تتحول صلاة العيد هذا العام، إلى سباق سياسي، ويسعى كل فريق للفوز به لتحقيق مكاسب سياسية فعلي الرغم من إعلان مديرية أوقاف المنيا تخصيصها ل70 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك موزعة على مستوى مراكز المحافظة التسعة. إلا أن حالة شديدة من الصراع الخفي والمعلن تشهدها محافظة المنيا للسيطرة على ساحات الصلاة من عناصر الإخوان الإرهابية وذيلها الجماعة الإسلامية الذين أعلنوا وجودهم وإحيائهم لذكرى رابعة العدوية من خلال بيانات تم توزيعها بمحافظة المنيا. كما أعلن عدد من الطامحين لعضوية البرلمان من رجال الأعمال وممثلي الأحزاب بالمحافظة قيامهم بتوزيع هدايا على الأطفال خلال صلاة العيد. من جانبها أعلنت الدعوة السلفية أنهم ملتزمون بالساحات التي حددتها مديرية الأوقاف بالمنيا وأنهم سيؤدون صلاة العيد خلف أئمة الأوقاف. أما جماعة الإخوان المحظورة فمن الواضح أنها ستستغل صلاة العيد في القيام بأعمال شغب بحجة إحياء ذكرى فض رابعة العدوية. وعلى الجانب الآخر انتشرت لافتات التهنئة من قبل الطامحين للبرلمان القادم ومعظمهم من نواب الحزب الوطني السابقين ورجال الأعمال، وأعلنوا عن تقديم هدايا للأطفال. من جانبه قال الشيخ محمد محمود أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف، أن المديرية خصصت لكل ساحة خطيبين من رجال الأزهر الشريف، خطيب أساسى وآخر احتياطي، لإمامة المسلمين والبعد عن التشدد والفتن، ومنع أي من عناصر الجماعات المتطرفة اعتلاء المنابر وإمامة المسلمين في صلاة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى أن هناك بعض المناطق التي ستؤدى فيها الصلاة داخل المساجد.