارضة انضم إليها الكثير ممن طالهم بطش النظام الحالى حتى بعد تأييدهم له فى 30 يونيو ومن المتوقع زيادة حجم المعارضة كلما ازداد حجم القمع وكثرت أعداد المعتقلين فى السجون. و من جانبه، قال الدكتور مختار غباشى مدير المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية أصبح فى مأزق، لافتًا إلى أن كثيراً من الائتلافات داخل التحالف فضلت الانسحاب منه وأن التحالف كل يوم فى خسارة بسبب هذه الانسحابات، مؤكداً "أنه أصبح هناك حالة من التمكين للواقع السياسى الحالى فى مصر". وأضاف غباشى، أن الكثير من الائتلافات والأحزاب التى كانت تنضوى تحت مظلة التحالف الوطنى لدعم الشرعية فضلوا أن يكونوا خارج نطاق الدعوة الإسلامية بالكامل بعدما أدركوا أبعاد الخسائر الجمة جراء انضمامهم للتحالف. من جانبه يشير الدكتور رفعت السعيد الرئيس السابق لحزب التجمع، إلى أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية فشل ومصيره إلى الزوال لأنه صدر فى حقه حكم محكمة يفضى بأنه يساند الجماعة الإرهابية وبالتالى لا وجود لما يسمى بالتحالف، كما أضاف السعيد، أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية تجاوز فى كثير من الأحيان وأرتكب الكثير من الأخطاء بمساندته الجماعة الإرهابية على حد وصفه .